عادي
وسط إقبال كبير من التربويين

ملتقى أولياء الأمور يختتم فعالياته في أبوظبي

20:27 مساء
قراءة دقيقتين

أبوظبي: آية الديب

اختتم ملتقى أولياء الأمور الذي نظمته دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي فعالياته، أمس الجمعة، وسط إقبال كبير من أولياء الأمور والتربويين الذين حرصوا على حضور ورش العمل التدريبية وجلسات النقاش التوجيهية التي عقدها المؤتمر مع خبراء عالميين.

وشهدت جلسات الملتقى الذي شارك فيه أكثر من 60 خبيراً، محلياً وإقليمياً وعالمياً، نقاشات حول أفضل السبل لبناء علاقات إيجابية بين أولياء الأمور وأطفالهم، فضلاً عن أهمية اكتساب الأطفال للغتين خلال نشأتهم وسط عالمٍ تسوده العولمة، وأهمية التغذية السليمة وعلاقتها بالتربية.

وشاركت مدربة الثقافة الحياتية والمؤلفة هالة كاظم، برفقة ابنها رائد الأعمال ومقدّم البرامج الحوارية أنس بوخش، في حوار أسريّ صريح، استعرضا خلاله أفكارهما ووجهات نظرهما الشخصية حول الطفولة والتربية من وجهة نظر الأم والابنن مع تسليط الضوء على اختلاف المفاهيم بين الأجيال، حيث تحدثا عن أهمية التواصل الصريح والسماح للأطفال بالتعبير عن آرائهم، مع احترام آراء الآخرين وعدم إصدار الأحكام عليهم، مؤكّدَين أنه ينبغي السماح للأطفال بأن يعيشوا أحلامهم، لا أحلام والديهم.

وتحدثت المعلمة حنان عزالدين بشغف، عن أهمية تربية أطفال ثنائيّي اللغة، لا من أجل المزايا المعرفية والتنافسية فقط، وإنما أيضاً لإثراء قدرات التواصل الذي تعززه اللغة بين الثقافة والهوية وتعميقها، وأطلعت المشاركين على خطوات عملية للمساعدة في بناء ثقة الأطفال باللغة العربية، خاصة عند الاحتفال بالمناسبات الثقافية والدينية، مؤكّدة أن هذه المناسبات تخلق ذكريات جميلة لدى الأطفال.

وسردت المدوِّنة ورائدة الأعمال الإماراتية لطيفة الشامسي، أمام الملتقى قصتها الشخصية المؤثرة بوصفها أماً لابنة مصابة بالتوحّ،د وابن مصاب بمشكلات عصبية، وحثّت أولياء الأمور على الانتباه إلى بعض العلامات المبكرة للتوحّد، وإيجاد الجوانب الإيجابية في التعلّم من طفل من أصحاب الهمم، وعيش تجربة تربيته الفريدة، علاوة على عدم التردد في طلب المساعدة لدعم نموه العاطفي والجسدي.

وشجعت الطاهية ومقدمة برامج الطهو البريطانية الشهيرة، نادية حسينن أولياء الأمور على قضاء الوقت مع أطفالهم في المطبخ باعتباره مساحة مهمة لترسيخ العلاقة الأسرية وتعزيز فهم الأطفال لمفاهيم الطعام الصحي.

وتناولت مستشارة التربية العالمية ومقدمة البرامج التلفزيونية، جو فروستن المعروفة بشخصية «سوبر ناني»، مسألة غضب الوالدين وسبل السيطرة عليه، ونصحت الحضور في جلستها بالتركيز على سلوك الطفل وفهم أسبابه بدلاً من انتقاده.

واستقطبت ورشة العمل التي قدمتها الدكتورة لويز لامبرت حول التدخلات الإيجابية لعلم النفس في تربية أطفال أكثر سعادة، حشداً من الجمهور، وشاركت عالمة النفس والباحثة والأستاذة الحضور في تجربة عملية بيّنت لهم كيفية تعزيز مستويات السعادة بأربع ممارسات من علم النفس الإيجابي؛ وهي «الامتنان»، و«تحديد ثلاثة أشياء جيدة»، و«الالتزام بعيش خمس دقائق من البهجة»، و«تبنّي الممارسات اللطيفة»، داعية إياهم إلى العمل بها وتطبيقها مع الأطفال.

أما الدكتور كريس ويلارد فتحدث عن أهمية التعاطف مع الذات في التربية، مشيراً إلى أن أولياء الأمور غالباً ما يقسون على أنفسهم، بالانتقاد ويتساءلون باستمرار عمّا إذا كانوا آباء وأمهات صالحين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/772fys3u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"