عادي
تبوأت المرتبة الأولى عالمياً في 22 مؤشراً

الإمارات.. إصرار على صدارة العالم

20:50 مساء
قراءة 5 دقائق

إعداد: محمد الماحي

عززت الإمارات مكانتها على خريطة المؤشرات التنموية العالمية الصادرة عن الجهات المعنية، لتثبت نجاح استراتيجيتها التنموية، وتواصل تكريس حضورها دولياً، بشهادة مؤسسات مرموقة، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة، التي تعمل على أن تكون دولة الإمارات صاحبة الصدارة والتقدم عبر رؤية تنموية متكاملة بعيدة المدى، تندرج تحت مشروع التحدي الوطني رقم 1. تصدّر الإمارات مؤشرات التنافسية العالمية، ثمرة التوجيهات السديدة والرؤى المستنيرة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وانعكاس لمرونة حكومة الإمارات وفكرها الاستباقي، وجاهزيتها وقدرتها على التكيف مع المتغيرات.

بهدوء وخُطى متأنية، أصبحت الإمارات تشارك الكبار في العالم، وكان حضورها مميزاً في المراكز العشرة الأولى لأي مؤشر عالمي، ونجحت في التقدم على دول مثل الولايات المتحدة، وفنلندا، وكندا، ولوكسمبورغ، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، لتظل بذلك الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي حجزت موقعها ضمن نادي العشرة الكبار لخمس سنوات متتالية، منذ انضمامها لقائمة العشر الأوائل عام 2017، ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2022.

وتبوأت الدولة المرتبة الأولى عالمياً في 22 مؤشراً، فيما حلّت ضمن المراكز الخمسة الأولى عالمياً في 65 مؤشراً، وضمن المراكز العشرة الأولى عالمياً في 102 مؤشر، من إجمالي 334 مؤشراً، تناولها تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2022، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية. وسجلت أداء مميزاً في محاور التقرير الرئيسية، حيث حققت المركز الثالث عالمياً في محور الكفاءة الحكومية، والسادس عالمياً في محور الأداء الاقتصادي.

جودة الحياة

رسخت الإمارات عام 2022 مكانتها بوصفها إحدى أبرز دول العالم جاذبية واستقطاباً للراغبين في الاستقرار والعمل فيها، وأبرزت الكثير من التقارير الدولية الصادرة خلال العام الجاري، جودة مقومات الحياة التي توفرها الدولة، التي دفعت الملايين في العالم، لوضعها خياراً أول للإقامة والانطلاق في حياتهم العملية.

وعددت التقارير مجموعة من العوامل التي عززت جاذبية الإمارات، وفي مقدمتها النمو الاقتصادي والأمن والاستقرار، والبنية التحتية المتطورة، وطبيعة القوانين الضامنة لحرية الفرد وكرامته، فضلاً عن المستويات العالية من الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية.

واحتلت الإمارات المركز السادس عالمياً، في قائمة أفضل الدول للعيش، بحسب تقرير «إكسبات إنسايدر 2022» الصادر عن مؤسسة «إنترنيشن»، فضلاً عن أنها عُدّت بين أفضل 10 وجهات لعمل الوافدين. وأظهر التقرير الذي بنى نتائجه على استطلاع ضم 12 ألفاً من العالم، أن الوافدين في الإمارات سعداء بشكل خاص، من سهولة إنجاز المعاملات الحكومية وقدرتهم على العيش، من دون الحاجة إلى التحدث باللغة المحلية، ومستويات الأمان والاستقرار في الدولة، وسهولة الوصول إلى جميع أنواع خدمات الرعاية الصحية. ووفقاً للتقرير تبوّأت الإمارات المركز الخامس على مؤشر العمل في الخارج، والثالث في الفئة الفرعية لآفاق التوظيف، حيث يشعر أربعة من كل خمسة وافدين، أن الانتقال إلى الإمارات، حسّن آفاق حياتهم المهنية. وأشار التقرير إلى أن المقيمين في الإمارات سعداء بالأمن الوظيفي والرواتب، ويشعرون بأنهم يتلقون أجوراً عادلة مقابل عملهم، بناء على القطاع والمؤهلات ودورهم الوظيفي.

الأمن الغذائي

الاستثناء والنموذج اللذان ترسخهما الإمارات لمكانتها العالمية، يأتيان في وقت لا تزال فيه أغلبية الدول تعاني الآثار السلبية للجائحة، ولا تزال التجارة العالمية لم تستعد نموها بعد، لتؤكد الإمارات أنها تمضي بقوة في مسارها الإيجابي المعاكس للتيار العالمي، لذلك تصدر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المؤشر العالمي للأمن الغذائي 2022 - الصادر عن «إيكونوميست إيمباكت»، مقارنة بالمرتبة ال 3 على المؤشر لعام 2021، وجاءت الإمارات، بحسب تصنيفات المؤشر، في المرتبة الأولى لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المؤشر الإجمالي الرئيسي للأمن الغذائي، واحتلت المرتبة الأولى في المؤشر الفرعي، لتوافر الغذاء، والمرتبة الثانية في مستوى جودة وسلامة الغذاء.

صدارة مستحقة

الحديث عن رصيد دولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية، لم يكن محض مصادفة أو تجربة لم تتكرر؛ بل كانت صدارة مستحقة نجحت في تأكيدها بنيلها المركز العاشر عالمياً في مؤشر البنية التحتية للذكاء الاصطناعي الصادر عن «تورتوس».

وأوضح الموقع الشبكي البريطاني، أن الإمارات تفوقت في المؤشر على سويسرا، وتايوان، وألمانيا، وفرنسا، وكندا، التي جاءت في المراكز من 11 إلى 15. كما تفوقت على الدول الاسكندنافية، حيث جاءت النرويج، والسويد، والدنمارك في المراكز من 16 - 18، وجاءت آيسلندا في المركز 20، وفنلندا 22.

وتفوقت الإمارات على المملكة المتحدة التي نالت المركز 23، ونيوزيلندا (26) وأستراليا (38)، فيما كانت صدارة المؤشر للصين، تليها هونغ كونغ ثانية ولكسمبورغ والولايات المتحدة، ثم إيرلندا وكوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة وهولندا في المراكز من 4 حتى 9 على التوالي. وفي مؤشرات أخرى ضمن التقرير، حصلت الإمارات على المركز ال 13 عالمياً في مؤشر الاستراتيجيات الحكومية للذكاء الاصطناعي. كما حصدت الصدارة عربياً والمرتبة 23 عالمياً في مؤشر تطور الذكاء الاصطناعي، ونالت المركز 27 عالمياً ضمن مؤشري «البيئة التشغيلية للذكاء الاصطناعي» و«التطبيقات التجارية للذكاء الاصطناعي».

قوة التأثير

تضيء التظاهرات العالمية التي استضافتها دولة الإمارات، على القوة الناعمة التي تنتهجها في مواجهة تحديات هذه المرحلة، حيث إنها تعطي أولوية قصوى لآليات القوة الناعمة وأبعادها وهذا ما وضح جلياً في نيلها المرتبة العاشرة عالمياً والأولى إقليمياً في قوة التأثير، وفق مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2022، لتعزز مكانتها واحدةً من أكبر دول المنطقة والعالم من حيث التأثير الإيجابي والسمعة الطيبة. وتقدمت الدولة إلى المرتبة 15 عالمياً في الترتيب العام للمؤشر، بعد أن كانت في المركز 17 عام 2021، لتحتفظ بريادتها الإقليمية، وتبقى في صدارة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لاسيما بعد أن حققت تقدماً في المؤشرات الرئيسية والفرعية لأول مرة في تاريخها.

وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهذه المناسبة، أن حصول الإمارات على المرتبة 10 عالمياً والأولى إقليمياً في قوة التأثير، في مؤشر القوة الناعمة، يعكس المكانة الكبيرة التي وصلت إليها، والسمعة الطيبة التي تحظى بها الإمارات في المحافل الدولية. وتبوأت الإمارات المركز الأول عالمياً بوصفها أكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم لعام 2022، وفقاً للبيانات الأولية التي أعلنتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وعلى مستوى التنافسية العالمية، تواصل الإمارات تربعها على صدارة كثير من المؤشرات الدولية المتعلقة بالأمن والاستقرار المجتمعي، حيث تصدرت المركز الأول عالمياً على مؤشر الأمن المعلوماتي في الكتاب السنوي للتنافسية العالمية - المعهد الدولي للتنمية الإدارية 2021، والمركز الأول على مؤشرات غياب الحوادث الإرهابية، وغياب النزوح الداخلي الناجم عن النزاع وغياب الإرهاب المرتبط بالفقر ضمن مؤشر الازدهار - معهد ليجاتم 2021. وجاءت الإمارات في صدارة دول العالم في مؤشر نسبة السكان الذين يشعرون بالأمان أثناء المشي بمفردهم ليلاً على تصنيف «جالوب» للقانون والنظام 2021.

تعليم عصري

تصدرت الإمارات المركز الأول عربياً والسادس عالمياً في جودة التعليم قبل الجامعي والتاسع في التعليم المهني في 2021، وفقاً لأحدث المؤشرات العالمية التي نشرها موقع «يو إس نيوز»، التي أعدّت وفقاً لعدد من الإحصاءات المختصة بتصنيف جودة التعليم من مؤسسات ومنظمات مختلفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckxxph6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"