عادي
وجه في الأخبار

كريس هبكينز.. عاشق للطبيعة يحكم نيوزيلندا الهادئة

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين
كريس هيبكنز

تدخل نيوزيلندا عهداً حكومياً جديداً بعد تأكيد اختيار حزب العمال كريس هبكينز لرئاسة الوزراء في نيوزيلندا محل جاسيندا أردرن، التي استقالت بشكل مفاجئ، الخميس الماضي. وبدءاً من غد سيقود هبكينز فريقاً حكومياً جديداً ليصبح بذلك رئيس الوزراء الحادي والأربعين للبلاد.
وسيتولى هبكينز الذي يصف نفسه بأنه «عاشق للطبيعة» مهمته حتى 14 من أكتوبر المقبل، موعد الانتخابات العامة التي سيخوضها من أجل الفوز. وحتى ذلك التاريخ ستكون نائبته كارمل سيبولوني  
وهي أول شخص من جزر باسيفيكا يتولى هذا المنصب الرفيع في البلاد  خلفاً لوزير المالية غرانت روبرتسون. وكانت سيبولوني قد دخلت البرلمان عام 2008، لتصبح أول مشرعة في نيوزيلندا تنحدر من الجنوب، وقالت إنه «لشرف كبير وامتياز أن يتم عرض هذا المنصب عليها».
وظهر هبكينز في عدد من وسائل الإعلام النيوزيلندية، أمس الاثنين متعهداً بتسريع ترتيب أولويات البلاد ومواصلة أسلوب أرديرن في الحكم، مع وضع طابعه الخاص على إدارة البلاد، دون أن ينسى الإشادة برئيسة الوزراء المستقيلة «الرائعة»، التي قدمت «قيادة هادئة ومستقرة ومطمئنة» للجزيرة التابعة للتاج البريطاني.
وقال هبكينز لبرنامج «بريكفاست» على تلفزيون «تي في إن زد»، إن الحكومة ستعيد التركيز على «القضايا التي تؤثر في الحياة اليومية للمواطن العادي» في نيوزيلندا، ومنها التضخم، كما ستبحث الحد من سياسات أخرى، دون الخوض في التفاصيل. وقال هبكينز لبرنامج «إيه إم شو»، وهو برنامج صباحي آخر: «سنمضي سريعاً في كل هذه القضايا.. في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، ستلاحظون قدراً كبيراً من الوضوح بشأن إعادة تحديد الأولويات»، وفق «رويترز».
ويبلغ هبكينز 44 عاماً. وتم تعيينه وزيراً للصحة في يوليو 2020 قبل أن يصبح الوزير المسؤول عن التصدي لفيروس كورونا، وإدارة الأزمة الصحية الشاملة خلال تلك الفترة. وقد كسب في مهمته تلك سمعة طيبة نظير إدارته الجيدة وكفاءته في التعامل كوزير مع تلك الجائحة. وفي ظل نهج أرديرن «أعمل بجد، وأعمل مبكراً» تجاه وباء كورونا، كانت الدولة الجزيرة الواقعة جنوب غرب المحيط الهادئ والبالغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، من بين أول من أغلق الحدود.
وتقول أوراق سيرة هبكينز إنه من مواليد 5 من سبتمبر 1978، ونشأ في وادي لور هوت الصناعي، وتخصص في علم السياسة والجريمة في جامعة فيكتوريا في ويلينتجون. 
وفي شبابه المبكر انتخب مرتين رئيساً للهيئة الطلابية عندما كان طالباً في السنة الأولى عام 1997، وتم إلقاء القبض عليه واحتجازه يوماً كاملاً بعد احتجاجه على مشروع قانون إصلاح التعليم العالي.
وتم انتخاب هبكينز لأول مرة في البرلمان عام 2008، ويُعرف في الهيئة التشريعية بروح الدعابة، بما في ذلك قدرته على الضحك على نفسه.  
 وأكسبته تجربته البرلمانية تمرساً بالمناقشات ومعرفة واسعة بآليات عمل الحكومة، لكن مع توليه رئاسة الوزراء سيواجه هبكينز التحدي الأكبر في حياته السياسية، والمتمثل في إقناع النيوزيلنديين بمنح حزب «العمال» فترة ولاية أخرى في الحكومة، دون وجود أرديرن في سدة الحكم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/uxb59ecb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"