عادي
طالبة إماراتية تناشد بصناعة مستقبل يمكن العيش فيه بسلام

رؤساء حكومة ووزراء يناقشون مستقبل الاستدامة

19:31 مساء
قراءة 4 دقائق
المشاركون في الجلسة
  • برنابيتش: التحديات لا تعني أن نقف مكتوفي الأيدي
  • أشرف صبحي: الأفكار المبدعة لا بد أن ترى النور

دبي: «الخليج»

بحضور رؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين في هيئات دولية ومؤسسات عالمية، انطلقت فعاليات منتدى أهداف التنمية المستدامة في التنفيذ، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، حيث ناقش المتحدثون أهم القضايا التي تشغل العالم نحو تحقيق أهداف الأجندة العالمية للاستدامة 2030.

وبدأ المنتدى بكلمة مؤثرة من الطالبة الإماراتية سارة شرف الهاشمي، ذات السنوات العشر، حيث خاطبت زعماء العالم وصنّاع القرار في الحكومات والمؤسسات الدولية، قائلة: «هناك أكثر من 150 مليون طالب حول العالم لا يمكنهم الالتحاق بالمدارس، كلّ يوم نرى في حياتنا معوقات جديدة تحول دون التحقيق الأمثل لأهداف الاستدامة، وقبل اتخاذكم لأي قرار سواء كان اقتصادياً أم تنموياً فكروا بجيلنا واصنعوا لنا مستقبلاً يمكننا العيش فيه بسلام».

وأكدت آنا برنابيتش، رئيسة وزراء صربيا، في كلمتها الافتتاحية على الجهود الكبرى الملقاة على عاتق الحكومات في مجال تحقيق الاستدامة، وقالت: «عند الحديث عن الاستدامة، فإن الحديث مملوء بالتحديات، خاصة بعدما شهد العالم أزمات كبرى على الصعيد الصحي والجيوسياسي والبيئي، من أوبئة عصفت بالبشرية إلى حروب مدمرة للمدن والبنى التحتية، انتهاء بالزلازل المدمرة التي حصدت الأرواح والممتلكات، مروراً بآثار التغير المناخي، كلها تحديات في وجه تحقيق الاستدامة للبشرية»

وأضافت: «كل تلك التحديات لا تعني أن نقف مكتوفي الأيدي، علينا أن نقود القطاع الخاص والمنظمات العالمية والمجتمعات للعمل مع الحكومات على تحقيق الاستدامة، ويبدأ ذلك من الاستثمار في التعليم وفي التكنولوجيا».

الاستثمار في التكنولوجيا

وفي كلمتها قالت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة وكالة الإمارات للفضاء: «تستثمر الإمارات في التكنولوجيا المتقدمة وفي أنظمة الفضاء لما لها من فائدة كبرى للبشرية، وخاصة في مجال الاستدامة، ويمكن للتكنولوجيا والبيانات الجيومكانية أن تفتح لنا آفاقاً واسعة للاستدامة، ومن الضروري النظر في دور بيانات المعلومات الجيومكانية في تشكيل ممارسات الاستدامة الخاصة بالمستقبل».

وحول دور الشباب في تحقيق الاستدامة، قالت نور الخليف، وزيرة التنمية المستدامة في البحرين: «لا يمكننا الحديث عن حكومات المستقبل بدون الحديث عن دور الشباب في العمل الحكومي، ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة لابد من دمج كافة فئات المجتمع من ذوي الخبرات وجيل الشباب، وهنا لا بد من التركيز على نقطة مهمة، تتمثل في الدور المهم الملقى على عاتق الشباب، فعندما تثق الحكومات في منطقتنا العربية وتؤمن بقدراتهم وتوليهم مناصب مهمة، فلابد من أن يكون على قدر المسؤولية».

ومن جانبه قال الدكتور أشرف صبحي، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وزير الشباب والرياضة في مصر: «ما لفت نظري في القمة العالمية للحكومات، هو تركيزها الواضح على الشباب، ونلاحظ ذلك من ذلك حضور أكثر من 20 وزيراً للشباب من العالم العربي والعالم».

وأضاف: «يعتبر القرار الحكومي سليماً في حال صدر في وقته المناسب، والأفكار المبدعة لا بد أن يتم تطبيقها لكي ترى النور وتتم الاستفادة منها، ولا بد أن تكون متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة، لذلك يجب على الحكومات العمل على مفهوم تطبيق الفكرة في وقتها المناسب».

الأمن العالمي

وفي جلستها الحوارية مع البرفيسور جيفري ساكس، مدير شبكة حلول التنمية المستدامة، قالت حصة بنت عيسى بوحميد، وزير دولة في حكومة الإمارات: «علينا أن نقنع العالم بأن السلام والأمن العالمي هو مفتاح لتحقيق الاستدامة، وإنَّ التزام الحكومات بالاستدامة عامل مطمئن للشعوب بإمكانية تحقيق السلام».

وفي الجلسة المخصصة عن الفضاء والكوكب، تحدّث عمران شرف، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، مدير لجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية، قائلاً: «الفضاء هو الدافع للابتكار ولتحقيق اقتصاد تنافسي عالٍ، بعض الشعوب قد تتأخر في مجال الفضاء، ولا بدّ من إدارة قدراتنا الفضائية بوعيٍ تام، والإمارات سبّاقة في هذا الركب».

فيما قالت غراسا ماشيل، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة، صندوق التنمية الاجتماعية ومعهد زيزلي لتطوير الطفولة: «إذا كانت مجتمعاتنا تسعى للحصول على فرص لتعزيز النمو الاقتصادي ومؤشرات التنمية البشرية وخلق مجتمعات تنعم بالسلام وتتمتع بالعدل والازدهار فلا بد لها من تمكين المرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين والعمل بشكل جدّيٍ على تعليم الفتيات والاهتمام بهنَّ»

وفي كلمته الختامية قال عاقلبك جباروف، رئيس مجلس وزراء قرغيزستان: «لا بد للدول النامية من اللحاق بركب التقدم التكنولوجي، فالتقنية عامل مهم في تقدم المجتمعات وبالتالي في تحقيق الاستدامة، والفجوة التقنية بين دول العالم المتقدمة والنامية كلما اتسعت زادت معها تحديات تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030».

وتابع: «الدول إذا امتلكت قيادات فذّة لديها الرؤية الواضحة والإرادة السديدة، فيمكنها أن تفعل أي شيء، وأكبر مثال على ذلك هو الإمارات، كيف تمكنت من أن تحوّل واحات الصحراء إلى دولة تمتلك مدناً من أكثر مدن العالم حداثةً وتطوراً، كيف تمكنت خلال فترة قصيرة من عمر الدول من أن تستقطب الاستثمارات الكبرى وأن تصبح قبلة سياحية عالمية؟ هذا ما تفعله الرؤية الواضحة، والإرادة السديدة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/38nf64uf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"