- رفع نسبة التوطين عبر جذب المواطنين للعمل في المجال الدفاعي
أبوظبي: عدنان نجم
أكد القائمون على عدد من الشركات الدفاعية والأمنية الإماراتية، أن شركاتهم عملت على استقطاب الخريجين والمتقاعدين العسكريين من المواطنين للاستفادة من خبراتهم في المجال الأمني والدفاعي، حيث إن لهم دوراً كبيراً وفاعلاً في نجاح أعمالها وتطورها.
وتسعى الشركات الإماراتية إلى تعزيز الكوادر الإماراتية لديها، عبر تعليمها وتدريبها وتأهيلها للعمل في هذا القطاع الحيوي والمهم، والاستفادة من الخبرات المهنية والعملية التي تمتلكها، وعملت الشركات الوطنية العاملة في المجال الدفاعي والأمني طوال السنوات الماضية على رفع نسبة التوطين لديها، عبر جذب المواطنين للعمل في المجال الدفاعي، ما أسهم في تطوير هذه الصناعات لمستويات عالية من حيث الجودة.
وقال حمد المرزوقي مدير تطوير الأعمال في مجموعة رماح العالمية: «تضم مجموعتنا 17 شركة تعمل في المجال الدفاعي، ومن خلالها عملنا على استقطاب الكوادر الإماراتية السابقة، واستقطاب المتقاعدين ممن يملكون الخبرة في المجال الدفاعي والأمني، وما زلنا نسعى إلى جذب المزيد من المواطنين للعمل لدينا، حيث نستهدف لرفع نسبة التوطين في هذه الشركات من 25% في الوقت الراهن إلى 50% خلال السنوات المقبلة».
وأضاف: «لقد عملنا على استقطاب الخريجين الجدد في المجال الهندسي، ووفرنا لهم التدريب والتأهيل للالتحاق بالعمل في شركاتنا، كما سعينا إلى جذب المتقاعدين العسكريين السابقين للاستفادة من خبراتهم، وسنواصل العمل ضمن خططنا خلال الفترة المقبلة لاستقطاب المزيد منهم ورفع نسبة التوطين لدينا».
وقال عبدالله القبيسي رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة مركب كابيتال: «من المهم أن تقوم الشركات الدفاعية العاملة في القطاع الخاص بجذب واستقطاب الكوادر الوطنية وتعزيز نسب التوطين لديها، حيث إن هذا الأمر سيسهم في تطور أعمال الشركات ويدفعها لمزيد من النمو».
وأضاف: «نعمل في شركة مركب كابيتال على تأهيل وتدريب وتطوير الكوادر الوطنية في الصناعات الأمنية والأمن السيبراني والتكنولوجي، وذلك ضمن استراتيجيتنا للاستفادة من الخبرات المواطنة وتعزيز قدراتها في هذا المجال الحيوي والمهم».
وأوضح القبيسي، أن الصناعات الإماراتية، قد شهدت في السنوات الماضية تطوراً مهماً، حيث كان للكوادر المواطنة دور كبير في تصنيع منتجات دفاعية حديثة ومتطورة تواكب الصناعات العالمية في المجال.
وقال خالد أحمد الزعابي، مستشار الرئيس التنفيذي لشركة نمر: «لقد عملت الشركة على استقطاب العديد من المهندسين المواطنين للعمل لديها، حيث قاموا بتطوير وتصنيع المركبات الخاصة بالشركة، وكان لهم دور كبير في تعزيز الثقة في صناعاتنا الدفاعية الوطنية».
وأضاف: «يشكل المهندسون الإماراتيون نسبة كبيرة في شركة نمر، وشركتنا ماضية في جهودها لاستقطاب الكوادر المواطنة والعمل على تدريبها وتأهيلها، والاستفادة من الإمكانيات والقدرات التي لديها».
ومن جانبه قال خليفة البلوشي نائب الرئيس التنفيذي لشركة إنترناشونال جولدن جروب: «شهدت الصناعات الدفاعية الوطنية تقدماً ملحوظاً في تدريب الكوادر المواطنة وتوفير احتياجات القوات المسلحة ونقل التكنولوجيا الدفاعية إلى الدولة».
وأضاف: «لقد حرصنا عبر مشاركتنا في فعاليات معرض آيدكس على إبرام اتفاقيات تعاون مع الشركات العالمية لتدريب وتأهيل الكوادر الإماراتية للانخراط في مجال الصناعات الدفاعية، وذلك عبر توطيد التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التطوير والتدريب الفني ونقل المعرفة بعد أن أثبتت الصناعات الوطنية جدارتها وتطورها خلال الأعوام الماضية على جميع المستويات من خلال قدرات وسواعد أبناء الإمارات العاملين في الصناعات الدفاعية.
وأشاد البلوشي بخبرات المواطنين العاملين في المجال الدفاعي والأمني، حيث تمكنوا من ابتكار وتطوير أحدث التقنيات الأمنية والعسكرية والتكنولوجية.
وقال خالد آل علي الرئيس التنفيذي لمجموعة اعتماد القابضة: «اليوم نجد أن الكوادر الإماراتية هي التي تتولى تصميم وتصنيع وإنتاج العديد من منتجات الشركة ومنها أحدث طائرات بدون طيار، إلى جانب برامج القيادة والسيطرة التي تبتكرها المجموعة».
وأضاف: «إن وجود العناصر الوطنية في شركتنا من شأنه تعزيز مكانة الصناعات الدفاعية الإماراتية، خاصة في ظل التوجه للاعتماد على سواعد وجهود أبنائنا في هذا القطاع الحيوي، وإننا نفخر أن صناعاتنا التي كشفنا عنها خلال فعاليات معرض آيدكس 2023 قد تمت بسواعد وإشراف كوادرنا المواطنة، ونفخر بأننا نصنعها في الدولة بنسبة 100%».
وذكر أن الشركة تواكب التطورات التي تطرأ على القطاع الدفاعي والأمني بمساعدة الكوادر الإماراتية العاملة فيها، حيث تم تدريبها وتأهيلها من أجل تطوير صناعاتنا الدفاعية الإماراتية، حيث أصبحت تنافس نظيراتها العالمية وتتفوق عليها.
