عادي
الأمم المتحدة ترصد 1.5 مليون مشرد أغلبيتهم يقيمون في أماكن مؤقتة

تركيا تبدأ إعادة بناء منازل في المناطق المدمرة جراء الزلزال

01:58 صباحا
قراءة 3 دقائق

قال مسؤول حكومي تركي، أمس الجمعة، إن تركيا بدأت العمل لإعادة بناء المنازل بعد الزلزال المدمر الذي وقع هذا الشهر، في الوقت الذي أشارت فيه تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الزلزال شرد 1.5 مليون شخص.

وأدى الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير/ شباط الجاري، إلى انهيار، أو الإضرار بشدة بأكثر من 160 ألف مبنى، ضمت 520 ألف شقة. كما أودى بحياة أكثر من 43 ألفاً و500 شخص في تركيا، وستة آلاف في سوريا المجاورة.

ووفق «رويترز»، قال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن هويته «طرحت السلطات مناقصات وعقوداً لإنجاز بضعة مشروعات. العملية تسير بسرعة كبيرة».

وأضاف أنه لن يكون هناك أي تهاون في معايير السلامة. وقال إن الخطة الأولية تقضي ببناء 200 ألف شقة، و70 ألف منزل قروي، تتكلف ما لا يقل عن 15 مليار دولار. وقدر بنك «جيه.بي مورجان» الأمريكي كلفة إعادة بناء المنازل والبنية التحتية بنحو 25 مليار دولار.

وقال وزير البيئة والتوسع الحضري وتغيّر المناخ التركي، مراد قوروم، في تغريدة على «تويتر»، إن أعمال الحفر تجري في بلدتي نورداغ وإصلاحية، بولاية غازي عنتاب، حيث تخطط الحكومة مبدئياً، لبناء 855 منزلاً. ونشر الوزير مقطعا مصوراً يظهر حفارات أثناء العمل على تمهيد مناطق للبناء.

وقال في تعليق «كل جهودنا (موجهة) نحو إعادة بناء المنازل لمواطنينا في أسرع وقت ممكن... بدأنا على الفور العمل في المناطق التي وقّعنا فيها العقود وأكملنا أعمال المسح الأرضي».

وفي وقت سابق، أمس الجمعة، أصدر الرئيس رجب طيب أردوغان، مرسوماً يمكّن الأفراد، أو الشركات، أو المؤسسات، من بين أمور أخرى، من بناء منازل، أو مكاتب، والتبرع بها لوزارة البيئة التي بدورها ستمنحها بعد ذلك للأشخاص الذين فقدوا منازلهم، أو أعمالهم.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن الدمار تسبب بتشريد نحو 1.5 مليون شخص، وإن هناك حاجة لبناء 500 ألف منزل جديد. وقال إنه طلب 113.5 مليون دولار من إجمالي مليار دولار، طالبت بها الأمم المتحدة الدول، الأسبوع الماضي، وإنه سيستخدم هذه الأموال في إزالة الأنقاض.

وجاء في تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الزلزال المدمر تمخض عما يتراوح بين 116 مليون طن و210 ملايين طن، مقارنة مع 13 مليون طن من الركام خلّفها الزلزال الذي ضرب شمال غرب تركيا عام 1999.

ويأتي بدء أعمال البناء بعد أقل من ثلاثة أسابيع من وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، وما تلاه من هزات ارتدادية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 47000 شخص في تركيا وسوريا، الأغلبية العظمى منهم في تركيا.

من ناحية أخرى، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس الجمعة، إن أكثر من مليون شخص يقيمون في أماكن مؤقتة، بما فيها الصالات الرياضية والملاعب والفنادق والمهاجع، مع محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وقال أفشان خان، المدير الإقليمي «لليونيسيف» في أوروبا وآسيا الوسطى، إن «الأطفال والأسر الذين نجوا من الزلزال يواجهون الآن التشرد، ونقص الغذاء والماء، فضلاً عن درجات الحرارة التي تنخفض بانتظام، إلى ما دون الصفر في الليل». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5yhcbysk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"