الشارقة: حمدي سعد
أسس خالد رومية، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «تريسر»، المنصة التقنية التي توفر برامج وتطبيقات تسلسل وتتبع سلاسل التوريد وأمن المعلومات وشبكات «بلوك تشين» بميزانية محدودة جداً لا تتعدى 50 ألف درهم في «مجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار» العام 2019، لتحصل لاحقاً على اعتماد «المنظمة العالمية للأتمتة» في مجال البيوت الذكية مع تطلعات للانتقال إلى العالمية وطرح أسهم الشركة للاكتتاب في أسواق المال العالمية بالمستقبل.
قال رومية ل «الخليج»: إنه من جيل الشباب الإماراتي الذي واكب نهضة الدولة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ولطالما كان يدفعه شغفه لتقديم إنجاز لصالح الدولة في هذا المجال وإنه كان دائم التحدث مع زملاء الدراسة والعمل والأصدقاء في ما يخص مجال تكنولوجيا المعلومات وحلول البيوت المستدامة.
وعن سبب اختياره لهذا المجال، أوضح أن النمو المتزايد في الطلب على حلول تكنولوجيا المعلومات والثورة الصناعية الرابعة المستمرة وأجندة دولة الإمارات لتعزيز البصمة الرقمية في الحياة اليومية كان الدافع الرئيس لاختيار هذا القطاع الحيوي لتأسيس شركة إماراتية قادرة على المنافسة والتطور، مستفيداً من التطور والإنجازات الكبيرة التي حققتها الإمارات عالمياً وإقليمياً في القطاعات التقنية كافة.
وأشار رومية إلى أن تعلقه بكل ما هو جديد، لاسيما التقنيات الحديثة كان دافعاً قوياً له لتأسيس الشركة وترك بصمة إيجابية تعود على المجتمع، فيما كانت البداية مع مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بعدد عاملين لا يتجاوز المؤسس ومسؤول تسويق ومع بدء انحسار جائحة «كورونا» بدأت الشركة في الظهور للنور والتعرف إلى السوق ودراسة إقبال العملاء على الأفكار المقدمة من قبل الشركة.
وأكد أن الطريق لم يخل من صعوبات وتحديات كان أبرزها بدء الجائحة، والتي أثرت في جميع الأسواق العالمية والتي تطلبت العمل عن بعد، مشيراً إلى: أنه ونظراً لطبيعة وحجم الشركة لم نتمكن من العمل على أي مشروع حتى بدأت الجائحة في الانحسار، كما واجهنا تحدياً آخر تمثل في ضخامة حجم السوق الذي نعمل به من حيث القدرة على استقطاب عملاء والطلب على المنتجات فضلاً عن الحاجة لميزانية أكبر للتسويق ومتخصصين وفنيين للعمل، وأخيراً الحصول على الرخص والاعتماد الرسمي للمنتجات.
المؤسسات الداعمة
وقال رومية كانت «مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة» على رأس الجهات التي دعمت الشركة ومن ثم توالت المبادرات عن مختلف الجهات لتقديم الدعم للشركات الناشئة للتسجيل والاستفادة من فرص العمل معها.
وعن مدى قبول القطاع للشركة قال رومية: أثبتت الشركة وجودها في القطاع الذي نعمل به ولاقت استحساناً عند العملاء والشركات التي تم عرض الحلول عليها وقد قمنا بعقد شراكات عديدة مع مختلف قطاعات الأعمال ونطمح للحصول على حصة من السوق تمكننا من النمو المستمر في مختلف الصعد.
وبالإشارة إلى أبرز الإنجازات التي حققتها «تريسر»، أوضح رومية أن الشركة تأهلت لتكون شركة معتمدة في مجال الأمن والمراقبة، إضافة إلى حصولها على اعتماد «المنظمة العالمية للأتمتة» في مجال البيوت الذكية، فيما باتت تتمتع بفريق عمل أكثر كفاءة لتقديم حلول متخصصة في أمن المعلومات وشبكات «بلوك تشين» والأتمتة والصوت والمراقبة من خلال دراسة دقيقة لحاجة السوق والعميل.
التوسع
وتابع: «شاركنا للمرة الأولى في معرض «جيتكس للتقنية 2020» وغيره من المعارض، بهدف توسيع رقعة ومساحة الوصول للزبائن في الإمارات كما نعمل حالياً على عدة فرص خارج دولة الإمارات، بالإضافة إلى عقد شراكات عالمية مع شركات متخصصة في المجالات التي نعمل بها ومع شركات إقليمية في مجالات الأتمتة والتحكم وغيرها».
وحول تطلعاته للمستقبل قال، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة «تريسر»: نتطلع للحصول على مشاريع نوعية تساعدنا على عكس صورة إيجابية عما يمكن للشركات الصغيرة تقديمه، مقارنة بالشركات الكبيرة الموجودة في الأسواق منذ عقود والمنافسة معها والنمو المتصاعد، بالإضافة إلى توفير فرص عمل وتأهيل فريق على مستوى عالمي في جميع المجالات التي تشرف عليها الشركة وتقديم حلول عالمية من الإمارات إلى العالم كافة، وصولاً إلى طرح الشركة للاكتتاب في أسواق المال العالمية.
