عادي

أشبال الأزهر.. صناع البهجة على مائدة رمضان

14:38 مساء
قراءة دقيقة واحدة

القاهرة: «الخليج»
ينتشر مئات من الأشبال، بملابسهم الأزهرية المميزة في صحن الجامع الأزهر، قبيل دقائق من موعد الإفطار؛ للاطمئنان على ترتيب وجبات الطلاب الوافدين والزائرين، وتوزيع المياه والمرطبات على الصائمين.
وينثر الأشبال بذلك أجواء من البهجة في النفوس، عبر مشهد بديع يعكس عمق تلاحم الأجيال بالمسجد العتيق، الذي كان ولا يزال المدرسة المؤسسة لمختلف علوم الفقه والشريعة، على مدار أكثر من ألف عام.
يتنقل إبراهيم البالغ من العمر خمسة عشر عاماً، ويدرس بالفرقة الثالثة بالمرحلة الإعدادية في معهد شبرا الأزهري، بين صفوف الوجبات التي تنتشر في صحن المسجد؛ ليطمئن إلى أن كل شيء في مكانه الصحيح، فيما عشرات من زملائه ينتشرون في باقي المساحة لمد البُسُط البلاستيكية، وتجهيز ما تبقى من وجبات، تصل إلى نحو خمسة آلاف وجبة يومياً توزع على رواد المسجد والطلاب الوافدين.
ويتكفل الأزهر الشريف بتجهيز نحو مئة وأربعين ألف وجبة طوال شهر رمضان المعظم، إلى جانب تنظيم حفلات إفطار جماعي يومية لطلاب جامعة الأزهر المغتربين، وغير المقيمين بالمدن الجامعية، تيسيراً عليهم؛ حتى يتمكنوا من التفرغ للمذاكرة قبل امتحانات الفصل الدراسي الثاني.
وتقيم جامعة الأزهر مائدة إفطار جماعي في الحرم الجامعي بضاحية مدينة نصر، لاستقبال الطلاب المغتربين غير المقيمين في المدينة الجامعية، مؤكدة حرص الأزهر الشريف على رعاية طلابه من المصريين والوافدين من أكثر مئة دولة، والتيسير عليهم، عبر إحياء الأجواء الرمضانية، وتنظيم العديد من الفعاليات التي تستهدف نشر الفكر والمنهج الأزهري المعتدل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4vrjydj9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"