مطار حلب خارج الخدمة مجدداً بسبب قصف إسرائيلي

عواصم «الخليج»، وكالات: 

 تصدّت الدفاعات الجوية السورية لهجوم صاروخي إسرائيلي جديد في محيط مدينة حلب شمالي البلاد، وأسقطت معظم تلك الصواريخ، وفق ما ذكر، أمس الثلاثاء، مصدر عسكري، ووسائل إعلام سورية، فيما ذكر مصدر عسكري أن الهجوم الإسرائيلي أسفر مقتل عسكري، وإصابة سبعة أشخاص، مشيراً إلى خروج مطار حلب عن الخدمة مجدداً، فيما أطلع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط على نتائج اجتماع عمّان بشأن سوريا. كما أجرى الصفدي اتصالات بعدد من وزراء الخارجية العرب وتركيا ومسؤولين دوليين أطلعهم خلالها على نتائج عمّان بشأن سوريا. 

ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر سوري: «إسرائيل استهدفت محيط مطار حلب ومحيط معامل الدفاع بخمسة صواريخ جو أرض، والدفاعات الجوية تصدت للهجوم الإسرائيلي وأسقطت عدداً منها». وذكر مصدر أمني، أن «طائرات إسرائيلية أطلقت عدداً من الصواريخ باتجاه بعض المواقع في ريف حلب الشرقي». وأضاف المصدر: «الصواريخ الاعتراضية لسلاح دفاعنا الجوي تمكنت من التصدي لمعظم الصواريخ المعادية».

 من جهته، ذكر مصدر عسكري، أن الجيش الإسرائيلي نفذ هجوما جوياً برشقات من الصواريخ مستهدفاً مطار حلب الدولي، وعدداً من النقاط في محيط المدينة. وأوضح المصدر أن «الجيش الإسرائيلي نفذ، الليلة قبل الماضية، هجوماً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفاً مطار حلب الدولي، وعدداً من النقاط في محيط حلب». وأضاف «أسفر الهجوم عن مقتل عسكري، وإصابة سبعة بجروح، بينهم اثنان مدنيان، ووقوع بعض الخسائر المادية وخروج مطار حلب الدولي عن الخدمة».

وقبل أشهر، استهدفت إسرائيل مطار حلب وأخرجته عن الخدمة لبضعة أيام قبل أن تتمكن السلطات من إعادته لاستقبال الرحلات.

 من جهة أخرى، تلقّى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، تناول فيه الاجتماع الذي استضافته عمّان، أمس الأول الاثنين، بشأن سوريا. وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة، جمال رشدي، إن الوزير الأردني وضع أبوالغيط في صورة مجريات الاجتماع الذي تناول عناصر جديدة في التعامل مع الأزمة السورية، وخلاصاته التي انعكست في البيان الصادر عنه. وأوضح أن الأمين العام للجامعة أعرب للصفدي عن تقديره للتواصل في هذا الموضوع المهم، مشيراً إلى تطلعه لمناقشة الأمر خلال الاجتماعات المقبلة لمجلس الجامعة، واستعداد الأمانة العامة للاضطلاع بما تتوافق عليه الدول في هذا الخصوص. وأجرى الصفدي اتصالًا مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أطلعه خلاله على تفاصيل الاجتماع الوزاري في عمان. كما بحث الصفدي مع نظيره التونسي نبيل عمار، تطورات الملف السوري في ضوء اجتماع عمان. وبحث الصفدي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، الملف السوري بناء على نتائج اجتماع عمّان. كما أجرى الصفدي اتصالاً بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسون، وأطلعه على تفاصيل الاجتماع الذي شكّل انطلاقاً لمسار سياسي جديد في جهود حل الأزمة السورية ب«دور عربي قيادي». وذكرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» أن الصفدي «أكد في اتصالاته مع نظرائه أن اجتماع عمّان مثل بداية إيجابية لمسار يستهدف معالجة كل تداعيات الأزمة، وصولاً إلى حل سياسي لها، وفق منهجية خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 ويبنى على المبادرات والجهود والاتصالات العربية لحل الأزمة».