عادي

سلطان بن أحمد يشهد افتتاح الملتقى العربي للتراث الثقافي

16:45 مساء
قراءة 4 دقائق

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، الاثنين، افتتاح الملتقى العربي للتراث الثقافي في نسخته الرابعة، والذي ينظمه المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم - الشارقة)، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، تحت شعار «ثقافة العمران وصمود التراث»؛ وذلك في مقر المكتب بمركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بالمدينة الجامعية.
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، الاثنين، افتتاح الملتقى العربي للتراث الثقافي في نسخته الرابعة، والذي ينظمه المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم - الشارقة)، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، تحت شعار «ثقافة العمران وصمود التراث»؛ وذلك في مقر المكتب بمركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بالمدينة الجامعية.
وفي الافتتاح، ألقى بعدها د. زكي أصلان، مدير المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي (إيكروم – الشارقة)، كلمة، قدم فيها الشكر والتقدير إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة على جهود سموّه الكبيرة في دعم التراث الثقافي والمؤسسات العاملة فيه، ما جعل الشارقة منارةً لكافة دول الوطن العربي في هذا المجال، كما وجّه الشكر والتقدير إلى سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على تشريف سموّه حفل افتتاح الملتقى.
تناول د. زكي أصلان أهمية هذا الملتقى، مشيراً إلى أهمية المحافظة على التراث العمراني في جميع دول الوطن العربي، قائلاً: «لا شك أن موضوع الملتقى، الذي تم اختياره هذا العام بعد بحث ونقاش مستفيضين مع شركائنا المحليين والإقليميين والدوليين، ينسجم بشكل كبير مع احتياجات المرحلة الحالية وتوجهات الدول والأولويات التي تصب في أهداف التنمية المستدامة 2030، ويتماشى مع رؤية ومهام المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي (إيكروم – الشارقة) التي عبرنا عنها من خلال العديد من المشاريع والنشاطات منذ الاتفاق على إنشاء هذا المكتب برعاية صاحب السموّ حاكم الشارقة في عام 2012».
وأشار إلى أن الملتقى هذا العام يتزامن مع الاحتفال بذكرى مرور عشرة أعوام على تأسيس المكتب؛ وذلك بدعم واستضافة كريمة من حكومة الشارقة؛ حيث تحول مكتب إيكروم- الشارقة بعد أعمال تأسيسه على مدار أكثر من عشر سنوات، إلى مؤسسة مرجعية لحماية وتعزيز التراث الثقافي الغني في المنطقة العربية بالذات والدعوة للمحافظة عليه، والاستفادة من التعاون بين الشبكات الدولية والجهات المعنية من خلال النشاطات الإقليمية التي تلبي احتياجات وأولويات الدول الأعضاء في المنظمة وبناء جسور التواصل والعمل المشترك فيما بينها.
عمل دؤوب
حيّا د.جون روبنز، رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة إيكروم، في كلمته، جهود إمارة الشارقة ومكتب إيكروم- الشارقة في العمل الدؤوب لتحقيق كل أهداف المحافظة على هوية وتراث المجتمعات عبر الفعاليات المتنوعة التي تنظم ويتم استضافتها، وقال: «يبحث الملتقى خلال أيام أعماله، العلاقة بين ثلاثة مفاهيم مهمة في التراث الثقافي. أحد هذه المفاهيم قديم جداً، وهو العمران أو البيئة المبنية بشكل عام. المفهومان الآخران فهما معاصران وأعني بهما المرونة والرعاية المجتمعية للتراث الثقافي، إن مفهوم البيئة المبنية كتراث ثقافي يملك جذوراً قديمة في قيمنا الدينية والاجتماعية والفنية، بينما تعود مفاهيم المرونة والاعتماد على المجتمع إلى وقتنا الحاضر، والمؤتمر يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى معالجة تقاطع هذه الموضوعات الثلاثة».
العمران
تناول د.محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، في كلمةٍ له، عبر تقنية الفيديو، أهمية الملتقى والموضوع الذي يطرحه قائلاً: «يعكس موضوع الملتقى أهمية النتائج التي وصلتها البحوث والدراسات المتعلقة بالتراث الثقافي والوعي بمختلف العوامل الفاعلة فيه والمحدّدة لاستدامته، وهو يعالج أحد أقدم المفاهيم التي عرفتها الإنسانية في تنظيم أشكال عيشها واستقرارها ألا وهو العمران».
الذاكرة المكانية
ألقى د.عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، كلمة، ثمّن فيها جهود إمارة الشارقة الكبيرة بقيادة صاحب السموّ حاكم الشارقة الرامية إلى المحافظة على المباني التاريخية والمواقع التراثية، وإحيائها، من خلال أعمال الحماية والترميم التي طالت معالم الإمارة وبيوتها التراثية.
وأوضح أن الملتقى يلتقي مع جهود الإمارة الكبيرة في مختلف مجالات التراث والثقافة، قائلاً: إن «الملتقى يأتي تجسيداً لرؤية الشارقة في هذا الجانب، واتساقاً مع توجّهاتها في حفظ التراث العمرانيّ».
تعبير قوي
عبّرت د.دينا عساف، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الإمارات ، في كلمة لها عبر تقنية الفيديو عن أهمية مفهوم العمران وعلاقته بالتراث الثقافي.
وأشارت إلى أن التراث الثقافي تعبير قوي عن هويتنا ومن نحن كمجتمع بشري.

موسيقى وفيلم

اختتم حفل الافتتاح بمقطوعة موسيقية عزفتها فرقة «جذور الموصل» من العراق، وهي فرقة موسيقية شبابية تهتم بإعادة إحياء التراث الموسيقي الموصلي، كما عرض فيلم وثائقي بعنوان «عقد من الإنجازات»، لخّص رحلة مكتب «إيكروم-الشارقة» على مدار عشرة أعوام، مستعرضاً كافة الأنشطة والبرامج التي تم تطويرها خلال هذه الفترة، والإنجازات التي تحققت بفضل رعاية ودعم حكومة الشارقة.

خمسة محاور
يركز الملتقى العربي الرابع للتراث الثقافي 2023 هذا العام على خمسة محاور رئيسية؛ هي: مفهوم ثقافة العمران، وأهمية ثقافة العمران في تعزيز دور المجتمع لاستدامة التراث الثقافي، وجاهزية التراث كأداة من أجل الصمود، والتكيف المجتمعي والمرونة أو الصمود القائم على الثقافة، إلى جانب إدراج التراث الثقافي في السياسات كمنهجية لترابط المجتمع والشمولية والمساواة.
ويسلط الضوء على السبل التي تمكّن المجتمع من المحافظة على تراثه الثقافي في مواجهة التهديدات التي تحدق به، كما يناقش دور ثقافة المجتمعات في صمود البيئات التاريخية والمحافظة عليها، إضافة إلى كيفية تأقلمها خلال الأزمات وبعدها.
كما يناقش مفهوم ثقافة العمران بشكل عام بالتركيز على البعد المجتمعي والتكيف النابع من السياقات المحلية والمعارف التقليدية وغيرها كأدوات من أجل صمود واستدامة التراث الثقافي والبيئات التاريخية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ye3c697h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"