عادي

حصائر سورية من النفايات البلاستيكية

15:35 مساء
قراءة دقيقتين
أجزاء بلاستيكية (أ.ف.ب)
موقع إعادة التدوير (أ.ف.ب)
مرحلة الإنتاج (أ.ف.ب)
عامل يرتب الحصائر قبل بيعها (أ.ف.ب)

من مكبّ للنفايات في شمال غرب سوريا، تشقّ عبوات بلاستيكية طريقها إلى مركز للخردة، حيث ينهمك عمال في فرزها وغسلها ثم صهرها وتحويلها إلى حبال تُصنع منها حصائر ملونة يقبل السكان على شرائها؛ نظراً لأسعارها المتدنية.

ما إن تصل شاحنة محمّلة بالنفايات إلى مكبّ على أطراف بلدة حزرة في ريف إدلب الشمالي، حتى يقبل السكان على نثر محتوياتها، فيجمع بعضهم المواد البلاستيكية دون سواها من أجل بيعها لاحقاً.

ومن بين هؤلاء أبو محمّد (39 عاماً) الذي يقضي يومه مع اثنين من أطفاله الستة في جمع البلاستيك، بعدما منعته إصابة تعرّض لها قبل سنوات من مزاولة أي عمل شاق.

ويقول لوكالة فرانس برس، لافّاً رأسه بكوفية حمراء وبيضاء: «أعمل وأولادي في البحث بين القمامة من أجل جني لقمة العيش»، ما يوفر لهم دخلاً بقيمة 30 دولاراً في الأسبوع.

ويضيف، «نعاني من التعب ومن رائحة النفايات وقذارة العمل في القمامة، لكن ماذا نفعل؟ علينا أن نتحمّل».

على مقربة منه، ينقّب رجال ونساء وأطفال بين أكوام النفايات. يجمع بعضهم البلاستيك وآخرون الحديد أو الزجاج.

ولا يبدو فرز النفايات ومن ثم إعادة تدويرها خياراً بيئياً في منطقة إدلب التي تعاني ظروفاً معيشية صعبة، وتنتشر فيها مئات المخيمات، ويُعد قرابة نصف سكانها من النازحين من مناطق أخرى.

في ساحة المركز، تتكوّم عبوات وأوانٍ بلاستيكية ملونة قرب بعضها. في ناحية منها، يقصّ عامل المواد مستخدماً ماكينة مخصّصة لذلك، ثمّ تمر عبر ماكينة أخرى تفرمها إلى جزيئات صغيرة.

ويوضح فرحان سليمان (29 عاماً)، أحد العمال في المركز، «نشتري المواد البلاستيكية من السيارات المتجولة أو الأطفال، ثم نقوم بفرزها وطحنها حسب كل مادة أو لون، إلى حبيبات» يتم غسلها بعناية.

بعد صهره داخل فرن مخصّص لذلك ثم تبريده، يخرج البلاستيك المعاد تدويره على شكل حبال يتم تلوينها ثم نقلها إلى معامل صناعة البلاستيك؛ من أجل تحويلها إلى حصر أو خراطيم ريّ أو أوانٍ منزلية.

داخل معمل ورثه عن عائلته على أطراف بلدة سرمدا، يشير خالد رشو (34 عاماً) إلى حُصر ملونة ومتعددة القياسات مصنوعة من نفايات أعيد تدويرها.

ويتراوح سعر الحصيرة، وفق تاجر المفروشات محمّد القاسم، بين 5 و15 دولاراً، ويختلف السعر بحسب القياس المطلوب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4t65sepn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"