عادي

«الوطني للتأهيل» يكافح التبغ بالإبداع

15:26 مساء
قراءة 3 دقائق
الدكتور عارف علي
أبوظبي: «الخليج»
أطلق المركز الوطني للتأهيل تحديه الأول في مجال مكافحة التبغ، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، ويهدف التحدي إلى تقديم أساليب جديدة ومبتكرة للتعامل مع مشكلة تعاطي التبغ، وذلك من خلال تمكين أفراد المجتمع وبالأخص الشباب من قيادة جهود التوعية والوقاية في ترجمة لمنهجية المركز الجديدة القائمة على تمكين الشباب من قيادة جهود الوقاية من التبغ.
ويتيح التحدي للأفراد من جميع الأعمار والخلفيات الانضمام إلى حملة واسعة النطاق لمكافحة التبغ، حيث يدعو المشاركين لاستخدام إبداعاتهم ومواهبهم في إنشاء محتوى يهدف للوقاية من بدء تعاطي التبغ، وتقديم الموارد للأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن تعاطي التبغ، والدعوة إلى بيئات خالية من دخان التبغ، ودعم الأشخاص المقلعين حديثاً لتجنب الانتكاس، والاحتفال بالأشخاص الذين تمكنوا من الإقلاع لمدة عام كامل على الأقل.
كما يهدف التحدي إلى تشجيع الناس على الحفاظ على أنماط حياة صحية خالية من التبغ، كما يتضمن المشاركة عبر المنصات المتنوعة، مثل إنستغرام، تويتر، تيك توك، وفيسبوك، حيث يمكن للمشاركين استخدام مهاراتهم المختلفة لإيصال الرسائل الوقائية بالكلمات والتصاميم، أو من خلال التصوير الفوتوجرافي أو الفيديوهات القصيرة.
ويرفع التحدي شعار «لا تنخدع فكلهم سواء»، مؤكداً على أن كل أنواع التبغ ضارة، سواء كانت مشتقة من الحرق، أو التسخين، أو المضغ، أو الاستنشاق.
وقال الدكتور عارف الشحي، الرئيس التنفيذي للمركز: «اعتمدنا منهجية جديدة في استجابتنا لمشكلة تعاطي التبغ، تراعي مستويات الوقاية الثلاثة وبالأخص بين الشباب، حيث إن الأساليب القائمة على النهي والزجر والتخويف أصبحت تعد أساليب قديمة تخطاها العلم، ولم تعد المحاضرات المملة ذات جدوى، فالشباب اليوم بإمكانه الوصول إلى كم غير مسبوق من المعلومات، فالعبرة ليست بالمعرفة بل في التطبيق العملي».
وأضاف: كان من الضروري تغيير النهج، نحن اليوم نسلم الشباب دفة القيادة، ونثق بهم وبقدرتهم على مناصرة القضايا ذات الأثر على صحتهم وصحة أسرهم، لذلك فإن جهود الوقاية من التبغ سيتم إشراك الشباب في تخطيطها وتنفيذها وتقييمها، ونحن سنكون لهم الدليل، والمرجع العلمي، ويكون من واجبنا التأكد من اكتسابهم للمهارات التي ستساعدهم على ذلك.
وأكد أن هذه المنهجية تأتي تزامناً مع استعداد المركز لافتتاح عيادة الإقلاع عن التبغ، لافتاً إلى أن قيادة الشباب للبرامج والتداخلات التي تستهدف التبغ، تجعل التشخيص والتدخل المبكر في متناول اليد خصوصاً إن كان الشباب أنفسهم العين الساهرة لحماية أقرانهم. والناشطون منهم هم حلقة الوصل بالقطاع الصحي لتحقيق الوقاية الثانوية.
وقال إن التحدي يعتبر فرصة لكل من يسعى لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع للمشاركة بقوة وسائل التواصل الاجتماعي. والمشاركون من أفراد المجتمع سيقومون باستهداف كافة شرائح المجتمع، بما في ذلك الأشخاص الذين يتعاطون التبغ حالياً، أو أولئك الذين ينوون تجربته مستقبلًا، أو الأشخاص الذين يتعرضون لدخان التبغ من البيئة، أو المقلعون عن التبغ، أو الذين لم يتعاطوه مطلقاً.
وأضاف الدكتور الشحي: بالنسبة للتبغ، يمكننا أن نكتب عشرات، بل مئات الرسائل التي قد لا تصل إلى الشباب، بينما رسالة واحدة من شاب أقلع عن تعاطي التبغ قد تصل إلى ملايين الشباب، إنها رسالة حقيقية من شخص يعيش في الواقع نفسه الذي يعيشونه.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ya5fj47e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"