عادي
استغرق نحو 50 عاماً من البحث والدراسة

سلطان: «أصل اللغة».. مشروع بحثي سيرى النور قريباً

15:31 مساء
قراءة 4 دقائق
1
  • أصل اللغة في العالم.. لغة سيدنا آدم عليه السلام «العربية»
  • ضرورة توقير اللغة العربية وإعطائها حقها والمحافظة عليها 
  • لدي مشروع تاريخي آخر أعمل عليه.. هو «تاريخ الأنبياء»
  • أكتب الآن هدية لسلطنة عُمان.. كتاب عن تاريخ «النبهانيين» 
     

الشارقة: «الخليج» 
كشف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، عن مشروع بحثي قيم جديد، سيرى النور قريباً بعد أن استغرق نحو 50 عاماً من الدراسة، وهو «أصل اللغة»، الذي يكشف لنا بالأدلة أن أصل اللغة في العالم هو لغة واحدة، وهي لغة سيدنا آدم عليه السلام «اللغة العربية»، مؤكداً سموّه ضرورة توقير اللغة العربية وإعطائها حقها والمحافظة عليها من التشويه، كما كشف سموّه عن مشروعين تاريخيين جديدين هما «تاريخ الأنبياء»، وهو عمل مبني على بحث في التاريخ القديم والتفسير للغة الأصلية، وكتاب عن تاريخ «النبهانيين» الذي يقدمه سموّه هدية لسلطنة عُمان.
وقال صاحب السموّ حاكم الشارقة، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر»، الذي يُبث عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، مع الإعلامي محمد حسن خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: «أعمل على مشروع بحثي دقيق جداً، استغرق من الوقت نحو 50 عاماً من البحث والكتابة والإضافة والتعديل، ليكون هذا المشروع القيم «منفعة للأمة»، وهو أصل اللغة، وكلمة لغة أتت من صوت لغ الماء في الإناء، وباللغة الإنجليزية اسمها «language»، لكنها في الأصل اللاتيني «لانجوا» يعني لغو».
لغة آدم
وتابع سموّه: «هذا العمل البحثي الذي يكشف لنا أن أصل اللغة هو لغة واحدة، وهي لغة سيدنا آدم عليه السلام، والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى «وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا»، فالله سبحانه وتعالى هو الذي علّم آدم اللغة العربية، وجبريل تكلم بهذه اللغة».
ويقال إن سيدنا آدم، عليه السلام، نزل على هضبة إثيوبيا ومن هناك انتشروا، فمن جاءوا إلى الجزيرة العربية خرجوا باللغة العربية، بينما انتشر الباقون في الشمال، ونحن في بحثنا نتناول الذين وصلوا إلى أوروبا، وماذا نقلوا من آدم إلى الشمال، فهم نقلوا هذه اللغة، وعلى مرّ الزمن تم تحريفها، فعلى سبيل المثال: كلمة «street» محرّفة من الكلمة الأصل «الصراط»، وكذلك كلمة «road» محرفة من كلمة يرتاد.
واستطرد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حديثه قائلاً: «أنا أجري في هذا المشروع بحثاً دقيقاً جداً، لدرجة أنني أعمل قاموساً باللغة التي خرجت من أبناء آدم الذين ذهبوا إلى الشمال، وأدرس اللغة اللاتينية القديمة مع الأصل العربي ونرى العجب، وسيقدم هذا البحث مشروعاً قيماً جداً لهذه اللغة العربية العظيمة؛ لتنتفع به هذه الأمة، فهذا البحث استغرق نحو 50 عاماً من العمل دون توقف؛ حيث أقوم دائماً بالإضافة والتعديل إلى أن تكتمل فيه المعلومات الدقيقة القيمة».
وقروا العربية
وقال صاحب السموّ حاكم الشارقة: «هذه اللغة العربية التي تنطقون بها هي لغة القرآن والملائكة، وهي اللغة التي تحدَّث بها رب العالمين عز وجل إلى سيدنا آدم، عليه السلام، وهذا البحث الذي أعمل عليه سيرى النور قريباً بإذن الله، ونحن نهيب بالذين ينتمون إلى اللغة العربية، ونقول لهم لابد للغة العربية أن توقَّر وأن تُعطى حقها، وألا تشوه هذا التشويه الحاصل من أبنائها، وإمارة الشارقة الآن ضيف شرف في معرض الكتاب بكوريا الجنوبية، ولدينا هناك كوريون تعلّموا في الشارقة، ويتكلمون باللغة العربية الفصحى، وكذلك البولنديون الذين تعلموا في الشارقة يتكلمون اللغة العربية الفصحى، فانظروا إلى هؤلاء الأجانب يوقرون اللغة العربية وهي ليست لغتهم الأم».
من هم العرب؟
وعن أصل كلمة «عرب» وسبب تسمية العرب بهذا الاسم، طرح صاحب السموّ حاكم الشارقة سؤالاً: ما معنى كلمة «عرب»؟، ثم أجاب سموّه قائلاً: عندما يعرب الماء يقال له «عرب»، وعربة إسماعيل معناها بئر إسماعيل، وكذلك الدولاب الذي يحرك الماء يسمى «عربة»، فسمّي القائمون على بئر إسماعيل بـ «عرب».
«العبرية» ليست لغة
وأوضح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أن «العبرية» ليست لغة، وقال: من يتحدثون العبرية كانوا قادمين من مصر، واستقروا 40 عاماً خارج فلسطين في «مدين»، وعبروا نهر الأردن إلى فلسطين، وانتشروا هناك، وأطلق عليهم اسم «هبرون» بمعنى عابرون؛ لذلك سموا لغتهم «عبرية» بمعنى «لغة العابرين»، فحتى في قاموس اللغة الإنجليزية نجد كلمة «Hebrew» معناها يقطع النهر من ناحية إلى أخرى، وهذه اللغة أخذوها من العربية وتم تحريفها ببعض أسماء من اللغة الفرعونية؛ لأنها كانت لغتهم التي قدموا بها إلى فلسطين، وعندما وصلوا إلى فلسطين أطلق عليهم «جالوت» وقومه، لقب «العابرون» وعلى لغتهم «لغة العابرين».
تاريخ الأنبياء
وكشف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، عن مشروع آخر جديد يعمل عليه، قائلاً: «لدي مشروع تاريخي آخر أعمل عليه وهو «تاريخ الأنبياء»، ويتميز هذا العمل عن غيره من التفاسير بأنه مبني على بحث في التاريخ القديم والتفسير للغة الأصلية، فعلى سبيل المثال: قصة سيدنا موسى عندما جاء إلى طور سيناء، وكما ذكر في القرآن الكريم: «وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا»، نوضح أن مجمع البحرين المقصود هنا هو آخر سيناء؛ حيث يجتمع فيه بحر القلزم وهو «السويس» مع بحر العقبة «إيلات»، وفي قول سيدنا موسى: «أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا»؛ فسّروها بأن يجلس في هذا المكان قروناً حتى ينتظر، ولكننا عندما نرجع إلى القواميس العربية نجد أن «حقب» تعني «ردف» أي «حمل»، و«الحقيبة» يعني «المحمولة».
هدية لعُمان
كما كشف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عن مشروع تاريخي آخر، وقال: أكتب الآن هدية لسلطنة عُمان، وهو كتاب عن تاريخ «النبهانيين»، وسيخرج إلى النور قريباً إن شاء الله، وهو الكتاب الثاني بعد «سلطان التواريخ»، والكتاب الثالث «اليعاربة» والرابع «آل بوسعيد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4hewve7r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"