عادي
خلال جلسة في معرض سيؤول للكتاب

الشعر الكوري تأثر بالقصيدة العربية

14:15 مساء
قراءة دقيقتين
سلطان العميمي ونو تيه هون ويون أون كيونغ

أكدت جلسة حوارية في معرض سيؤول للكتاب، أن القصائد الشعرية الإماراتية والكورية تتفق في الاتجاهات الموضوعية، وتتشارك في بعض الخصائص الفنية، وأن الشعر العربي القديم أثر بشكل واضح في عدد من الشعراء في التاريخ الكوري، حيث استمد بعضهم خصائص نظمهم من الشعراء العرب الذين اتسعت وجهاتهم التجارية إلى مناطق واسعة من آسيا.

نظمت الجلسة هيئة الشارقة للكتاب، وجاءت بعنوان: «تاريخ تحويل الشعر الشعبي الإماراتي والكوري إلى مختارات مكتوبة»، وتحدث خلالها كل من الشاعر والباحث الإماراتي سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والناقد الكوري نو تيه هون، وأدارتها الدكتورة يون أون كيونغ.

وفي كلمته خلال الجلسة، أوضح سلطان العميمي أن الشعر الإماراتي النبطي يتميز بأنه يحافظ على تراث شعبي قديم، ينقل عبر التاريخ بطرق مختلفة، منها الشفاهية والمكتوبة، وأول من يذكر من شعراء الإمارات في هذا المجال هو الماجدي بن ظاهر، الذي توفي عام 1623، وظل شعره حياً في ذاكرة كبار السن من سكان المناطق الصحراوية.

وحول التطورات التي شهدها الشعر النبطي، أوضح العميمي أنه عاش بعد اتحاد دولة الإمارات عام 1971، تغيرات كبيرة في طرق نقله وموضوعاته؛ فانتشرت تقنيات التسجيل الصوتي والمرئي، وأصبح التدوين المطبوع أكثر شيوعاً، ما أسهم في حفظ نصوص الشعر وتوثيق مؤلفيها؛ كما ظهرت مواضيع جديدة تتناسب مع شكل الحياة المتطورة في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن هناك جهوداً حكومية ومؤسسية للحفاظ على هذا التراث، وتشجيع الأجيال القادمة على احتضان هذا الفن.

و أوضح نو تيه هون أن الشعر في كوريا له تاريخ عريق وتنوع كبير، يمتد من الكلاسيكية إلى المعاصرة، مؤكداً أن أصوله قديماً تعود إلى الأغاني التي كان الشعب يتداولها، ومن أشهر القصائد الشعرية في كوريا «مودوها»، وهي قصيدة قصيرة جداً، تتكون من أربعة أسطر فقط، ولشهرتها وعمق معانيها تحولت إلى فيلم سينمائي بعنوان «يا حبيبي لا تعبر النهر»، مشيراً إلى أن الشعر الكوري يتميز بخصائص قريبة جداً من خصائص نظيره العربي، وهذا يرجح الدراسات التي تؤكد اتصال الشعراء والأدباء الكوريين بالعرب الذين رحلوا بتجارتهم إلى شرق آسيا.

وأشار هون إلى أن هناك جهوداً كبيرة لترجمة القصائد الكورية القديمة من الصينية إلى الهانغ، لتسهيل فهمها ونشرها بين الأجيال الجديدة، ومن ناحية أخرى، يوجد في الشعر الكوري المعاصر تطور ملحوظ، يشبه إلى حد كبير التطور الذي حدث في الشعر العربي. فالشعر المعاصر في كوريا شعر حر، لا يلتزم بالقواعد والأوزان التقليدية، بل يتيح حرية التعبير عن المشاعر والأفكار بأسلوب خاص، وهذا يجعل من الشعر المعاصر الكوري شعراً متجدداً ومتنوعاً، يلامس قضايا المجتمع والإنسان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ytnspehf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"