عادي

«رأس تمثال» يفجر خلافاً بين تركيا والدنمارك

15:24 مساء
قراءة دقيقتين
رأس التمثال (أ.ف.ب)

بات الرأس البرونزي لتمثال يعود إلى الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس ومعروض في أحد متاحف كوبنهاغن منذ أكثر من 50 سنة موضع خلاف بين المتحف الدنماركي والسلطات التركية، إذ تؤكد الأخيرة أنه نُهب خلال أعمال حفريات أثرية في ستينات القرن الفائت وتبدي رغبتها في استعادته.

وأُعيد تمثال الإمبراطور الروماني (145-211) إلى تركيا من دون رأسه، بعدما عُرض على مدى عقود في الولايات المتحدة ضمن مجموعة خاصة أعارتها تركيا إلى متحف متروبوليتان في نيويورك.

وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول رون فريدريكسن، مدير المجموعات في متحف غليبتوتيك «كل ما نفكّر فيه هو أنّ علينا إيجاد كسور تتطابق مع تلك الموجودة في القسم العلوي من جسم التمثال».

وكان أمين سابق للمتحف أشار في العام 1979 إلى أنّ الرأس الذي تلقّاه المتحف عام 1970 من دون معلومات دقيقة عن مصدره، يتطابق مع التمثال المقطوع الرأس المعروض ضمن المجموعة الأمريكية الخاصة. وتمّ جمع الجزأين خلال أحد المعارض.

ويقول فريدريكسن «وُضع الرأس على القسم العلوي من الجسم في الاتجاه الذي ثُبّتت فيه عصا في العنق وثُبّت على القسم العلوي من الجسم بطريقة اقترب فيها الكسران من بعضهما بعضاً».

ويعتبر أنّ عملية الجمع هذه لم تفض إلى استنتاج.

ويرى عالم الآثار غيّوم بيار، وهو أستاذ محاضر في جامعة ايكس-مرسيليا، أنه لا يوجد دليل موثق نهائي لتحديد أصل هذا الرأس بشكل رسمي. لكنّه يوضح أنّ «الجزء العلوي من جسم التمثال الذي كان معروضاً في متحف متروبوليتان في نيويورك وأُعيد إلى تركيا يعود أصله إلى معبد سيباستون المخصص للأباطرة في بوبون».

إلا أنّ السلطات التركية تعتبر أنّ أصل رأس التمثال لا جدل فيه.

وتستند أنقرة تحديداً إلى أعمال أجرتها عالمة الآثار التركية جاله إينان التي قاست كلاً من الجزأين.

ويقول محمد بولوت القائم بالأعمال التركية في الدنمارك إن «الرأس البرونزي يعود إلى بوبون في تركيا، وعلى غرار كل القطع ذات الأصل التركي، فإننا نطالب باسترجاعه».

وانطلقت محادثات في هذا الخصوص مع متحف غليبتوتيك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4nmtfhdf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"