عادي

«آر إي إن 21»: الطاقات المتجددة تؤمِّن ملايين الوظائف.. والمكاسب المحتملة أكبر بكثير

19:35 مساء
قراءة دقيقتين

تؤمِّن الطاقات المتجددة نحو 13 مليون فرصة عمل في العالم، وفقاً لتقديرات مركز الأبحاث «آر إي إن 21» الذي أعرب عن أسفه لأن الاستثمار في هذه الطاقات غير كافٍ، على الرغم من فوائدها الاجتماعية.

ونبه التقرير الذي نُشر الأربعاء، بالاعتماد على بيانات أولية، إلى أنه «من المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص المحرومين من الكهرباء في عام 2022، لأول مرة منذ فترة طويلة، من 20 مليوناً إلى نحو 774 مليوناً، أغلبهم في دول إفريقيا جنوب الصحراء، بسبب التضخم أو تكاليف الطاقة أو الافتقار إلى الرؤية».

وفي أعقاب كوفيد وأزمة الطاقة المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وضعت حكومات، مثل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي واليابان، خططاً لدعم الطاقة المتجددة.

وأشار الخبراء في هذا التقرير المكرس لفوائد الطاقات المتجددة (من الحصول على الطاقة إلى انخفاض التكلفة مروراً بالصحة ومكافحة الاحتباس الحراري) إلى أن «هذه التدابير تفتح آفاقاً لافتة من حيث النمو الاقتصادي والعمالة في مجال الطاقة للسنوات المقبلة».

12.7 مليون فرصة

في عام 2021، ارتبطت أكثر من 12.7 مليون فرصة عمل بالطاقات المتجددة، وفقاً لمركز الأبحاث «آر إي إن 21».

وفيما يتعلق بالمؤهلات، أكد التقرير أن 70% من القوى العاملة المستخدمة حالياً في قطاع النفط والغاز، تملك المهارات المطلوبة أيضاً في مجال الطاقات النظيفة.

وفي الاتحاد الأوروبي، يتطلب تحقيق خطة «REPowerEU» التي تهدف إلى التخلي عن الوقود الأحفوري الروسي، خلق 3.5 مليون وظيفة بحلول عام 2030، فيما تؤمن الخطة الأمريكية «IRA» قرابة خمسة ملايين في قطاع الطاقة، بحسب هذه التقديرات.

وتأمل الهند في توفير أكثر من 3,4 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 في طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وهذا البلد الذي فرض ضريبة على استيراد الخلايا الكهروضوئية، وضع خطة بقيمة 3 مليارات دولار لدعم إنتاج الألواح الشمسية محلياً.

إلا أن الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة الذي وصل إلى مستوى قياسي بلغ 495.4 مليار دولار في عام 2022، لايزال بعيداً عن 1100 مليار المخصصة للوقود الأحفوري، على ما ذكر مركز الأبحاث «آر إي إن 21».

البلدان النامية

ولم تستفد البلدان النامية التي يعيش فيها ثلثا عدد سكان العالم، إلا من خُمس الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة.

والعام 2021، منحت المصارف الخاصة 395 ملياراً للمشاريع الأحفورية و53 ملياراً لمشاريع الطاقة المتجددة.

ولا تزال 113 دولة عاجزة عن توفير الكهرباء لجميع سكانها، وحددت 54 دولة فقط من بينها أهدافاً لتحسين هذا الوضع، وفقاً للتقرير.

وقالت مديرة «آر إي إن 21» رنا أديب في التقرير: «رغم الفوائد الهائلة للطاقة المتجددة، تواصل معظم الدول والهيئات الاستثمار في الوقود الأحفوري، بما في ذلك الغاز، مما يحرم مواطنيها مكاسب تنموية محتملة».

(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3bts5nnj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"