دبي: علي نجم
لم يكن أكثر المتشائمين من القائمين على فريق حتا، يأمل أن تكون بداية رحلة الفريق العائد إلى عالم الأضواء سلبية بتلك الصورة التي قدمها في المباريات الثلاث الأولى التي لعبها في بطولة دوري أدنوك للمحترفين، أو في ذهاب الدور الأول من مسابقة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي.
ولم يجد مسؤولو الفريق خياراً أفضل من التدخل المبكر، من أجل تغيير المسار وتعديل الدفة، أملاً في وضع الفريق على سكة النجاح، حتى لا يجد الإعصار نفسه في دائرة الخطر التي تمثل الهاجس الكبير لكل الفرق الصاعدة إلى عالم الأضواء والمحترفين.
وكان قرار الإدارة بالتغيير الفني منطقياً، خاصة أن المدير الفني ماركوف لم يجد التوليفة التي تساعد الفريق على النجاح، كما بدا أداء الفريق في مباراة الوصل كارثياً ليمنى بخسارة تاريخية بالسبعة، اعتبرها المدرب نفسه «منطقية».
قال المنطق كلمته، وكان ماركوف أول الضحايا، قبل أن يلحق به مدرب الإمارات محمد جالبوت، ليكون الثنائي الصاعد على نفس الدرب والتوجه بالتغيير، وإن كان حصاد الصقور في أول جولتين من الدوري نقطة واحدة، مقابل صفر لحتا.
تعيين فيفياني
ولجأ مسؤولو حتا نحو التعاقد مع المدير الفني الإيطالي فيفياني، ليقود دفة الفريق، واستغلال فترة التوقف حتى يتسنى له العمل على تعديل السلبيات، وتقييم الوضع الفني بالشكل الأنسب، قبل أن تعود عجلة الدوري للدوران بداية من 23 الحالي.
وستكون مهمة فيفياني هي الثالثة في ملاعبنا، بعدما أشرف من قبل على تدريب كل من اتحاد كلباء والفجيرة، وذلك في 30 مباراة سابقة، كانت حصيلته الفوز في 5 منها، مقابل التعادل في 10 والخسارة في 15 مباراة.
وإذا كانت الأرقام التي يمتلكها المدرب غير مشجعة بلغة الحسابات، فإن بصمة المدرب كانت إيجابية على الفريق التي تولى تدريبها، كما أن الإمكانات والظروف لم تكن لتساعده على تحقيق الأفضل في ظل وجود الفريقين في دائرة الفرق المهددة.
وقد يكون حتا اليوم، بأمس الحاجة إلى مدرب يجيد ويدرك تفاصيل دورينا، كما يعرف عقلية اللاعب الإماراتي، إلى جانب لعبة حسابات البقاء والهروب من الهبوط التي يمتلك بها المدرب خبرة سابقة.
وسيتوجب على المدرب تقديم تقييم فني لإدارة النادي، ووضع التصور الأنسب، إلى جانب تقييم مستويات وأداء اللاعبين الأجانب الذين يحتاج الفريق إلى بصمة أفضل منهم، حتى ينجو من براثن خطر الهبوط.
