عادي
فتح جميع الطرق وعمليات البحث مستمرة

مناطق زلزال المغرب تستعيد الحياة.. والطلاب إلى المدارس

01:19 صباحا
قراءة دقيقتين
جمال آيت خاكي وابنه وليد خارج خيمتهما في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب أمزميز بالمغرب (رويترز)

بدأت المناطق المنكوبة جراء الزلزال في المغرب تستعيد حياتها تدريجياً، أمس الأحد، بالتزامن مع عودة تلاميذ المناطق المنكوبة إلى مدارسهم، فيما تتواصل عمليات البحث وانتشال الجثث في بعض المواقع النائية بين الجبال. كما أعلنت السلطات فتح جميع الطرق الرئيسية في إقليم تارودانت، الذي يعد بالإضافة إلى مراكش وشيشاوة من بين المناطق الرئيسية المتضررة من الزلزال.

وبدأت الحياة تعود إلى نسقها المعتاد تدريجياً في مدينة مراكش بعد الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز وخلّف آلاف القتلى والجرحى. ويحاول التجار بعث إشارات إيجابية للسياح والزبائن الذين يترددون على المدينة العتيقة السياحية، فيما تحاول السلطات إعادة ربط القرى النائية المتضررة من الزلزال بشبكة الكهرباء. وفي بلدة آسني، بإقليم الحوز، تمَّ تنظيم السوق الأسبوعية، أمس الأول السبت، رغم حجم الدمار بالبلدة والقرى المجاورة. كما يعود الطلاب اليوم الاثنين إلى المدارس في المناطق المنكوبة بعد أيام من الزلزال الذي ألحق أضراراً متباينة بالمدارس والمؤسسات الإيوائية التي تخصصها الحكومة ومنظمات مدنية وخيرية لتلاميذ القرى النائية البعيدة عن المؤسسات التعليمية، من أجل مساعدتهم على استكمال دراستهم، خاصة الثانوية.

في الأثناء، واصلت فِرق الإنقاذ، أمس الأحد، عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض لليوم العاشر على التوالي. وتمكنت السلطات المغربية، أمس الأول السبت، من إنقاذ خمسة رعاة كانوا محاصرين في منطقة جبلية شاسعة بين أقاليم الحوز وشيشاوة (شمال) وتارودانت (وسط).

بحث عن عالقين

وأفادت تقارير ميدانية بأن عمليات الإنقاذ التي يقودها الجيش تواصل علاج المصابين والبحث عن الناجين تحت الركام أو العالقين في المناطق المعزولة. وقال مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بمدينة تارودانت المغربية إن المركز يستقبل نحو 130 مصاباً يومياً، مضيفاً أن وزارة الصحة ترسل بعض المصابين لمستشفيات مدن مجاورة لتسريع عملية علاجهم. ووفقاً لأحدث بيانات وزارة الداخلية المغربية، فقد أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.

والخميس الماضي، أعلن الديوان الملكي المغربي انهيار نحو 50 ألف مسكن بشكل كلي أو جزئي بفعل الزلزال، لافتاً إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت كلياً، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيّاً. وبحسب بيان الديوان الملكي، سيتم تقديم مساعدة عاجلة بقيمة 30 ألف درهم (نحو 3 آلاف دولار) للأسر المتضررة.

لجنة خاصة

إلى ذلك، يعتزم مجلس النواب المغربي، تشكيل لجنة برلمانية خاصة لتقييم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتدبير آثار الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز ومناطق أخرى.

وسيترأس هذه اللجنة رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، وستعمل على تقييم الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة ومراقبة تنفيذ الدعم المالي للصندوق الخاص بالزلزال.

وكانت لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، قد عقدت الأسبوع الماضي، اجتماعاً مشتركاً مع لجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية بمجلس المستشارين، خصص لإخبار اللجنتين المذكورتين بإحداث حساب خصوصي للخزينة يسمى «الحساب الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5hahjnfy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"