دبي:محمد ياسين
قضت محكمة الجنايات في دبي، بسجن آسيوي 3 سنوات وإبعاده عن الدولة بعد قضاء محكوميته، لإدانته بقتل ابن عمه. كما قضت محكمة الجنح بحبس آخرين شهراً واحداً وإبعادهما عن الدولة، عقب تنفيذ العقوبة لإدانتهما بالامتناع عن تبليغ السلطات المختصة بجريمة يعلمان بوقوعها.
تعود وقائع القضية إلى أغسطس العام الماضي، حين تقدم آسيوي ببلاغ يفيد بتعرض شقيقه للاعتداء بسكين وأن إصابته بليغة، وأفاد المُبلّغ بأن المتهم الأول ابن عمه طعن شقيقه في صدره، إثر خلاف دار بينهما في أحد الشوارع القريبة من مقر سكنهما.
وأفاد بأنه فوجئ بشقيقه يطرق باب مسكنه والدماء تغطي ملابسه، حيث تبين أنه مصاب بجرح كبير في صدره، فأبلغ الشرطة والإسعاف، حيث نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفتح فريق من الشرطة بلاغاً جنائياً بالواقعة عمّم على المتهم.
وأفاد شرطي، بأن فريقاً من التحريات جمع الاستدلالات وتمكن من تحديد مكان المتهم والآخرين وقبض عليهم في إمارة أخرى، حيث كان الأول يخطط للفرار من الدولة عبر منفذ بري، وخلال التحقيقات أقرّ المتهم الأول بطعن المجني عليه بسكين، بعد اعتداء الأخير عليه بعصا.
وأضاف في التحقيقات، أنه شاهد المجني بالقرب من مكان مسكنه، حين كان بصحبة أحد المتهمين بمطعم بالقرب من مقر سكنهما، حيث لحقهم المجني عليه بعصا، واعتدى عليه، رغم محاولته الهروب، إلا أنه تعثر وسقط، ففرّ المتهم الثاني من المكان، وواصل المجني عليه الاعتداء عليه، فطعنه المتهم بسكين وفرّ إلى مسكنه.
وأقرّ المتهم الثاني، أنه فر من المكان، حيث شاهد المجني عليه أثناء مطاردته المتهم الأول، وحضر الأخير إلى مسكنه حيث يسكن شقيق المتهم، وكانت ملابسه ملطخة بالدماء، وطلب منهما مساعدته في الهروب من الدولة، كونه يخشى ملاحقة الشرطة بسبب طعنه المجني عليه دون علمه بوفاته.
وأقرّ المتهمان أنهما شرعا في مساعدة الأول في الفرار من الدولة، عن طريق منفذ حدودي بري، فقبض عليهم قبل وصولهم إليه، فدانتهم المحكمة وقضت بحكمها المتقدم.
