وفقاً لمعظم المقاييس، يعتبر المستثمر غاري بلاك، مؤيداً كبيراً لعملاق السيارات الكهربائية «تيسلا». وتعد أسهم «تيسلا» الرقم واحد أو اثنين في تصنيف حيازات «بلاك» منذ أطلاقه لصندوقه الاستثماري في عام 2021، وغالباً ما يتحدث عن دعم الشركة في وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات التلفزة. ولكن هناك شيئاً واحداً كان يدور في ذهن بلاك مؤخراً، وهو أن شركة تيسلا تهدر الأموال على تخفيضات الأسعار للحفاظ على معدلات النمو مرتفعة.
ومع تأخر نمو الشركة في مبيعات وحدات سياراتها وسيارات الدفع الرباعي وتأخر إطلاق شاحنة «Cybertruck»، يصر بلاك على أن «تيسلا»، يجب أن تتخلى عن معارضتها الطويلة الأمد للإنفاق على الحملات الإعلامية الكبرى بدلاً من ذلك.
ووجد استطلاع عبر الإنترنت أجراه حساب «TroyTeslike»، المعجب بشركة «تيسلا»، أن نصف المشاركين الذين يزيد عددهم على 8000 شخص يعتقدون أن «تيسلا» يجب أن تبدأ في الإنفاق على الإعلانات، بدلاً من الاستثمار في تخفيض أسعار سياراتها.
ولقد كان ماسك مؤيداً قوياً لخفض التكاليف أولاً. وكما قال في الاجتماع السنوي لهذا العام، فإن أهداف تيسلا تشمل توفير وسائل النقل الكهربائية للمستهلكين في السوق. وانخفض متوسط سعر معظم سيارات تيسلا بنحو 20% منذ أغسطس 2022، وفقاً لشركة «كوكس أوتوموتيف».
لكن بلاك قال إن الجولة الأخيرة من تخفيضات الأسعار، التي تم الإعلان عنها خلال الشهر الماضي، تكلف تيسلا ملياري دولار سنوياً. وبشكل عام، أدت تخفيضات الأسعار خلال العام الماضي إلى انخفاض الإيرادات بشكل أكبر بكثير.
ويقول بلاك إن على ماسك أن يعيد النظر في مدى اعتماد تيسلا على تخفيضات الأسعار في مقابل إنفاق الأموال على الإعلانات لنشر المعلومات حول الميزات. (وكالات)
