عادي
بطاقة إنتاجية تبلغ 230 ميجاواط

«مصدر» تدشن محطة «كاراداغ» للطاقة الشمسية في أذربيجان

17:35 مساء
قراءة 4 دقائق
تدشين المحطة بحضور إلهام علييف والجابر والمزروعي والصايغ والسويدي
أبوظبي: «الخليج»
بحضور إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، والدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، تم تدشين محطة كاراداغ للطاقة الشمسية، التي طورتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، في أذربيجان بقدرة 230 ميجاواط، والتي تعتبر أكبر محطة من نوعها قيد التشغيل على مستوى المنطقة، وأول مشروع طاقة شمسية مستقل قائم على الاستثمار الأجنبي في أذربيجان.
حضر مراسم التدشين سهيل بن محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومحمد حسن السويدي، وزير الاستثمار ونائب رئيس مجلس إدارة «مصدر»، وأحمد علي الصايغ، وزير دولة، ومحمد مراد البلوشي، سفير دولة الإمارات لدى أذربيجان، ومحمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ «مصدر». وعن الجانب الأذربيجاني، كل من برويز شهبازوف، وزير الطاقة، وميكائيل جباروف، وزير الاقتصاد، والتشين باغيروف، سفير جمهورية أذربيجان لدى الدولة.
--------------------------------
طاقة الشمس والرياح
--------------------------------
ووقعت «مصدر» اتفاقيات لتطوير مشاريع طاقة شمسية وطاقة رياح برية في أذربيجان بقدرة إجمالية تبلغ 1 جيجاواط، وتأتي هذه الاتفاقيات الاستراتيجية ضمن المرحلة الأولى من مشاريع الطاقة المتجددة، التي ستطورها «مصدر» بقدرة إجمالية تبلغ 10 جيجاواط في أذربيجان، والتي تم الاتفاق عليها في يونيو/حزيران 2022.
وقع الاتفاقيات كل من برويز شهبازوف، وزير الطاقة في أذربيجان، وميكائيل جباروف، وزير الاقتصاد، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر».
وقال الجابر: «تماشياً مع توجيهات القيادة بتعزيز التعاون في مجال التنمية المستدامة ونشر حلول الطاقة النظيفة ودعم العمل المناخي، يأتي تدشين المحطة في أذربيجان الصديقة، ليؤكد التزامنا المشترك بتنويع مزيج الطاقة وتطوير حلول منخفضة وخالية من الانبعاثات لضمان أمن الطاقة. ويسرنا توقيع «مصدر» اتفاقيات جديدة لتنفيذ مجموعة من المشاريع، تُسهم من خلالها الخبرات الإماراتية في دعم أهداف الطاقة النظيفة في أذربيجان، التي تهدف إلى توليد أكثر من 30% من إجمالي طاقتها الإنتاجية من مصادر متجددة بحلول عام 2030».
وأشاد الجابر بجهود أذربيجان في مجال الطاقة النظيفة، والتزامها بخطة عمل لتطوير قطاعات جديدة، وتوفير وظائف جديدة وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وأضاف الجابر: «يأتي تدشين المحطة قبل 34 يوماً من انعقاد مؤتمر الأطراف COP28، ليقدم نموذجاً على أهمية اتخاذ خطوات عملية لترجمة أهداف اتفاق باريس إلى واقع ملموس»، وأشار إلى أن اتفاق باريس نجح في توحيد العالم حول هدف مشترك، إلا أنه لم يتم اتخاذ خطوات عملية كافية للحد من الانبعاثات وتأثيراتها الكبيرة.
وأوضح أن المؤتمر يركز على احتواء الجميع وتوفيق الآراء بهدف إحراز نقلة نوعية تضع العمل المناخي على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس، مشيراً إلى تنامي الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، وتطوير مشاريع عالمية بقدرة 500 جيجاواط خلال هذا العام، ومؤكداً أن العمل المناخي يتيح الكثير من الفرص المجدية للنمو الاقتصادي، ومشدداً على أهمية تسريع التقدم في هذا القطاع المهم، ومضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، بحلول عام 2030، للمحافظة على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
وبيّـن أن: «من الضروري مشاركة الجميع في إيجاد الحلول المطلوبة؛ لذلك، نسعى لأن يكون المؤتمر منصة تجمع جميع الأطراف العالمية المعنية للتركيز على الحلول والنتائج الملموسة. ولدعم هذه الأهداف، وضعت رئاسة المؤتمر خطة عمل تركز على: تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة العمل المناخي الدولي».
---------------------------
أولى مشاريع «مصدر»
---------------------------
وتمثل المحطة كاراداغ أول مشاريع «مصدر» في أذربيجان، وستقوم بإنتاج نحو نصف مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنوياً، أي ما يكفي لتزويد 110 آلاف منزل بالكهرباء، كما ستُسهم في تفادي إطلاق 200 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. وشارك في تمويل المشروع كل من صندوق أبوظبي للتنمية، وبنك التنمية الآسيوي، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
وقال شهبازوف: «نشهد اليوم أحد إنجازات السياسة الحكيمة لفخامة رئيس جمهورية أذربيجان، والتي تولي أولوية لتنمية قطاع الطاقة المتجددة. وإن منح عطاء تطوير أكبر مشروع طاقة شمسية قائم على الاستثمار الأجنبي لأول مرة في تاريخ قطاع الطاقة الوطني، إلى جانب توقيع اتفاقيات استثمارية لتطوير محطات طاقة شمسية ورياح بقدرة إجمالية تبلغ 1000 ميجاواط، يعتبر بمنزلة ترجمة لخطط الدولة في مجال الطاقة النظيفة والاستثمارات الخضراء وتحويلها إلى واقع ملموس. سعداء بالتعاون مع «مصدر» في إطار مساعينا لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية وتطلعاتنا لإنتاج وتصدير الطاقة النظيفة».
فيما قال الرمحي: «يشكل تدشين المحطة، التي تعد أكبر محطة عاملة في المنطقة، إنجازاً مهماً يضاف إلى سلسلة إنجازات شركة مصدر التي تجمعها شراكة استراتيجية مع العديد من المؤسسات البارزة في أذربيجان، ويأتي توقيعنا اليوم لهذه الاتفاقيات الإضافية ليؤكد على مساهمتنا الفاعلة في تسريع جهود أذربيجان في مجال الطاقة النظيفة».
وأضاف: «تعد المحطة نقطة البداية لمجموعة متنوعة من المشاريع الأخرى في مجالات طاقة الرياح البرية والبحرية والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر بقدرة إجمالية تبلغ 10 جيجاواط، وستُسهم هذه المشاريع في دفع عجلة الاستثمار والتعاون الدولي ودعم أذربيجان في تحقيق أهدافها المناخية الطموحة». وتعمل «مصدر» على تسريع تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3b94nrkm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"