عادي

كينغ كونغ وحيوانات عملاقة.. فنان كمبودي يحوّل الإطارات إلى مجسمات

17:56 مساء
قراءة دقيقتين
كاندال - أ ف ب
يرتفع وسط حقول أرز هادئة على مشارف العاصمة الكمبودية بنوم بنه، مجسّم عملاق لغوريلا أنجزه فنان كمبودي مستخدماً إطارات دراجات هوائية ونارية قديمة، انطلاقاً من حرصه على تشجيع الآخرين على إعادة استخدام المواد في عملهم.
واستخدم مين تايثفيب 500 إطار دراجات هوائية ونارية لإنشاء مجسّم يمثّل الغوريلا الخيالية «كينغ كونغ» التي خصص لها عدد الأفلام السينمائية التي عُرضت على الشاشة الكبيرة منذ عام 1933.
ويبلغ علوّ المجسّم الذي بناه مين تايثفيب بالإطارات مترين ونصف. واستغرق إنجاز هذا العمل 5 أسابيع مع تلقيه مساعدة من شخصين يعملان معه.
ومنذ أربع سنوات، يُقدِّم الفنان البالغ 37 عاماً والذي تلقى دروسه في كلية الفنون الجميلة في بنوم بنه، على تحويل الإطارات المرمية إلى مجسمات.
وأنجز نحو 40 تمثالاً باعها لعدد من الزبائن، بينها مجسمات لـ«كينغ كونغ» ولفيلة وأسود وثعابين كوبرا وغارودا، وهو كائن من عالم الأساطير، نصفه إنسان ونصفه الآخر عبارة عن طائر.
ويبدي تايثفيب أمله في أن يحذو آخرون حذوه ويستخدموا المواد المطاطية والبلاستيكية المرمية لإنجاز أعمال مُبتكرة، سعياً إلى المساهمة تالياً في الحدّ من تلوّث البيئة.
ويقول في تصريح لوكالة «فرانس برس»: «لقد استخدمت إطارات قديمة عائدة لدراجات هوائية ونارية، كي أنجز بها مجسمات لحيوانات، لأنّ هذه الإطارات عادة ما تُرمى، وإذا تمكنّا من إعادة تدويرها، فذلك سيعود بالفائدة على البيئة».
تواجه كمبوديا تحدياً كبيراً ومتزايداً في إدارة النفايات، رغم أن الحكومة تبذل بعض الجهود في هذا الخصوص.
ومع أنّ عدد السكان في هذا البلد يتزايد توازياً مع ارتفاع المداخيل وانتشار التحضّر، لا يشهد موضوع إدارة النفايات أي تقدّم.
ويتقاضى تايثفيب من زبائنه مبلغاً يتراوح بين ألفَي دولار وثلاثة آلاف لقاء مجسّم لـ«كينغ كونغ» الذي يُعدّ العمل الأكثر شهرة لديه.
ويعمل الفنان راهناً على تمثال يمثّل شخصية «كابتن أمريكا» الشهيرة، يشكّل طلبية من إحدى المقاهي، في حين يزيّن مدخل ورشته مجسّم عملاق لكوبرا مصنوع من الإطارات أيضاً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/zr49mprd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"