دبي: «الخليج»
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي أن النهج الذي سارت عليه دبي برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتبنّي فكر يؤمن بقيمة وأهمية الابتكار وتشجيع الإبداع، وتوفير المقومات الداعمة للكفاءات والمناخ المحفّز على بناء الشراكات الفعّالة، جعلها تتمتع بمكانة عالمية فريدة، بوصفها منصةً رئيسةً تنطلق منها جهود التطوير لكثير من المجالات الحيوية، ومن بينها قطاع الطيران، الذي باتت دبي تشكل إحدى نقاط ارتكازه المحورية في العالم.
ونوّه بتنامي مكانة «معرض دبي للطيران» محرك دفع رئيساً لتطور صناعة الطيران العالمية والصناعات المكملة، وهو ما يشهد به حجم الصفقات المليارية التي تم عقدها في الدورات السابقة وخلال هذه الدورة ومنذ انطلاقها في 13 نوفمبر، حيث يزيد الأثر الاقتصادي الكبير للمعرض ما يشهده الحدث من عقد شراكات تجمع كل الأطراف المعنية بهذا القطاع بكل ما يحمله من أهمية بالغة عالمياً، وما تمهد له تلك الشراكات من تطورات إيجابية تخدم في دفع مسيرة تطويره بنحو يساند أهداف التنمية المستدامة في العالم.
جاء ذلك خلال جولة سموّه الأربعاء، في المعرض، يرافقه سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والمسؤولين.
تقنيات حديثة
واطّلع سموّ الشيخ حمدان بن محمد، خلال الزيارة على أحدث التقنيات والطائرات التي يعرض بعضها للمرة الأولى عبر المعرض. وتوقف أمام منصات الجهات العالمية المشاركة، ومن بينها جناح شركة «لوكهيد مارتن» المتخصصة في الصناعات العسكرية على الحلول المتطورة التي تطرحها في المعرض الشركة التي تغطي أعمالها نحو 70 دولة حول العالم.
واستمع سموّه إلى شرح عن المحاور الرئيسية التي تركز عليها الشركة العالمية، في المعرض هذا العام، وفي مقدمتها حلول الذكاء الاصطناعي التي تعتمد عليها الشركة في تحليل المشكلات التي قد تواجه طائراتها ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة المتعلقة بالصيانة، فضلاً عن اهتمام الشركة بحلول الأمن السيبراني، حيث تبني الشركة أنظمته على متن الطائرات والمروحيات والسفن وربط بعضها ببعض لحماية المعلومات من أي قرصنة أو اختراق.
وتوقّف سموّه، أمام طائرة «أرتشر» (Archer) الخفيفة لنقل الركاب، وهي من الطائرات المتميزة التي يضمها المعرض في هذه الدورة وتعكس التطور الحاصل في مجال الحلول المستدامة لنقل الأفراد، وتتسع الطائرة من طراز (Midnight) الكهربائية لأربعة ركاب مع الطيار، وقد صممت لرحلات سريعة بحد أدنى من وقت الشحن للمحرك، ويمكن استخدامها في رحلات التاكسي الجوي داخل المدن.
إلى ذلك، تفقّد سموّ الشيخ حمدان بن محمد، طائرة النقل التابعة لسلاح الجو البرازيلي من طراز PT-ZNG، و تتميز بكونها تنافسية من حيث الكلفة، وتصل حمولتها إلىو 26 طناً ويمكنها إجراء عمليات إعادة التزود بالوقود في الجو وهي قادرة على حمل 34 طناً من الوقود، فضلاً على قدرتها على الإقلاع والهبوط على مدارج قصيرة غير مُجهزة.
وحرص على زيارة منصة «وكالة الامارات للفضاء»، واستمع إلى شرح عن مشاركتها، حيث تستعرض أبرز مشروعاتها ومبادراتها، ومنها «برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية»، الذي يتضمن الفرص أمام الشركات الناشئة الخاصة، فضلاً عن توفير فرصة للباحثين والعلماء، للتعرف على أبرز أبحاثهم المبتكرة في علوم وتكنولوجيا الفضاء، بهدف دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وتحفيز اقتصاد الفضاء الوطني، بتوفير مبادرات ومحفزات اقتصادية، بالتعاون مع مختلف الشركاء في الدولة.
وزار سموّه، منصة شركة المبادلة للتنمية "مبادلة"، حيث اطّلع على تفاصيل مشاركتها التي تعد الخامسة على التوالي في «المعرض»، وعبر الشركات التابعة لها، العاملة في صناعة الطيران، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشمل «الياه للاتصالات الفضائية» (الياه سات)، و«بياجيو آيروسبيس»، و«مجمع نبراس العين»، و«سند لحلول الطيران»، و«إس آر تكنيكس» و«ستراتا للتصنيع» (ستراتا)، و«الخدمات والحلول التوربينية لصناعة الطيران»
وزار سموّ ولي عهد دبي، جناح «طيران الرياض»، في مشاركته الأولى في المعرض، حيث استمع إلى شرح عن الفئة الثانية من التصميم الخارجي لأسطول طائراته مع استعدادات الناقلة السعودية الجديدة لانطلاق أولى رحلاتها التجارية في عام 2025، حيث يتميز التصميم الخارجي للطائرة بخطوط مستوحاة من نمط الخيام الصحراوية وجماليات الخط العربي، والتصميم المميز لنوافذ قمرة القيادة. معرباً للقائمين على الناقلة الجديدة عن أمنياته بكل التوفيق والنجاح.
