عادي

الاحترار يهدد «الرنجة» في بحر البلطيق

01:12 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
الاحترار يهدد «الرنجة» في بحر البلطيق

على مدى عقود، بات بحر البلطيق الواقع بين الدول الصناعية في شمال أوروبا، أحد أكثر الأنظمة الإيكولوجية البحرية تلوثاً في العالم. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرر الاتحاد الأوروبي أن يخفض بنسبة 43% كميات الرنجة المسموح باصطيادها عام 2024 في هذه المياه. وتمثل الرنجة نحو 80% من عمليات صيد الأسماك السنوية في فنلندا.

ومع الانخفاض المستمر في أعداد الرنجة في بحر البلطيق منذ سبعينات القرن العشرين، قد تواجه هذه الأسماك مصيراً مماثلاً لمصير أنواع أخرى انقرضت تقريباً من المنطقة.

ويتميّز بحر البلطيق بأنه قليل العمق، ما يجعله عرضة بصورة كبيرة لتداعيات التغير المناخي. أما مساحة سطحه فهي مماثلة لمساحة البحر الأسود، لكن الأخير يحتوي على مياه أكثر بما يصل إلى عشرين مرة.

ويتسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الملوحة الذي يرجع إلى ارتفاع معدلات هطول الأمطار وانخفاض تدفق المياه من المحيط الأطلسي، في تهديد أنواع كثيرة بالكاد تستطيع التكيّف مع التغييرات المناخية.

وفي ثمانينات القرن الماضي، وصلت أعداد سمك البقلة إلى معدلات قياسية، لكنها انهارت في غضون بضعة عقود لدرجة أن الاتحاد الأوروبي أصدر في عام 2020 قراراً عاجلاً بحظر اصطيادها.

ويشعر المستهلكون بالقلق من التهديد الذي تواجهه أسماك الرنكة التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الفنلنديين؛ إذ يتناولونها ضمن أطباق مختلفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2xm6y7dz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"