حظـر تجـول فـي سيراليـون بعـد هجـوم علـى ثكنـات عسكريـة

أعلنت حكــومة سيراليون، أمس الأحـد، فرض حظر للتجول على مستوى البلاد، بعد أن نفذ مسلحون مجهولون، هجوماً على ثكنات عسكرية، وحاولوا اقتحام مستودع للأسلحة في العاصمة فريتاون، وقالت الحكومة في بيان إن قوات الأمن «تسيطر على الموقف». ودوى صوت أعيرة نارية في بعض أحياء فريتاون، عاصمة البلاد، قبل أن تعلن الحكومة حظراً للتجول في عموم البلاد بعد مهاجمة مسلحين لثكنات للجيش، وقال بيان إن قوات الأمن تمكنت من صد المهاجمين، وأن الوضع تحت السيطرة، فيما نددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بمحاولة أفراد «الحصول على أسلحة والإخلال بالنظام الدستوري» في سيراليون.
وقال وزير الإعلام في سيراليون شيرنور باه: «نطمئن العامة أن الحكومة وقوات أمن الدولة تسيطر على الوضع». وأضاف «لتمكين قوات الأمن من مواصلة عملية ضبط المشتبه بهم تم فرض حظر تجول في عموم البلاد يسري على الفور. ننصح المواطنين بالبقاء داخل البنايات».
ويتسم الوضع السياسي في سيراليون بالتوتر منذ إعادة انتخاب الرئيس جوليوس مادا بيو في نتيجة تصويت رفضها مرشح المعارضة الرئيسي. وقال مراسلون من رويترز إن أصوات أعيرة نارية مستمرة يمكن سماعها في بعض أحياء فريتاون بينما قبع السكان في منازلهم.
وقال وزير الداخلية ديفيد تالوفا إن المهاجمين هاجموا أيضاً، وهم يتقهقرون، ثكنات للشرطة بعد أن نفدت ذخيرتهم واستولوا على مزيد من الأسلحة من أفراد الشرطة. وقال مراسل من رويترز صادف مجموعة من جنود مارقين، إن شوارع العاصمة خاوية تقريباً قرب الثكنات العسكرية. 
وقال ملثم يرتدي ما بدا أنه زي جيش قبل أن ينطلق مبتعداً في مركبة: «سنطهر هذا المجتمع. نعلم ما ننوي فعله. لا نلاحق أي مدنيين عاديين وعليهم أن يمارسوا أنشطتهم بشكل طبيعي». وقال مسؤول حكومي كبير طلب عدم ذكر اسمه إن السجن المركزي في فريتاون مفتوح وتمكن بعض السجناء من الفرار. وذكر تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية أن السجن المصمم لاستيعاب 324 نزيلاً ضم في 2019 أكثر من ألفي سجين.
من جانبه، كما أكد الرئيس جوليوس مادا بيو أنه تم إحباط الهجوم. وقال على منصة إكس: «لقد تمت استعادة الهدوء». وأضاف «نبقى مصممين على حماية الديموقراطية في سيراليون، وأحض كل مواطني سيراليون على الاتحاد حول هذه المسؤولية الجماعية».
وأعيد انتخاب جوليوس مادا بيو، الذي انتخب أول مرة في 2018، رئيساً للبلاد في يونيو/حزيران اعتباراً من الدورة الأولى بحصوله على 56,17% من الأصوات بحسب النتائج التي نشرتها اللجنة الانتخابية. واعتبر حزب المعارضة الرئيسي، حزب «مؤتمر عموم الشعب» الانتخابات الرئاسية وكذلك الانتخابات التشريعية والمحلية، مزوّرة، وقرر مقاطعة البرلمان والمجالس المحلية.
وتوصلت الحكومة وحزب المعارضة أخيراً إلى اتفاق في أكتوبر/تشرين الأول بوساطة رابطة الكومنولث والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس). 
(وكالات )