إعداد: محمد عز الدين
أشار تقرير حديث، نشرته الهيئة التنظيمية للاتصالات في بريطانيا «أوفكوم»، إلى أن منصة «إكس»؛ (توتير سابقاً) فقدت 3 ملايين مستخدم بريطاني في الشهور ال 12 الماضية، بعد التغييرات المثيرة للجدل التي أجراها مالكها إيلون ماسك، من تغيير اسم التطبيق، وتسريح 80% من القوى العاملة في الشركة، وربط ميزات المنصة بالاشتراك المدفوع.
وجاء في التقرير على الرغم من أن التطبيق لا يزال الرابع الأكثر شعبية في بريطانيا، بعد فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب، فإنه فقد 2.9 مليون مستخدم بين مايو/ أيار 2022 والفترة ذاتها من عام 2023، وبلغ إجمالي المستخدمين البالغين في مايو/ أيار من العام الماضي 26.8 مليون مستخدم، لكنه انخفض بحلول الفترة ذاتها من 2023 إلى 24 مليوناً، مع ارتفاع متوسط الوقت الذي يقضيه البالغون على الموقع يومياً من 6 دقائق إلى 10 دقائق خلال نفس الفترة الزمنية.
وألقى جيك مور، الخبير التقني والمستشار الأمني في شركة إسيت «ESET» المتخصصة في الأمن السيبراني، باللوم على قرارات ماسك العديدة المثيرة للجدل التي اتخذها بشأن منصة «إكس»، التي أدت بدورها إلى تضاؤل قاعدة المستخدمين؛ وشهدت المنصة تحولاً في الاتجاه؛ حيث لا يستطيع العديد من المستخدمين رؤية بعض التغريدات، على الرغم من أنهم يدفعون ثمنها.
وقال جيك مور: «إن محاولة فرض رسوم، مقابل خدمات اعتاد المستخدمون على أنها مجانية مثل المراسلة المباشرة، يجعل من الصعب عليهم تقبلها على المدى الطويل، فضلاً عن قوة الجذب التي تمارسها منصات التواصل الاجتماعي المنافسة الأخرى، وخاصة «تيك توك» التي تركز بشكل أكبر على مقاطع الفيديو القصيرة، مقارنة بالنصية».
وأضاف: «يفضل المستخدمون الأصغر سناً منصات الفيديو القصيرة التي تدعم التحول إلى وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى مع تقديم ميزات مجانية، وإظهار المزيد من التنوع».
ووفقاً لبيانات «أوفكوم»، فإن موقع «يوتيوب» هو التطبيق الأكثر شعبية للبالغين البريطانيين مع 43.5 مليون مستخدم شهرياً، على الرغم من أن هذا يمثل انخفاضاً من 43.9 مليون في مايو/ أيار 2022؛ بينما تربعت منصة «تيك توك» على عرش قائمة المنصات من حيث كسب المستخدمين، الذين ارتفع عددهم من 16.6 مليون مستخدم بالغ في مايو/ أيار 2022 إلى 21.2 مليون خلال الفترة ذاتها من عام 2023، وسيتعين على «إكس» استهداف الشباب بمقاطع فيديو للمحافظة على مشاركتهم.
