أعلن الاتحاد الدولي للسيارات انضمامه إلى مختبر سينسيبل سيتي دبي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وذلك بهدف تطوير أبحاث التنقل المستدام في الإمارات وتقليل البصمة الكربونيّة في كبرى الفعاليات الجارية في البلاد.
في حين تساهم الأحداث الكبرى بشكل إيجابي في دعم السياحة والاقتصاد المحلي، إلا أن لها تأثيراً كبيراً في المدن المضيفة، وتحويل حركة المرور، وتحدي وسائل النقل العام، وزيادة الازدحام، ونتيجة لذلك، ازدياد انبعاثات غازات الدفيئة والجسيمات والملوثات الأخرى. وعليه فقد أصبح تحسين حلول التنقل للوصول إلى هذه الأحداث الكبرى تحدياً بغاية الأهمية.
سيعمل الاتحاد الدولي للسيارات ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا جنباً إلى جنب مع أصحاب المصالح المعنيين مثل إدارة الفورمولا 1، وحلبة مرسى ياس، والحكومات المحليّة، والتي ستلعب دوراً محورياً في جهود جمع البيانات والتنفيذ المستقبلي.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للسيارات محمد بن سليم: «يسعدنا دعم هذا المشروع البحثي الجديد والمثير للاهتمام، وذلك بالتعاون مع مختبر سينسيبل سيتي. ويأتي هذا التعاون في وقت يشهد نمواً هائلاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نتطلع إلى توحيد الجهود مع أصحاب المصالح لجعل الأحداث الكبرى أكثر صداقة للبيئة وأكثر كفاءة ومتعة للحضور من خلال حلول التنقل المحسّنة».
مستقبلاً، سيقوم الاتحاد الدولي للسيارات ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بمشاركة النتائج والدروس المستفادة مع المدن الأخرى ومنظمي الأحداث وأعضاء الاتحاد الدولي للسيارات، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين نتائج الاستدامة في ما يخصّ التنقل على مستوى العالم.
وعلّق أمبرتو فوجيلاندو، مدير الأبحاث ورئيس الشراكات في مختبر سينسيبل سيتي التابع لِ MIT: «بكل فخر، نرحب بانضمام الاتحاد الدولي للسيارات إلى مختبر سينسيبل سيتي التابع لِ MIT، حيث سيدعم الاتحاد بالتعاون مع أصحاب المصلحة أبحاثنا حول التنقل الحضري المستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة. ففي منطقة تتطور فيها المدن بسرعة كبيرة، لدينا إمكانية دراسة التنقل الحضري بشكل عام، واستكشاف وتوقع نماذج المستقبل بشكل علمي والتي تحتاج إلى أن تكون أكثر استدامة اجتماعياً وبيئياً واقتصادياً».
وتعدّ هذه المبادرة، التي تمّ تقديمها في منتدى دبي للمستقبل، جزءاً من التزام الاتحاد الدولي للسيارات الأوسع بتحسين التنقل المستدام وتقليل التأثير البيئي لرياضة السيارات. وسيعمل الاتحاد على الترويج لهذه المبادرة في مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ (COP28).
