عادي
دراسة آراء 223 شركة تأمين في 58 دولة

48 % تراجع حصول الموظفين الحكوميين على التأمين الصحي عالمياً

17:01 مساء
قراءة 3 دقائق
48 % تراجع حصول الموظفين الحكوميين على التأمين الصحي عالمياً
48 % تراجع حصول الموظفين الحكوميين على التأمين الصحي عالمياً
دبي: «الخليج»

من المتوقع أن تصل معدلات التغير في كُلف علاج المرضى إلى 12.4% على الصعيد العالمي في عام 2023، وإلى 11.7% في عام 2024. وسلطت أحدث دراسات «ميرسر مارش بينيفتس»، التي استطلعت خلالها آراء 223 شركة تأمين في 58 دولة، الضوء على التوجهات الرئيسية التي ستحدد معالم مستقبل الرعاية الصحية الممولة من قبل جهات العمل.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أنه على الرغم من الضغوط المرتبطة بالكلفة، فإن أكثر من نصف شركات التأمين العالمية (57%) توقعت تحسن باقات التأمين المقدمة، وذلك مقارنة بإجراءات تغطية الكلفة، وعروض المنافع المشمولة بباقات التأمين والتي تواصل دعمها لجهود استقطاب المهارات وتفاعلها واستبقائها.

وكانت احتياجات الموظفين والضغط الذي شهدته الموارد خلال جائحة (كوفيد-19) قد أثرت في تصورات الرعاية الصحية العامة، وخاصة من حيث إمكانية الحصول عليها.

وعلى الرغم من النظرة الإيجابية إلى نطاق وجودة الرعاية الصحية في القطاع الخاص، فإن الذين شملتهم الدراسة في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أعربوا عن مخاوفهم إزاء قدرة الأفراد على تحمل أعباء العلاج في الأنظمة الصحية التابعة للقطاع الخاص.

وأشار نحو 87% ممن شملتهم الدراسة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا إلى أن الرسوم الدورية، المرتبطة بتقييم الكفاءة والملاءمة والضرورة الطبية للعلاج والخدمات والإجراءات، كان لها الأثر الأكبر في معدلات التغير في كلف علاج المرضى خلال عام 2023، يليها التضخم الطبي بنسبة 83%.

وحلت أمراض الدورة الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي على رأس قائمة كُلف مطالبات التأمين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأشار 63% من شركات التأمين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا إلى أن قدرة الأفراد على تحمل أعباء الرعاية الصحية في القطاع الخاص قد أصبحت أسوأ، مقارنة بنسبة 50% في أوروبا.

وعلى الرغم من أن تقنيات الرعاية الصحية الرقمية لا تزال في مراحلها الأولى نسبياً، فإن شركات التأمين على المستوى العالمي ترى أن هذه التقنيات سيكون لها أثر كبير في باقات الرعاية الصحية الممولة من قبل جهات العمل خلال الأعوام الخمسة المقبلة، لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدم في التشخيص الأولي (70%)، وتقنيات مراقبة المرضى عن بعد (64%).

  • زيادة أقساط التأمين

وقال خوليو جارسيا فيلالون، الرئيس الإقليمي لشركة «ميرسر مارش بينيفتس» في منطقة الهند والشرق الأوسط وإفريقيا: «إن شركات التأمين وجهات العمل التي تمول باقات الرعاية الصحية، سوف تستشعر على المدى القصير الضغط الناتج عن زيادة أقساط التأمين، وذلك بالتزامن مع انتقال التركيز نحو تحقيق الموازنة بين تغطية الكلفة والحاجة إلى تقديم منافع عالية الجودة إلى الأفراد.

أما على المدى الطويل، فإننا سنشهد بداية تحول أنظمة الرعاية الصحية حتى تتم تلبية متطلبات القرن الـ21 بواسطة حلول مصممة للقرن الـ21، ومنها الرعاية الصحية الرقمية».

وأضاف: «إن عدم المساواة في تغطية التأمين الصحي لا تزال سائدة، وخاصة في ما يتعلق بالصحة النفسية للأفراد، والصحة التناسلية للمرأة. ولذلك، لا بد من العمل على تقليص الفجوات حتى نتمكن من تحقيق الاستفادة القصوى من إمكانات الرعاية الصحية الرقمية، والتأكد من أن الجهات التي تموّل باقات التأمين تواصل تحقيقها للقيمة».

وتابع: «يمكن لجهات العمل التي تمول باقات التأمين التعاون مع شركات التأمين من أجل إحداث التغيير، الأمر الذي ينطبق على كل من إدارة الكلفة، من خلال المراجعة الدورية لتصميم الباقات على سبيل المثال، ودعم الابتكار، وخاصة في مجال تقديم خدمات رقمية».

  • معالجة 4 نقاط

وتوصي «ميرسر مارش بينيفتس» بأن تقوم جميع الشركات التي تقوم بشراء تأمين صحي بمعالجة النقاط الأربع التالية: 

  • مراجعة استراتيجية المنافع التي ستحصل عليها، وذلك في ضوء ما يلي: التحول الذي يشهده نظام الرعاية الصحية، وتطور احتياجات الموظفين، وجوانب القصور والضعف المنتشرة، وضغط الكلف. ويعد تصميم وتوفير هذه المنافع من المجالات الرئيسية للابتكار، ولذلك، فإن السؤال المطروح هنا هو: هل يواكب مزود التأمين الصحي الخاص بكم هذا التوجه؟
  • تحسين الوقاية والتشخيص والعلاج وجودة حياة الموظفين في ما يخص الأمراض غير المعدية مثل السرطان. عليكم دفع شركة التأمين الخاصة بكم إلى إدارة الكلف وتحسين تجربة الموظف.
  • أخذ الحلول الرقمية بعين الاعتبار بخصوص المخاطر المتنامية مثل الصحة النفسية. يرى معظم الموظفين أن المستقبل الرقمي للرعاية الصحية يدعو إلى التفاؤل. وفي هذا السياق، فقد أظهرت دراسة ميرسر مارش بينيفتس التي حملت عنوان: «الصحة حسب الطلب 2023»، أن الموظفين على استعداد لتبني الحلول الرقمية الجديدة.
  • مراقبة أثر التقنيات الجديدة التحولية والتطورات الصحية على المنافع التي تحصلون عليها وعلى الرعاية الصحية الخاصة بكم بشكل عام. يعد الذكاء الاصطناعي جزءاً فقط من كامل الصورة، وهناك الكثير من الحلول المبتكرة قيد التطوير في الوقت الحالي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3fy3n7wd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"