شهد قطاع الخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط بحسب دروف أغراوال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة شيبسي، تحولاً كبيراً في أسلوب التفاعل مع العملاء من خلال الاعتماد على التكنولوجيا، ونمو التجارة الإلكترونية، وتحليل البيانات، والتكيف مع توقعات العملاء والقوانين المتغيرة. وأتاح هذا التحول الكثير من الفرص للعلامات التجارية للتفاعل مع العملاء عبر كل مرحلة من مراحل دورة التسليم، من تقديم الطلب إلى استلام الطرد.
من أهم العوامل التي أسهمت في هذا التحول هي تطبيق خوارزميات تعلم الآلة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تمكن الشركات من تحليل بيانات العملاء وسلوكهم لإنشاء أسلوب تسليم مخصص لتلبية حاجات كل عميل. ما يوفر تجربة عملاء أكثر جاذبية وتخصيصاً تعزز الولاء للعلامة التجارية وتساهم في كسب العملاء مدى الحياة.
قوة الذكاء الاصطناعي لإضفاء الطابع الشخصي
ليس من المستغرب أن يشق الذكاء الاصطناعي طريقه إلى حياة الناس اليومية. حيث أصبحت تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والروبوتات وتعلم الآلة مهمة لدرجة أن الناس يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة. لقد أصبحت هذه التقنيات، حتى لو كانت بأبسط أشكالها مثل أنظمة تحديد المواقع أو التخزين السحابي. وأكثر ما يميز الذكاء الاصطناعي هو قدرته على التعلم والتكيف لتلبية الاحتياجات المحددة للمستخدمين من خلال التعلم الذاتي أو بناءً على المعلومات التي يتم تغذيته بها.
أصبح إضفاء الطابع الشخصي أساسياً للاستراتيجيات التي تركز على العملاء في الشرق الأوسط، بغض النظر عن القطاع. حيث يفضل 76٪ من المستهلكين، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها شركة ماكينزي وشركاؤها، عند اتخاذ قرارات الشراء العلامات التجارية التي تقدم حلولاً مخصصة.
الذكاء الاصطناعي هو السر وراء تقديم تجارب عملاء مخصصة لتناسب احتياجات وتفضيلات العملاء الفردية في الشرق الأوسط. استفادت الشركات، من خلال تقديم دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية العديد من المبادرات التي تركز على تطوير الذكاء الاصطناعي، من هذه القدرات المبتكرة لتعزيز رضا العملاء وتحقيق فوائد ملموسة، بما في ذلك خفض تكاليف التسليم، وتقليل عدد الشكاوى، وارتفاع صافي نقاط الترويج.
يعتبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في ظل التغيرات التي يحدثها التحول الرقمي في المنطقة، أمراً بالغ الأهمية للبقاء في المقدمة من خلال السعي لتوفير تجربة عملاء مرضية وفردية. يرتقي قطاع الخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط، بمساعدة الذكاء الاصطناعي، إلى مستوى الحدث في عالم يتوقع فيه العملاء المزيد من التفاعلات الشخصية.
