الشارقة: «الخليج»
كشفت جمعية الشارقة الخيرية، أنها استقبلت 5753 طلب مساعدة على مدار الشهور التسعة المنقضية من العام الجاري، بمتوسط 100 طلب يومياً، من خلال الموقع الإلكتروني، وبعض الحالات المتعففة المُحالة بمعرفة الجهات الخدمية في إطار برامج المشاركات المجتمعية والتعاون المشترك لدعم المتعسرين.
وقال عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي، إن الجمعية قطعت شوطاً كبيراً في تنظيم دورة ملفات المساعدة، وأصبح تقديم الطلبات يخضع لآليات دقيقة تم العمل عليها من خلال فرق عمل، وقد حرصنا على معالجة الزحام أمام مكاتب الجمعية، واعتمدنا بشكل كبير على آلية التقديم الإلكتروني، ومتابعة الطلبات عبر مركز الاتصال من خلال الخط الساخن المجاني (80014) على مدار اليوم، طوال أيام الأسبوع، عدا الجمعة.
وأضاف أن الجمعية أصبحت أكثر مرونة في استقبال الكم الأكبر من عدد الطلبات وإنجازها في فترة زمنية وجيزة، مع ضمان خصوصية تامة للمستحقين، موضحاً أن إجمالي الطلبات المقدمة خلال الشهور التسعة الأولى بلغ 5753 طلب مساعدة، وتمت الموافقة على 4428 طلباً بنسبة 77%، فيما تم رفض 1325 طلباً خلال الفترة نفسها، لافتاً إلى أن الجمعية خصصت لجنة مستقلة بذاتها لتتولى استقبال ودراسة طلبات المساعدة المتعلقة بأسر المواطنين المتعففين.
وأوضح بن خادم، أن أسباب رفض الطلبات تتعلق بكفاية دخل مقدم الطلب مقارنة بحجم مصروفاته والتزاماته الشهرية، وعدم وضوح الوضع المعيشي والمادي للحالات، نظراً لعدم استيفاء الطلب الشروط المطلوبة، إلى جانب عدم اهتمام مقدم الطلب بإحضار المستندات المطلوبة ليتسنى لفرق ولجان البحث القيام ببحث ودراسة الطلب.
ولفت إلى أن طلب المساعدة يخضع لعدة مراحل تتم إلكترونياً لضمان سرعة الاستجابة وتحقيق رضا المتعاملين، حيث يقوم الباحث بمراجعة الطلب ودراسته وإعداد التقارير بشأنه للتأكد من استيفاء كافة شروط المساعدة ومن ثم الإحالة إلى لجنة المساعدات والتي يأتي قراراها بالموافقة أو الرفض خاضعاً للجنة الرقابة والتدقيق، وهو ما يحفظ للمستحقين حقوقهم، ويعكس المصداقية والشفافية في الحفاظ على أمانات وصدقات المتبرعين وبذل كل الجهد لتحقيق عدالة توصيل الصدقات والتبرعات وأموال الزكاة إلى مستحقيها.
ودعا بن خادم الفئات المستحقة إلى تقديم طلبات مساعداتهم للحصول على الدعم والمساندة التي يمكن أن تدعم استقرارهم وتؤمن لهم تفريج كربهم وتأمين احتياجاتهم من المعيشة الكريمة، كما وجه دعوته إلى المؤسسات الخدمية وفاعلي الخير لإخطار الجمعية بالأسر المتعففة، ليتسنى لموظفيها دراسة أحوالهم للوقوف على المساعدة المناسبة، كما توجه بالشكر للمتبرعين على جهودهم في دعم مشاريع الجمعية ومبادراتها التي تستهدف مساعدة أولي الحاجة بما يعكس التكافل الاجتماعي بين كافة شرائح المجتمع.
