عادي
1.4 مليون شخص في الشوارع تنديداً بمخططات عنصرية

40 مدينة ألمانية تنتفض ضد انحرافات اليمين المتطرف

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1

تظاهر أكثر من 1,4 مليون شخص، منذ يوم الجمعة الماضي، في عشرات المدن الألمانية، ضد حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني المتطرف، وعقيدته الراديكالية، وفق ما أفادت، أمس الأحد، اثنتان من المنظمات التي دعت إلى هذه التعبئة. وقالت منظمة «فرايداي فور فيوتشر»، وتحالف «كامباكت» دفاعاً عن المواطنة، في بيان «يوم الأحد وحده، حصلت تحركات احتجاجية في أربعين مدينة، في إشارة واضحة ضد البديل من أجل ألمانيا والانحرافات اليمينية في المجتمع الألماني».

وشهدت مدن عدة، أمس الأحد، تظاهرات جديدة شارك فيها مئات الآلاف، في أعقاب الكشف عن اجتماع لأقطاب اليمين لترحيل أشخاص من أصول أجنبية.

وتمّ الإعلان عن تظاهرات في نحو أربعين مدينة كبيرة، مثل برلين وميونخ وبون وكولونيا، فضلاً عن مدن أصغر. إضافة إلى دريسدن عاصمة ولاية ساكسونيا، معقل حزب «البديل من أجل ألمانيا» (ايه إف دي) المعروف بنهجه المعادي للمهاجرين، والمناوئ للنظام.

وقد شارك أكثر من 100 ألف شخص في تظاهرات نظمّت، السبت، في عشرات المدن الألمانية، حتّى أن القناة العامة «ايه آر دي» أفادت بمشاركة 250 ألف شخص في الاحتجاجات في عموم البلد.

وتعكس هذه التجمّعات الحاشدة، الصدمة التي أثارها كشف مركز الأبحاث الاستقصائية «كوريكتيف» في 10 يناير/ كانون الثاني، عن اجتماع لمسؤولين متشدّدين في بوتسدام، بالقرب من برلين، جرى في نوفمبر ، ونوقش فيه مشروع لحملة طرد واسعة النطاق لأشخاص أجانب، أو من أصول أجنبية.

واعتبرت وزيرة الداخلية، نانسي فيزر، في تصريحات صحفية، أن هذا الاجتماع يذكّر ب«مؤتمر فانزي الشنيع»، الذي خطّط فيه النازيون سنة 1942 لإبادة يهود أوروبا.

ومن بين المشاركين في اجتماع بوتسدام، النمساوي مارتن زيلنر، الذي أسّس حركة متشدّدة في بلده، وأعضاء من حزب «البديل من أجل ألمانيا».

وقد طرح زيلنر مشروعاً لإعادة مليوني شخص تقريباً، إلى شمال إفريقيا، وأجانب ومواطنين ألمان غير مندمجين في المجتمع». وهزّت هذه التقارير الشارع الألماني، فيما يواصل حزب «البديل من أجل ألمانيا» تقدّمه في استطلاعات الرأي.

وأكدّ الحزب الذي يعتمد نهجاً معادياً للهجرة مشاركة أعضاء له في الاجتماع، لكنه نفى انضمامه إلى مشروع «إعادة التهجير»، الذي روّج له مارتن زيلر. وشدّد عدد من الزعماء السياسيين، بمن فيهم المستشار الاشتراكي الديمقراطي ،أولاف شولتس، على أن أيّ خطّة لترحيل أشخاص من أصول أجنبية تعدّ مساساً بالديمقراطية. وفي العاصمة المالية فرانكفورت، حيث احتشد نحو 35 ألف شخص، وحُملت لافتات كُتب عليها «لا مكان للنازيين»، أو «ليخرج النازيون».      (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bddx93jd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"