عادي
السلطات الصحية بالقطاع: سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إلى الجرحى والقتلى

الدبابات الإسرائيلية تعزل مستشفيين في هجوم جديد بخان يونس جنوب غزة

17:58 مساء
قراءة 4 دقائق
الدبابات الإسرائيلية تعزل مستشفيين في هجوم جديد بخان يونس جنوب غزة
الدبابات الإسرائيلية تعزل مستشفيين في هجوم جديد بخان يونس جنوب غزة
غزة - (رويترز)
وصلت دبابات إسرائيلية اقتحمت خان يونس، المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة، إلى بوابات مستشفيين، الاثنين، ما أدى إلى حرمان السكان من الحصول على الرعاية الطبية، وانتشار القتال الأكثر دموية في العام الجديد بمناطق تؤوي مئات آلاف النازحين.
وقال سكان، إن القصف الجوي والبري والبحري كان الأكثر كثافة في جنوب غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول، مع توغل الدبابات الإسرائيلية عبر المدينة من الشرق إلى المناطق الغربية القريبة من ساحل البحر المتوسط.
وأظهرت مقاطع مصورة التُقطت من بعيد، مدنيين متفرقين يتجولون في منطقة مهجورة، لكنها مزدحمة بخيام وملابس معلقة على حبال، بينما تدوي أصوات إطلاق النار وتتصاعد أعمدة دخان في السماء.
آخر عمق
وشنت إسرائيل هجوماً الأسبوع الماضي للسيطرة على مدينة خان يونس التي تقول إنها المقر الرئيسي لمقاتلي حركة حماس الضالعين في هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على جنوب إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل 1140 شخصاً وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية.
وقالت السلطات الصحية في غزة في تحديث الاثنين، إن أحدث مرحلة في الحرب دفعت القتال إلى عمق آخر ركن في القطاع أصبح الآن مكتظاً بمن فروا من القصف، الذي أودى بحياة 25295 شخصاً على الأقل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ويوجد غالبية سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة الآن في دير البلح شمال خان يونس ورفح جنوبي خان يونس. ويتكدس غالبية الفارين في مبان عامة ومخيمات واسعة مبنية من الخيام المصنوعة من أغطية بلاستيكية فوق دعامات من الخشب.
عزل المستشفيات
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه فقد الاتصال بموظفيه في مستشفى الأمل التابع له في خان يونس، القاعدة الرئيسية لوكالة الإنقاذ، حيث تتوقف الدبابات الإسرائيلية بالخارج.
وإلى الغرب، وصلت دبابات إسرائيلية متقدمة إلى منطقة المواصي بالقرب من ساحل البحر المتوسط ​​للمرة الأولى، حيث عزلت مستشفى الخير وتمركزت حول جامعة الأقصى القريبة، المكتظة بآلاف المدنيين النازحين.
وفي مستشفى ناصر، المستشفى الرئيسي الوحيد الذي ما زال من الممكن الوصول إليه في خان يونس، وهو الأكبر الذي لا يزال يعمل في غزة، قال شهود إن قسم الحالات المستعجلة مكتظ بالجرحى الذين يعالجون على الأرض وفي الممرات.
وقال مسؤولو الصحة، إن 20 جثة على الأقل وصلت إلى هناك خلال الليل، ويتوقعون وصول المزيد لاحقاً، حيث جعلت الدبابات في الشوارع من الصعب على رجال الإنقاذ انتشال الجثث.
وقال أحد أفراد الطاقم الطبي في مستشفى، ناصر مشترطاً عدم نشر اسمه، إن خان يونس شهدت هجوماً برياً وجوياً إسرائيلياً غير مسبوق، وإن السكان محاصرون بالقرب من بلدة المواصي وفي مستشفى الأمل وجامعة الأقصى.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة في بيان، إن عشرات القتلى والجرحى محاصرون في مناطق استهدفتها القوات الإسرائيلية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يمنع سيارات الإسعاف من التحرك لانتشال القتلى والجرحى غرب خان يونس.
معركة ضخمة
لم يشر الجيش الإسرائيلي في تحديثه الصباحي عن القتال، إلى المعركة الضخمة في خان يونس، مقدماً فقط تفاصيل عن القتال في مناطق أخرى في شمال وجنوب قطاع غزة.
ويعد اقتحام الأجزاء الغربية من خان يونس آخر مرحلة في معركة وصفها المسؤولون الإسرائيليون بأنها آخر هجوم بري واسع النطاق قبل أن يتحولوا إلى عمليات أقل كثافة وأكثر استهدافاً للقضاء على حماس.
ولم يوضحوا خططهم بالنسبة للمناطق المتبقية مثل رفح ودير البلح، حيث يلتجئ معظم سكان غزة الآن، بينما ينفد الغذاء والدواء وتقتل الغارات الجوية الإسرائيلية أسراً خلال نومهم ليلاً.
نتنياهو: لا خطط مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية
وتقول إسرائيل إنها لن تتوقف عن القتال حتى يتم القضاء على حركة حماس بالكامل، وتتهم الحركة باستخدام المدنيين كغطاء، وهو ما تنفيه حماس.
واختلف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل حاد مع الولايات المتحدة، ونفى أي خطط مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وتقول واشنطن إن الحفاظ على المسار نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو حجر الأساس للسياسة الأمريكية في المنطقة منذ عقود، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام مع الجزء الأكبر من جيران إسرائيل العرب وإعادة بناء غزة بعد الحرب.
ورغم أن أغلبية ساحقة من الإسرائيليين يؤيدون الحرب، إلا أن عدداً متزايداً وصريحاً بقيادة أقارب الأشخاص المتبقين يقولون إن على الحكومة أن تفعل المزيد للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم، حتى لو كان ذلك يعني كبح جماح عملياتها العسكرية.
وقال نتنياهو، زعيم الائتلاف الذي يضم أحزاباً من اليمين المتطرف، الأحد إنه لن يتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين يتطلب ترك حماس دون هزيمة.
وقال: «أرفض جملة وتفصيلاً شروط استسلام وحوش حماس»، مضيفاً أنه يواجه «ضغوطاً دولية ومحلية» لتغيير موقفه المصر على السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على جميع الأراضي الواقعة غربي نهر الأردن.
وأردف نتنياهو «إصراري هذا هو الذي حال منذ سنوات دون قيام دولة فلسطينية ستشكل خطراً وجودياً على إسرائيل».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yhaefpfm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"