أحبطت البحرية البريطانية، مساء السبت، هجوماً للحوثيين في البحر الأحمر كان يستهدف مدمّرتها «إتش إم إس دايموند»، في وقت أعربت فيه واشنطن عن أملها في ألّا تطول المواجهة في اليمن، وسط تقارير عن أن الإدارة الأمريكية تنتظر تحركاً صينياً حاسماً بالضغط على إيران لوقف هجمات الحوثيين.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان أمس الأحد، «يوم السبت، أسقطت إتش إم إس دايموند مرة جديدة مسيّرة هجومية للحوثيين كانت تستهدف السفينة بصورة غير مشروعة»، مشيرة إلى عدم وقوع أي إصابات أو أضرار في المدمّرة.
وأكد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أن المملكة المتحدة «لا تزال مصمّمة» على التصدي لهذه الهجمات التي يشنّها الحوثيون، مشدّداً على أن «التزامنا حماية الأرواح البريئة وحرية الملاحة راسخ تماماً».
إلى ذلك، قالت صحيفة «صنداي تليغراف» البريطانية، إن السفن الحربية البريطانية لا تستطيع مهاجمة أهداف الحوثيين على الأرض؛ لأنها تفتقر إلى القوة النارية، وهو وضع وصفه قادة دفاع سابقون بأنه «فضيحة».
وكشفت الصحيفة أن المدمرات أو الفرقاطات التابعة للبحرية الملكية لا تملك القدرة على إطلاق الصواريخ على أهداف على الأرض، مما يترك للولايات المتحدة تنفيذ أغلبية الضربات على أهداف الحوثيين، بدعم من طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني.
بدوره، قال وزير البحرية الأمريكية كارلوس ديل تورو، إن بلاده ستواصل ضرب مواقع الحوثيين، و«ترتبط مدة العملية بتصرفات إيران التي تقدم المساعدة للحوثيين»، حسب تعبيره، معرباً عن أمله في «ألّا تستمر هذه العملية إلى ما لا نهاية».
وموازاة لذلك، أكد مسؤول في الإدارة الأمريكية أن واشنطن فشلت خلال يومين من المحادثات في حث الصين على الضغط على إيران لوقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأثار مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مخاوف واشنطن بشأن الهجمات المستمرة في اجتماعاته مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بانكوك يومي الجمعة والسبت.
وانتهت المحادثات دون أي إشارة إلى استعداد الصين لاتخاذ خطوات حاسمة لاستخدام نفوذها الاقتصادي على إيران للقضاء على التهديد الذي تتعرض له سلاسل التوريد العالمية.وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحفيين، بشأن اجتماع سوليفان: «تقول بكين إنها تثير هذا الأمر مع الإيرانيين.. لكننا بالتأكيد سننتظر قبل أن نعلق بشكل أكبر على مدى فاعلية اعتقادنا أنهم يثيرونه بالفعل».
وأضاف أن إدارة بايدن تطرح على بكين ضرورة المساعدة فيما يتعلق بتهدئة بعض تلك الهجمات، ولكن ما إذا كانت ستختار استخدام هذا النفوذ بهذه الطريقة، أعتقد أن الأمر لا يزال يتعين رؤيته.
