مبارك الرصاصي
تعيش الشارقة هذه الأيام، حراكاً رياضياً محلياً استثنائياً، بالتزامن مع إطلاق هويتها الجديدة، ما يؤكد بما لا يدع للشك، بأنها باتت وجهة، تعكس كافة مكوناتها، الثقافية والفنية والعائلية والرياضية، بدعم ورعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وتعزيز مكانتها على الخارطة، وإثراء المشهد الرياضي المزدهر، لما تتمتع من مقومات للنجاح، ببنية تحتية ومنشآت وملاعب رياضية متطورة، إمارة بدأت تتلمس خطاها، في المشاريع والاستثمارات والخدمات السياحية، كأحد القطاعات التنموية الشاملة.
على مدار أسابيع من المنافسات، لمختلف الرياضات والألعاب، توزعت على مواقع مختلفة، كان الجمهور على موعد مع المتعة والتسلية والإثارة، وجملة من الأحداث الرياضية، والفعاليات الترفيهية المصاحبة، لإمتاع ضيوف وعشاق الرياضة، والبداية مع طواف الشارقة الدولي، في نسخته التاسعة، شاقاً طريقه عبر مسارات، وأماكن الجذب السياحي والترفيهي، بمشاركة 168 دراجاً يمثلون 21 دولة، مقاماً على هامشه، طواف محلي للشباب، وسباق للمعاقين، بفئتي الكراسي المتحركة والدراجات الخاصة.
كما احتضنت الشارقة بطولة ألعاب غرب آسيا البارالمبية الرابعة، التي يستضيفها نادي الثقة للمعاقين، بمشاركة 12 دولة، تتنافس في 7 رياضات رئيسية مختلفة، في ظل ما يمتلكه النادي من منشآت رياضية، مجهزة بشكل مثالي، وكذلك الحدث الأبرز على مستوى رياضة المرأة، وهو دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، في استضافة نادي الشارقة الرياضي للمرأة، في نسختها السابعة، بمشاركة 61 فريقاً عربياً، وتضم 550 لاعبة من 14 دولة، ضمن 8 رياضات، خلال الفترة من 2 حتى 12 فبراير، وانعقاد «المؤتمر الدولي الأول للطب وعلوم رياضة المرأة»، بهدف تحسين أداء اللاعبات، من خلال توظيف أحدث التقنيات، والحلول والبرامج الصحية، وبطولات الشارقة الدولية لقفز الحواجز.
زخم لافت يسهم في تطور القطاع الرياضي في الإمارات، ويسلط الضوء على النمو الكبير الذي شهدته بعض الألعاب الرياضية، ومسؤولية مجتمعية للشارقة في استقطاب هذه الألعاب والنشاطات وتبنيها، تخدم مستقبل الرياضة، كمنطقة جاذبة لكبرى الأحداث الرياضية، ومركز رياضي مهم في البلاد.
