عادي
«الدولية للهجرة» تدعو لتعزيز الدوريات بالبحر لمنع المآسي

كارثة جديدة في المتوسط: فقدان عشرات المهاجرين قبالة ليبيا

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
مساعدة مهاجرين على إخلاء زورق مطاطي وسط البحر الأبيض المتوسط

فقد ما لا يقل عن 60 مهاجراً في البحر الأبيض المتوسط بعد مغادرتهم من ساحل ليبيا، بحسب شهادات ناجين أنقذتهم السفينة «أوشن فايكينغ»، فيما أعربت المنظمة الدولية للهجرة عبر منصة إكس عن «قلقها البالغ إزاء أنباء عن حادثة غرق في القطاع الأوسط من البحر الأبيض المتوسط»، مضيفة أن «هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الدوريات في البحر ومنع المزيد من المآسي».

وقالت منظمة «إس أو إس ميديترانيه»، أمس الخميس، إن «ما لا يقل عن ستين شخصاً قضوا خلال الرحلة، بينهم نساء وطفل واحد على الأقل»، بينما تتجه سفينتها نحو ميناء إيطالي بعد إنقاذها 224 مهاجراً خلال ثلاث عمليات متتالية. وبحسب المنظمة التي تتخذ مقراً لها في مدينة مرسيليا الفرنسية، فإن «القارب المطاطي» الذي تم إنقاذ 25 شخصاً فقط كانوا على متنه الأربعاء، غادر مدينة الزاوية في ليبيا في 8 آذار/مارس. ويبدو أن محرك القارب تعطل بعد ثلاثة أيام، مما جعل المهاجرين في وضع صعب من دون ماء أو طعام. وأوضحت أن الناجين «في حالة صحية حرجة»، واثنان منهم فاقدان للوعي و«تم نقلهما بمروحية إلى صقلية». وبعد عملية الإنقاذ الأولى التي انتُشل خلالها 25 شخصاً الأربعاء، أنقذ مساء الخميس 113 شخصاً من بينهم ست نساء وطفلان، بعدما كلفت السلطات البحرية الإيطالية السفينة «أوشن فايكينغ» إنقاذ المركب المنكوب. وأمس أنقذت السفينة 88 شخصاً كانوا يواجهون صعوبة على متن «قارب مطاطي يحمل أكثر من طاقته القصوى». وفي الأثناء، خُصص ميناء أنكونا الواقع على ساحل البحر الإدرياتيكي الإيطالي، لاستقبال «أوشن فايكينغ» التي يوجد على متنها حالياً «224 شخصاً من بينهم 21 امرأة ونحو 30 قاصراً غير مصحوبين بذويهم وأربعة أطفال دون سن 4 سنوات»، على ما أوضحت منظمة «إس أو إس ميديترانيه». وأضافت المنظمة أن مرفأ أنكونا يقع «على مسافة 1450 كيلومتراً من موقع أوشن فايكينغ»، موضحة أنها «طلبت من السلطات البحرية الإيطالية مكاناً أقرب للرسو». ويعكس هذا الطلب انتقادات سابقة لمرسوم يتعلق بأنشطة سفن المنظمات الإنسانية اعتمدته السلطات الإيطالية في مطلع عام 2023. وتقع إيطاليا في الصف الأمامي لاستقبال المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، وباتت تشترط بموجب المرسوم أن تقوم سفن المنظمات الإنسانية بنقل الناجين إلى ميناء محدد بمجرد إنقاذهم، وهو ما يمنعها عملياً من تنفيذ عدة عمليات إنقاذ. كذلك، غالباً ما تقع الموانئ على مسافة بعيدة جداً من مواقع الإنقاذ، مما يطيل أمد العمليات ويجعلها متباعدة زمنياً. ودأبت المنظمات التي تساعد المهاجرين في البحر على إدانة هذه الإجراءات التي «لها عواقب وخيمة»، كما أشارت المديرة العامة لمنظمة «إس أو إس ميديتيرانيه» صوفي بو في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية في شباط/فبراير الماضي. في الإجمال، قضى أو فقد في العام 2023 نحو 3105 مهاجرين بعد محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، وفق أحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. ومنذ كانون الثاني/يناير، قضى أو فقد 360 مهاجراً، بحسب المصدر نفسه. (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s447z3s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"