زينت أضواء العاصفة الشمسية، أو كما تعرف بالشفق القطبي سماء العديد من الدول، وتعد الشمس السبب الرئيسي لهذه الظاهرة، إذ تقذف حقلاً مغناطيسياً، نحو الأرض والمعروف ب«الانفجارات الشمسية» أو «الرياح الشمسية»، وعندما يصل هذا الحقل المغناطيسي إلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض، فإنه يجد مقاومة شديدة تتسبب في تلاشي الرياح الشمسية وتبديدها مُشكِّلة العديد من الألوان.
وتسببت انفجارات على سطح الشمس بدأت الأربعاء الماضي، وصل منها 5 إلى الأرض الجمعة وربما تستمر على فترات متقطعة في الأسابيع المقبلة.
والعاصفة هي الأولى من نوعها منذ عام 2003، وأنارت بأضوائها القطبية الخلابة سماء العديد من دول العالم، لكنها أثارت كذلك خشية من تأثيرها المحتمل على الشبكات الإلكترونية وأنظمة الاتصالات.
وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، استمرار تأثير العاصفة الشمسية، مشيراً إلى، أن تأثيرات تلك العاصفة التي تتحرك مباشرة نحو الأرض، لن تكون محسوسة في مصر والعديد من بلدان المنطقة العربية.
وتسببت أكبر عاصفة مغناطيسية أرضية منذ عقدين، في ظهور أضواء مبهرة في أجزاء من أمريكا اللاتينية أثناء الليل، بما في ذلك ظهور نادر في المكسيك، والولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أوروبية.
وفي مكسيكالي، وهي مدينة صحراوية تقع على الحدود الشمالية للمكسيك على بعد آلاف الكيلومترات من مناطق القطب الشمالي حيث تشيع الأضواء الشمالية، أضاءت التدرجات اللونية الوردية والأرجوانية سماء الليل.
وفي تشيلي، حيث تُعرف الأضواء باسم الشفق الأسترالي، أو الأضواء الجنوبية، نشرت وسائل الإعلام المحلية ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صوراً للسماء باللونين الأحمر والأرجواني في مدينة بونتا أريناس.
وذكرت وسائل إعلام محلية في الأرجنتين، أن ألواناً مماثلة أضاءت السماء في مدينة أوشوايا في باتاجونيا.
وقالت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي: إن من المرجح أن تستمر العاصفة المغناطيسية الأرضية خلال مطلع الأسبوع.
