عادي
خلال لقاء إعلامي في «مركز التدخل المبكر»

«الخدمات الإنسانية» تناقش 4 محاور عن خدمات النطق والسمع واللغة

17:40 مساء
قراءة 5 دقائق
الاستاذة آلاء العطر
  • آلاء العطر: 17 اختصاصياً لدعم برامج دبلوم التخاطب
  • العنود يوسف: «60 ثانية» سلسلة توعويَّة بدأت عام 2018

الشارقة: مها عادل

بالتزامن مع فعاليات شهر مايو/ أيار للسمع والنطق واللغة، وبالتعاون والتنسيق بين «مجلس النطق واللغة» و«إدارة الاتصال المؤسسي» التابعين لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وبحضور عددٍ من أولياء الأمور واختصاصيي النطق واللغة والزملاء الإعلاميين، نُظِّمَ الأربعاء (22 مايو/ أيار الجاري) في «مركز التدخل المبكر» لقاء إعلامي للتعريف بخدمات النطق والسمع واللغة والدور الذي يلعبه مجلس النطق واللغة في المدينة، من خلال دعمه للمستفيدين وأسرهم وما يقدمه في مجال التوعية المجتمعية.

تطرق اللقاء الذي أداره رامي مجدي، مشرف وحدة النطق واللغة في المدينة، ضمن المحور الأول إلى تعريف اختصاصي النطق واللغة وأهمية الدور الذي يؤديه الاختصاصي مجتمعياً، مؤكدين الدور الفاعل الذي يقدمه في تطور الأطفال المستفيدين، وتمكين الأسر من ممارسة الفنيات والاستراتيجيات مع الطفل خلال برنامجه اليومي.

وتحدثت ضمن هذا المحور آلاء سيف العطر، مسؤولة مجلس النطق واللغة في المدينة، وحلا حلاوة، اختصاصية النطق واللغة في مركز الشارقة للتوحد التابع للمدينة.

وضمن المحور الثاني، ناقش الحضور دور التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في دعم مهارات النطق واللغة وتعزيز التواصل كحق من حقوق الطفل في التعبير عن رغباته واحتياجاته، وتحدثت في هذا المحور ميادة نبيل اختصاصية النطق واللغة في مركز التدخل المبكر.

بعد ذلك ناقش اللقاء في المحور الثالث، موضوع التعاون والشراكات مع الجهات الخارجية، إذ تحدث أحمد هاشم، اختصاصي النطق واللغة في مدرسة وروضة الأمل للصم، عن التعدد الثقافي واللغوي وأثره في تقديم خدمات النطق واللغة.

وأشار إلى أهمية الشراكات التي عقدتها المدينة مع المدارس الدامجة وغيرها في تمكين مقدمي الرعاية من المعلمين في المدارس من تطبيق أساليب التواصل التي تضمن بيئة تعليمية تفاعلية للمدموجين وغيرها من الشراكات مع الجامعات، وتنظيم البرامج الدراسية في التخصص وتنفيذها.

وفي المحور الرابع ناقش اللقاء استدامة الخدمات التي يقدمها مركز النطق واللغة وأهمية هذه الاستدامة في بناء الثقة مع المستفيدين وأولياء أمورهم والمجتمع بشكل عام.

وأكدت آلاء سيف العطر أن مجلس النطق واللغة يضم 17 اختصاصياً موزعين على مختلف أقسام وفروع المدينة ويقدمون الخدمات للمستفيدين وفق أفضل الممارسات العالمية، وقالت: ساهم المجلس في دعم برامج دبلوم التخاطب التي تقدمها جامعتا الشارقة وعجمان للمهتمين من خلال تصميم المساقات، كما قدم المجلس دعمه للاختصاصين في نشر المقالات ضمن مجلات عالمية، وسبق أن أشرف المجلس قبل عامين على سلسلة النطق واللغة التي أصدرتها المدينة ضمن سلسلة 60 ثانية، إضافة إلى دور المجلس في توحيد أساليب وآليات العمل في جميع المراكز والفروع التابعة للمدينة، بما يضمن جودة وكفاءة خدمات النطق واللغة لجميع المستفيدين.

وأكدت غادة كمال عياش، ولية أمر الطالب وليد أحمد الزعبي، أهمية اللقاء في تبادل الأفكار والتوعية المجتمعية وتسليط الضوء على احتياجات الأطفال وأسرهم، ومنها على سبيل المثال، العمل على زيادة عدد المدارس الدامجة.

وأضافت: «يستطيع وليد أن ينطق الكلمات ويركب الجمل بعد الجلسات التي تلقاها في المدينة، ولا بد من الإشارة إلى أن تعاون الاختصاصيين الكبير وتقديم الدعم الأكاديمي والاجتماعي للطفل وأسرته هو سر النجاح الذي يحققه مجلس النطق واللغة في المدينة».

وأشارت العنود يوسف آل علي، مديرة إدارة الاتصال المؤسسي إلى سلسلة 60 ثانية وهي سلسلة توعويَّة، تثقيفيَّة، بدأت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بإصدارها عام 2018 بهدف توعية أبناء المجتمع وتثقيفهم وفقَ أفضلِ الممارسات العالمية، حيث تتكوَّنُ السِّلسلة في كلِّ إصدارٍ من 20 بطاقة أو أكثر وتحتوي البطاقاتُ على رموزٍ «كود» تقودُ إلى مقاطع الفيديو الخاصة بكلِّ حالةٍ على شبكةِ الإنترنت، وفي الإصدارِ الثاني من السلسلة تمَّ التركيز على «النطق واللغة والسمع» ونمو الأطفال في هذا المجال.

أما ميسون سليم، ولية أمر الطالبة ليلى محمد حمد، فأكدت أهمية التوعية المجتمعية والدور الذي تؤديه المدينة في هذا المجال، متمنية النجاح والتوفيق لجميع العاملين فيها.

وفي ختام اللقاء تم تأكيد خصوصية النطق واللغة وأهمية التخصص في هذا المجال ضمن جامعات الإمارات، وتشجيع الطلبة على هذه التخصصات العلاجية، نظراً لأهميتها وحاجة سوق العمل إليها.

التوعية المجتمعية

قال رامي مجدي، مشرف وحدة النطق واللغة في مركز التدخل المبكر بالمدينة، ل«الخليج»: إن مجال التوعية المجتمعية محور مهم جداً في عملنا داخل المدينة وركيزة أساسية في عملنا خلال شهر مايو، حيث لدينا خطة لعمل العديد من المحاضرات والورش التدريبية المتخصصة للأسر ومعلمات الحضانات والمدارس وجميع المتخصصين في هذا المجال، إضافة إلى إجراء لقاءات تلفزيونية ونشاط مكثف على وسائل التواصل الاجتماعي لتوعية الناس بأهمية الكشف المبكر عن مشاكل النطق والتواصل وتأخر الأطفال في النطق وكيفية التعامل مع هذه الاضطرابات بشكل مناسب وفق أحدث الدراسات، وتصدر المدينة نشرات وإصدارات توعوية مطبوعة مهمة مثل سلسلة النطق واللغة والتي تعرض ل 15 اضطراباً من اضطرابات النطق واللغة عند الأطفال وكيفية الكشف المبكر عنها وكيف يتم التعامل معها وتشجيع الأطفال على الاندماج في المدارس.

ويضيف: «هناك حق للطفل أن يتواصل، وأن يجد الأفراد من حوله يدعمون أسلوب التواصل الذي يستخدمه أياً كان هذا الأسلوب، سواء كان لغة الإشارة أو الصور أو أجهزة، ومن حقه أن ندعمه مع مختلف أشكال التواصل التي يستخدمها، ومن حقه أن يتعلم، وألا يكون استخدامه لوسيلة من وسائل التواصل عائقاً أمام دخوله المدرسة، أو تلقيه العلم والأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية يتم تأهيلهم لفظياً من خلال أخصائي النطق واللغة، حتى يستطيع الطفل أن يكتسب لغة منطوقة حسب إمكاناته وقدراته».

وتابع رامي مجدي: «في حالة عدم قدرته على ذلك، فإن لغة الإشارة هي حق له في أن يستخدمها وأن يجد حوله من يستطيع التعامل معه بها».

وأكد أهمية اللقاء في تسليط الضوء على زيادة الوعي المجتمعي باضطرابات النطق واللغة والتواصل وأهمية الكشف المبكر عنها، مشيراً إلى العدد المتزايد للأطفال ذوي اضطراب التواصل، وأهمية الكشف المبكر، وتقديم الخدمات التأهيلية لدعمهم ودمجهم في المجتمع والنظام التعليمي.

وأشار إلى أن «أهم شيء في التوعية هو ضرورة الكشف المبكر عن مشاكل النطق والسمع ومن الضروري أن تلاحظ الأم بعض العلامات التي تشي بأن الطفل يتأخر في التواصل مثل عدم الاستجابة لاسمه وغيرها من العلامات، يعني لا يستجيب للأصوات لا يستجيب لاسمه لا ينظر إلى مصدر الصوت».

وأوضح مجدي أن "هذه الإشارات يمكن رصدها في الشهور الأولى من حياة الرضيع، فإذا وجدتها الأم، عليها أن تتوجه إلى أخصائي النطق ومركز التدخل المبكر، حيث تجد المساعدة والإرشادات المناسبة التي تساعد كي لا تتحول الإعاقة إلى عجز. وعلينا أن نقنن تعرض الأطفال للشاشات، وأن الأطفال تحت عمر سنتين لا يحبذ لهم التعرض للشاشات على الإطلاق.

وأفاد بأن من المهم أن نتواصل مع الأطفال وأن نقوم بتسمية الأشياء التي يراها ونتحدث معه، وكل هذه الأشياء تساعد على تنمية مهارات التواصل لدى الطفل وتقلل من المشاكل التي تترتب على اضطرابات السمع والنطق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ydxsrwuw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"