عادي

موسيقى جهجوكة.. نغمات مغربية في أبرز مسارح العالم

22:11 مساء
قراءة دقيقة واحدة
حفلة لموسيقى جهجوكة (أ.ف.ب)

نجح فنانو قرية جهجوكة المغربية، في نشر موسيقاهم خارج حدودهم وصولاً إلى مهرجان غلاستونبري البريطاني الشهير، لكنهم يحرصون على إبقاء تقليدهم الموسيقي الموغل في التاريخ حياً في موطنه الأصلي، خلال مهرجان يستقطب معجبين من أقطاب المعمورة.

في بلدة جهجوكة الجبلية الصغيرة، في شمال المغرب، يملأ المكان صوت الغايتة، وهي آلة شبيهة بالمزمار، ترافقه إيقاعات الطبول، من دون مكبّرات صوت.

عرض فني يأسر الألباب يستمر ثلاث ساعات تقريباً، بوتيرة ثابتة.

في كل ربيع، يستقطب «أساتذة الموسيقى» في جهجوكة، الذين يعود تاريخ موسيقاهم إلى أربعة آلاف سنة، وفق الروايات المتداولة، نحو خمسين شخصاً يعيشون على إيقاع الموسيقى في أحضان الطبيعة لثلاثة أيام.

وقبل وفاته عام 1969، وضع نجم الروك الإنجليزي اللمسات النهائية على الألبوم، واختار غلافه، وهو لوحة تُظهره بين الموسيقيين، بتوقيع الفنان المغربي محمد حمري.

وقد أدى الأخير، وهو من أبناء القرية، دوراً حاسماً في خمسينات القرن الماضي في التعريف بهذه الموسيقى في أوساط المثقفين والفنانين الأجانب، مثل بول بولز، وبريون جيسين، ووليام بوروز.

وأتاحت هذه الشهرة أمام الموسيقيين السفر حول العالم، لكن خلافات داخلية أدت إلى انفراط شملهم في أوائل تسعينات القرن العشرين. ومذّاك، ثمة فرقة «أساتذة الموسيقى» في جهجوكة، وأيضاً «فرقة جهجوكة» بقيادة الموسيقي المغربي بشير عطار، وتضم أعضاء مقيمين خارج القرية لكنّهم يقدّمون عروضاً موسيقية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycyut23x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"