قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول اليوم الأربعاء إن التوقعات الصادرة عن مسؤولي البنك بشأن التضخم «متحفظة» في طبيعتها.
وأضاف باول خلال حديثه بعد اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة أن توقعات المركزي الأمريكي للتضخم «متحفظة تماما» ربما لا تؤكدها البيانات المقبلة وأنها عرضة للتعديل.
وتابع أن بيانات تضخم مؤشر أسعار المستهلكين التي جاءت أفضل من المتوقع كانت موضع ترحيب من مسؤولي البنك.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن الاقتصاد الأمريكي أحرز تقدمًا نحو تحقيق هدفي البنك المركزي المتمثلين في خفض التضخم إلى 2% وتعظيم فرص العمل.
وذكر باول في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الفيدرالي الذي شهد تثبيت أسعار الفائدة الأربعاء: «أحرز اقتصادنا تقدمًا كبيرًا نحو تحقيق الهدفين على مدى السنوات القليلة الماضية».
وتابع: «أصبح سوق العمل في حالة توازن أفضل، مع استمرار المكاسب القوية في الوظائف وانخفاض معدل البطالة، وتراجع التضخم بشكل كبير من نحو 7% إلى 2.7%، لكنه لا يزال مرتفعًا للغاية».
وأكد التزام صناع السياسة بإعادة التضخم إلى هدف 2% لدعم اقتصاد قوي يعود بالنفع على الجميع، مضيفًا أن الاحتياطي الفيدرالي سيحافظ على موقفه التقييدي بشأن السياسة النقدية.
وجاء ذلك رغم إقراره بأن ارتفاع الأسعار يظهر علامات على الهدوء، بناءً على القراءات الأخيرة، حيث أظهرت أحدث بيانات للتضخم علامات على تراجع الضغوط.
وأردف: «كانت بيانات التضخم التي وردت في وقت سابق من هذا العام أعلى من المتوقع، على الرغم من أن القراءات الشهرية الأحدث تراجعت إلى حد ما، وتبدو توقعات التضخم على المدى الأطول راسخة بشكل جيد».
ووفقًا لرئيس الفيدرالي، لم تمنح بيانات التضخم هذا العام صناع السياسة «ثقة أكبر» في أنهم يقتربون من هدفهم، مضيفًا: «سنحتاج إلى رؤية المزيد من البيانات الجيدة لتعزيز ثقتنا في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%». (وكالات)
