عادي

أيقونة «بوغاتي توربيلون».. ماذا تغيّر في 20 عاماً؟

15:25 مساء
قراءة 10 دقائق
أيقونة «بوغاتي توربيلون».. ماذا تغيّر في 20 عاماً؟
دبي: «الخليج»

في العام 2004، قامت علامة بوغاتي التجارية التي أعيد بث الحياة فيها من جديد بتغيير مفهوم عالم السيارات فائقة الأداء والفاخرة، وذلك عبر سيارة رياضية خارقة بقوّة 1,001 حصان، ألا وهي Veyron. ولقد كانت أول سيارة للطرقات العادية التي تتخطّى قوّتها 1,000 حصان، وتبعتها في 2016 تحفة هندسية أخرى وطموحة جداً حيث بدّلت كل التوقّعات المرتبطة بالأداء، وكانت أول سيارة في العالم بقّوة 1,500 حصان وحملت اسم Chiron. والقلب النابض لهذه السيارات كان المحرّك الأكثر تطوّراً في قطاع السيارات، وهو محرّك W16 سعة 8.0 ليتر بأربعة شواحن توربينية. والآن، بعد 20 سنة من ابتكار بوغاتي للسيارة الرياضية الخارقة، فإنها تعيد تعريف هذا المفهوم بشكل كامل مع نظام توليد حركة ومنصّة جديدتين كلّياً. إنها بوغاتي توربيلون Bugatti Tourbillon.

  • الاسم والفلسفة

قال مات ريماك، الرئيس التنفيذي لشركة بوغاتي: «شكّل تاريخ بوغاتي الممتدّ منذ 115 سنة وكلمات إيتوري بوغاتي نفسه الخطوط التوجيهية لنا في كل خطوة من عملية تطوير بوغاتي توربيلون. ولقد كانت مبادئه التي تقول ’إن تمت مقارَنتها فإنها لن تبقى بوغاتي ‘ و’لا شيء جميل للغاية‘ الأسس الموجِّهة لي شخصياً، وكذلك لفِرَق التصميم والهندسة الذين يتطلّعون لابتكار العصر المشوّق الجديد في قصّة سيارات بوغاتي الرياضية الخارقة.»

وأضاف: «إن الأيقونات مثل Type 57SC Atlantic المعروفة بكونها السيارة الأجمل في العالم، وType 35، سيارة السباق الأكثر نجاحاً على الإطلاق، وType 41 Royale، إحدى أكثر السيارات طموحاً في جميع الأوقات، تشكّل الأسس الثلاث لما يُلهمنا. فالجمال والأداء والفخامة كوّنت المخطَّط الرئيسي بالنسبة إلى توربيلون، السيارة التي كانت أكثر أناقة وأكثر تعبيراً وأكثر فخامة من أي شيء قبلها. وبكل بساطة، فإنها لا تُقارَن. وتماماً مثل تلك الأيقونات في الماضي، فإنها لن تكون ببساطة للحاضر، أو حتى للمستقبل، بل خالدة وكما يُقال بالفرنسية Pour l’éternité.»

الصورة
  • محرّك «W16»

وكأول بوغاتي منذ أكثر من 20 سنة غير مزوَّدة بمحرّك W16، فإنه لم يُعمَل بتقليد تسمية الطرازات الأساسية باسم سائقي سباقات بوغاتي من الماضي. وعوضاً عن هذا، تم اختيار اسم توربيلون كتجسيد مثالي لشخصية السيارة نفسها. فهذه الكلمة الفرنسية تشير بذكاء إلى تراث بوغاتي الفرنسي وموطنها في مولسيم، إذ إن توربيلون هو ابتكار في مجال صناعة الساعات بواسطة عبقري سويسري المولد عاش في فرنسا في العام 1801. فهو ابتكار جديد بالكامل دون أي مقارَنة، ويتميّز بكونه معقّد وجميل في آن، ويساعد في تخطّي تأثيرات الجاذبية على الساعة بهدف ضمان الحفاظ على الوقت بشكل ثابت أكثر. ومنذ أكثر من 200 سنة، لا يزال هذا العنصر في قمّة قطاع صناعة الساعات.

هذا الحس الميكانيكي الذي لا يتأثّر بمرور الزمن كان جزءا محورياً من رحلة بوغاتي توربيلون. وبالنسبة إلى سيارة سيجري عرضها على المروج الغنّاء في احتفاليات السيارات الأنيقة الفريدة من نوعها خلال هذا القرن والقرون القادمة أيضاً، فإن التقنية يُمكِن أن تصبح قديمة بكل سهولة – خصوصاً الشاشات الرقمية الكبيرة – لذا كان من المهم استخدام مكوّنات لا تتأثّر بمرور الزمن بقدر المستطاع. وبالتالي، تستفيد توربيلون من عدّة تقنيات تصميمية وهندسية لا تتقادم أبداً، بما فيها لوحة عدّادات متناظرة بالكامل من ابتداع صانعي الساعات السويسريين، مع لمسة نهائية بذات مستويات العناية والانتباه الدقيق للتفاصيل الذي تتميّز به أهم الساعات في العالم. وكما تصبح هذه الساعات قطع متوارَثة بعناية على مر الأجيال، فإن توربيلون مصمَّمة كسيارة تبقى خالدة دوماً.

  • التصميم والمزايا الإيروديناميكية

مثلما هو حال كل بوغاتي في العصر الحديث، فإن توربيلون ’مُصاغَة بواسطة السرعة‘. فقدرتها على السير بسرعة تزيد عن 400 كلم/س تتطلّب أن يكون كل سطح ومنفذ وحافة فيها مشغولة بدقّة عالية للتأكّد من كونها لا تشكّل ميّزة إيروديناميكية فحسب، بل مفيدة أيضاً بالنسبة إلى الديناميكا الحرارية للسيارة. ولقد كان هذا الأساس الموجِّه لسيارة توربيلون، التي تم ابتداعها وفقاً لعناصر تصميم بوغاتي المستوحاة من التاريخ: الشبك المشابه لحدوة الحصان، خط بوغاتي (Bugatti Line)، الحافة الوسطية والطلاء الفاصل مزدوج الألوان.

قال فرانك هيل، مدير تصميم بوغاتي: «إن إبداعات إيتوري وجان بوغاتي الذكية متميّزة فعلاً بديناميكياتها الهوائية وابتكاراتها المتطوّرة وجمالها الدائم. ونحن نستمدّ الإلهام من بوغاتي Type 35، حيث تم الارتكاز في المظهر الكامل للسيارة على شكل شبك حدوة الحصان، مما صاغ الشكل للهيكل المتناسق. ونحن نجد الإلهام في Type 57SC Atlantic – حيث كان الحرف S يرمز لكلمة Surbaissé التي عنت بشكل أساسي ’مخفَّضة‘ – إذ تم تخفيض المنطقة الأمامية، وتخفيض خط السقف، وتخفيض مستوى جلوس السائق وتوليد هذه الوقفة والأبعاد الرائعة. ولقد كان هذا أمراً مهماً جداً بالنسبة لنا، إذ حافظنا بعناية على الأحجام التي تتميّز بكونها عملية وفي الوقت ذاته تعزّز الأبعاد القصوى للسيارة. فإن كانت السيارة منخفضة أكثر، فإنها تبدو أعرض مع إبراز لحجم العجلات، وهي تبدو وكأن عضلاتها مشدودة، وتتمتّع بوقفة تكون فيها جاهزة للوثب. وكل قرار فيما يتعلّق بالتصميم ارتكز على مبدأ توليد إحساس بالسرعة حتى عندما تكون السيارة متوقّفة.»

وتابع قائلاً: «منذ أن بدأ جان بوغاتي اعتماد الطلاء الجريء مزدوج الألوان في سياراته، أصبح ذلك جزءً هاماً من السِمات التصميمية المتوارَثة لدى بوغاتي. وفي سيارة توربيلون، قمنا بتطوير هذا المفهوم أكثر باعتماد طريقة أصيلة لكن عصرية. فهذا الفاصل اللوني يحصل تقريباً عند العنصر التصميمي الأساسي الرابع دينا، وهو خط بوغاتي، والمستوحى من الخطوط اللونية الفاصلة لسيارة Type 41 Royale والتي أعيد توليدها كعنصر تصميم رئيسي في كل من سيارتَي Veyron وChiron. والتزاماً بالأبعاد الجديدة، وخط السقف المخفَّض، فإن خط بوغاتي ينحني الآن بطريقة أكثر حدّة، ويميل للأمام قليلاً مع عبوره حول السقف، ليُبرز بذلك الشكل الجانبي عبر نمط حركة واثبة.»

بالرغم من كون السيارة جميلة في تصميمها وأبعادها، إلا إن كل سطح ومنفذ وفتحة فيها قد تمت صياغتها بعناية تامّة لموازَنة القوى الإيروديناميكية الهائلة لمركبة تسير بسرعة تتخطّى 400 كلم/س، بالإضافة لمتطلّبات الديناميكا الحرارية لمحرّك V16 والمولِّدات الكهربائية والبطارية عند الأداء الكامل لها.

وبالاعتماد على ما يزيد عن 20 سنة من الخبرات المستمدَّة من Veyron وChiron، فإن توربيلون تتميّز بعدّة تقنيات حاصلة على براءة اختراع. ونتيجة لهذا، يبقى الجناح الخلفي خفياً عند السير بسرعات عالية، مع موازَنة مثالية للقوى التي تولّدها هذه الابتكارات الجديدة. وتتم الاستفادة من الجناح لتوليد قوّة سُفلية ضاغطة أكثر عند السير بسرعات منخفِضة، وكمكبح هوائي لتحسين مستويات الثبات أثناء تخفيض السرعة.

الجدير ذكره أن الفضل بجزء كبير من هذا التوازن الإيروديناميكي يعود إلى مفهوم الناشرة الهوائية الجديدة، والتي تبدأ بالصعود من خلف مقصورة الركّاب، وترتفع بزاوية مثالية لإبقاء توربيلون في وضعية مثلى. ولقد جرى صنع الناشرة الهوائية وفق مفهوم جديد بالكامل فيما يتعلّق بالتصادم، حيث تم دمجها بالكامل ضمن بُنيَة الناشرة نفسها، مما يُبقيها فعّالة للغاية وفي الوقت نفسه مخفية عن النظر، مما يتيح توفير التصميم المفتوح للجهة الخلفية.

تشكّل حدوة الحصان الأيقونية محور الفلسفة التصميمية لسيارة توربيلون، والتي تنبثق منها جميع خطوط السيارة، بحيث يتم تشكيل الحجم الوسطي للهيكل. وتوجد عند الجهتين اليُسرى واليُمنى الرفارف المحلِّقة التي تتيح دفق الهواء تحت الأضواء الأمامية لتعزيز دفق الكتلة الهوائية إلى المنافذ الجانبية. وهذا التفاعل الدقيق للهواء يتمثّل أكثر من خلال التصميم الأمامي الذي يستوعب بذكاء بارع نظام تبريد فائق الفعالية، إذ يوجّه الهواء داخل وخارج غطاء الصندوق الأمامي، في الوقت الذي يحافظ على قياسات المقدِّمة المصقولة البارزة عن خط مركز العجلات، الأمر الذي يعزّز القوّة السُفلية الضاغطة بينما يستوعب بذكاء صندوقاً أمامياً جيد الحجم بين الرادياتورَين.

أما مجموعة الأبواب الزوجية المتطوّرة المشغَّلة كهربائياً والتي تلتفّ للأعلى، فهي لا تتيح الدخول السهل إلى السيارة فحسب، بل تمنح أيضاً إحساساً دراماتيكياً بالوصول، ويُمكِن فتحها وإغلاقها بواسطة وحدة المفاتيح، ويوجد زر فتح الباب مباشرة تحت خط بوغاتي وعلى الكونسول الوسطي.

  • المقصورة الداخلية

منذ أن بدأ مصنِّعو السيارات بتبنّي الشاشات الرقمية وشاشات اللمس في سياراتهم، كان معدّل التقدّم سريعاً جداً لدرجة أنه خلال أقل من عقد من الزمن، بدأت هذه التقنية تصبح وكأنها قديمة. وعبر تخيُّل توربيلون على مسطّحات المروج الخضراء لعرض السيارات الفريدة ليس بعد 10 سنوات بل ربما بعد 100 سنة، تركّزت فلسفة التصميم للمقصورة الداخلية على عنصر عدم التأثّر بمرور الزمن. ومن خلال الاستلهام من عالم صناعة الساعات، حيث يُمكِن حتى اليوم ارتداء الساعات التي يتخطّى عمرها 100 سنة وتتناغم مع الأناقة وأساليب الحياة العصرية بسلاسة تامّة، سعت فِرَق التصميم والهندسة لابتكار تجربة متناظرة أصيلة داخل المقصورة.

والقطعة المركزية ضمن هذا تعتمد على فلسفة صناعة الساعات بطريقة حرفية بالكامل؛ وهي عبارة عن لوحة عدّادات مصمَّمة ومصنوعة بالاعتماد على خبرات صانعي السيارات السويسريين. فهذه المجموعة الهيكلية المؤلَّفة من أكثر من 600 قطعة ومشغولة من التيتانيوم بالإضافة إلى الأحجار الكريمة مثل الصفّير والياقوت، قد جرى صنعها حتى حد تفاوت أقصى قدره 50 ميكروناً، بينما التفاوت الأدنى فيبلغ 5 ميكرونات فقط، مع وزن قدره 700 غرام فقط. وهذه القطعة الفنّية المهندَسة بشكل دقيق تبقى النقطة المحورية في تجربة القيادة، وقد جرى تثبيتها في مكانها باعتبار أن إطار عجلة القيادة يدور حولها – وهي وضعية معروفة باسم عجلة القيادة بالمركز الثابت. وبفضل هذا المفهوم الذكي، يستطيع سائقو توربيلون التمتّع برؤية لا يحجبها أي شيء للوحة العدّادات بغضّ النظر عن زاوية عجلة القيادة وذلك كون الأذرع تصل إلى خلف لوحة العدّادات.

الصورة

أما الكونسول الوسطي فهو عبارة عن مزيج من الزجاج الكريستالي والألمنيوم، كاشفاً عن العمل الدقيق للمفاتيح ومقبض ’السحب‘ لتشغيل المحرّك الذي يحويه. ولقد جرى تطوير هذا الزجاج عبر 13 مرحلة منفصِلة للتأكّد من كونه صافٍ بالكامل وقوي وآمن للغاية في حالة وقوع أي حادث. أما أجزاء الألمنيوم ضمن الكونسول فهي مطلية بطبقة أكسدة ومشغولة من قطعة مفرَدة من المعدن، بينما تتواجد مفاتيح الألمنيوم بالسطح المفروز على رأس آلية معقَّدة يُمكِن رؤيتها بالكامل تحت الزجاج الكريستالي – والتي جرى تطويرها كلّياً داخل الشركة. ولقد تم ابتداع عملية تشغيل محرّك V16 الجديد كلّياً بالسفط الطبيعي ونظام توليد الحركة الكهربائي بحيث يحاكي التجربة الفيزيائية، مما يشير بوضوح إلى الطقوس المتعلّقة بالسيارات التاريخية – السحب للتشغيل والدفع لإيقاف التشغيل.

أما الشاشة الوحيدة في السيارة – القادرة على عرض تقنية Apple CarPlay، إضافة إلى بيانات المركبة – فهي مخفية بالكامل عن الرؤية إلا في حال طلب السائق ذلك. ويتم من خلال آلية هندسية دقيقة فتح شاشة اللمس من أعلى الكونسول الوسطي؛ بوضعية عمودية لكاميرا الرجوع للخلف خلال ثانيتين فقط، وبوضعية أفقية بالكامل بغضون خمس ثوان.

وكل تفصيل داخلي – تماماً كما هو الحال في التصميم الخارجي – مصنوع مع الأخذ بعين الاعتبار أقصى مستويات الأداء، دون المساوَمة بأي شكل من الأشكال على العملانية أو الراحة. فالمقاعد، على سبيل المثال لا الحصر، مثبَّتة بالأرضية بحيث تكون خفيفة ومنخفِضة بأكثر قدر مُمكِن، وبالإمكان تعديل وضعية علبة الدوّاسات كهربائياً للأمام والخلف لضمان توفير وضعية قيادة مريحة لكل سائق. وبفضل هذا الحل الجديد، تتميّز المقصورة الداخلية برحابتها، مما يجعلها مثالية للرحلات الطويلة والاستخدام اليومي. وحتى نظام الصوت قد تمت هندسته بلا مكبِّرات ومضخِّمات الصوت التقليدية، مما يوفر نظاماً متطوّراً يتضمّن محوِّلات صوت في ألواح الأبواب وضمن مجمل السيارة بهدف استخدام الألواح الداخلية الموجودة في السيارة كمكبِّرات للصوت. ويُعتبَر هذا النظام أخف وزناً وأكثر كفاءة من وضعية نظام الصوت التقليدي.

  • نظام توليد الحركة والأداء

لم يكن لمحرّك W16 من بوغاتي أي مثيل بين محرّكات السيارات في العالم عند إزاحة الستار عنه. فعبر شواحنه التوربينية الأربعة وأرقام الطاقة المذهلة التي يتمتّع بها، أرسى هذا المحرّك معياراً جديداً لحدود تقنية محرّكات الاحتراق الداخلي، وبعد عقدين من ابتكاره يبقى لا يُقارَن ولا يتكرَّر. وسيراً على خطاه، هناك تحفة أخرى لا تُقارَن في مجال هندسة محرّكات الاحتراق الداخلي، والمقترِنة مع العزم الفوري ومرونة المولِّدات الكهربائية.

فهذه السيارة الرياضية الخارقة من الجيل التالي من بوغاتي تحصل على قوّتها من محرّك V16 جديد كلّياً سعة 8.3 ليتر بالسفط الطبيعي – تمت هندسته بمساعَدة من «كوسوورث» (Cosworth) – ويقترن بمحور كهربائي مع مولِّدَي طاقة كهربائية ومولِّد كهربائي واحد مثبَّت على المحور الخلفي. وبالمجموع، تُنتج توربيلون طاقة إجمالية تبلغ 1,800 حصان، مع 1,000 حصان من محرّك الاحتراق الداخلي نفسه و800 حصان من المولِّدات الكهربائية. وهذا يُعدّ إنجازاً استثنائياً – وقد تم تحقيقه بفضل باقة من المواد والتقنيات المتطوّرة جداً – بالنظر إلى تمتّع سيارة Veyron بطاقة قدرها 1,001 حصان من محّرك بسعة 8.0 ليتر مع أربعة شواحن توربينية، وكون محرّك V16 الجديد يتميّز كلّياً بالسفط الطبيعي. ولقد جرى صنعه من مواد خفيفة الوزن، حيث يبلغ وزنه 252 كيلوغراماً فقط.

وتحصل المولِّدات الكهربائية على الطاقة من بطارية 800 فولت مع ميّزة التبريد بالزيت، وتولّد 25 كيلوواط/ساعة وموجودة ضمن الأنبوب الوسطي خلف الركّاب. وعبر ميّزتَي الدفع بالعجلات الأربع والتوجيه الكامل للعزم، تتوفر على إثر هذا المستويات القصوى من الجر والرشاقة.

ويستوعب المحور الكهربائي الأمامي مولِّدَين كهربائيين، مع وجود مولِّد إضافي على المحور الخلفي، وذلك لإنتاج ما مجموعه 800 حصان من نظام توليد الحركة الكهربائي. ويتميّز نظام توليد الحركة الكهربائي هذا، في ظل وصول سرعة دوران المولِّدات الكهربائية إلى 24,000 دورة بالدقيقة ووجود محوِّل مزدوج مدمَج بالكامل من كربيد السيليكون، بكونه من بين الأكثر كثافة من ناحية الطاقة في العالم. وتولِّد المحاور الكهربائية ما يزيد عن 6 كيلوواط لكل كيلوغرام من كتلة المحور الكهربائي، بما في ذلك المحوِّلات، المولِّدات وعلب التروس. وبينما تُعتبَر الطاقة والاستجابة للتخنيق والعزم الكامل أولويات لأنظمة توليد الحركة الكهربائية، فإن محتوى الطاقة الكبير نسبياً عند 25 كيلوواط/ساعة يمنح مدى قيادة كهربائي بالكامل وقابل للاستخدام التام عند أكثر من 60 كيلومتراً / 37 ميلاً.

يُشار إلى أنه يُتوقَّع ضمن قطاع السيارات أن يكون كل طراز جديد أعلى وزناً من سابقه، وبالأخص عند الأخذ بعين الاعتبار إضافة الطراز الجديد لنظام توليد حركة هجين أو المزيد من الأداء. لكن مع سيارة بوغاتي الجديدة، فإن غير المتوقَّع هو أمر عادي. فسيارة توربيلون تتمتّع بأداء محسَّن بشكل كبير، وتحوي نظام توليد حركة كهربائي قوي جداً، وتضم وحدة بطارية ضخمة، لكنها بالرغم من كل هذا تزن أقل من سيارة Chiron، وهو ما يشكّل دليلاً على الهندسة الهائلة وراء توربيلون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/25va8suh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"