عادي
الجيش يباغت «الشجاعية» باجتياح ثالث.. ونزوح عشرات الآلاف

إسرائيل تهدّد لبنان بـ «العصر الحجري».. وتواصل حربها على غزة

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
رجل يجلس على كرسي متحرك أثناء إخلاء المدنيين في حي التفاح بغزة

بيروت: «الخليج»، وكالات

واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، مناوراته استعداداً لحرب محتملة مع «حزب الله»، على وقع استمرار الصعيد العسكري على جانبي الحدود، بعد ساعات قليلة من تصريحات أطلقها وزير الجيش الإسرائيلي من واشنطن بأن إسرائيل قادرة على إعادة لبنان إلى العصر الحجري لكنها لا تريد حرباً مع «حزب الله»، وبينما جددت واشنطن تأكيدها بأنها تسعى إلى منع المزيد من التصعيد وإيجاد حل سياسي، أعربت فرنسا عن قلقها إزاء خطورة الأوضاع في لبنان.

وبحسب تقارير إسرائيلية، أجرت الكتيبة 12 التابعة للواء غولاني التي تعمل في منطقة جبل روس وجبل الشيخ (حرمون) تحت قيادة اللواء 188 مدرعات تدريبًا في مناطق وعرة والتعامل مع تهديدات مختلفة بالتعاون مع قوات المشاة، والمدرعات والمدفعية. وفي تمرين آخر للواء 55 تدربت القوات على سيناريوهات قتالية في مناطق مختلفة مع التركيز على قدرات الحركة في التضاريس الوعرة التي تُحاكي القتال في منطقة مشابهة لتلك في الجبهة الشمالية، والتقدم في مسار جبلي، وتشغيل النيران بشكل تدريجي. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن الجيش ينقل قوات إلى الحدود مع لبنان.

وبموازاة ذلك، بدأت المستشفيات الإسرائيلية في الشمال الاستعداد لاحتمال توسيع الحرب مع «حزب الله»، في أعقاب محادثات جرت الأسبوع الماضي بين مسؤولين في هذه المستشفيات ووزارة الصحة، بالرغم من أن المستشفيات لم تتلق تعليمات محددة حول ذلك، وفق ما ذكر موقع «واينت» الإلكتروني، أمس الخميس. غير أن مراقب الدولة متانياهو إنجلمان بعث رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها إن إسرائيل غير مستعدة بالشكل المطلوب لإجلاء السكان في حالة نشوب حرب في الشمال.  

وكان وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أطلق تصريحات مساء الأربعاء في ختام زيارة إلى واشنطن زعم فيها أن إسرائيل لا تريد حرباً في لبنان لكنها يمكن أن تعيده إلى العصر الحجري إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية. وقال للصحفيين «لا نريد الدخول في حرب لأنها ليست في مصلحة إسرائيل. لدينا الإمكانية لإعادة لبنان إلى العصر الحجري لكننا لا نريد القيام بذلك».

من جهة أخرى، قالت السفيرة الأمريكية في ​لبنان​ ​ليزا جونسون​، خلال حفل استقبال بمناسبة الذكرى 248 للاستقلال الأمريكي، إنّ «هذه اللحظة هي حاسمة في المنطقة، فقد استمر هذا الصراع بما فيه الكفاية، ونحن نركز على منع المزيد من التصعيد، وإيجاد حلّ دبلوماسي ينهي المعاناة على جانبي الحدود»، وقالت: «إنّنا بحاجة إلى حلّ هذه الصراعات - سواء في ​غزة​ أو على ​الخط الأزرق​- بسرعة ودبلوماسيّة.

ومن جانبها، أعربت فرنسا عن قلقها الشديد حيال خطورة الوضع في لبنان، لافتة إلى تصاعد أعمال العنف على الحدود مع إسرائيل في شكل دراماتيكي، وداعية جميع الأطراف إلى أكبر قدر من ضبط النفس. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن فرنسا التي تطلب تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وتبقى ملتزمة تماماً بالحؤول دون أي خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصل إلى حل دبلوماسي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yer5eseu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"