عادي

بعد أدائه غير المقنع بالمناظرة.. أصوات الديمقراطيين تتعالى: هاريس بديلاً لبايدن

14:11 مساء
قراءة 10 دقائق
image

«الخليج» - متابعات

بعد أداء الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن غير المقنع والمهتز، في المناظرة الرئاسية الأولى لعام 2024 التي جمعته بالرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، الخميس، تعالت الأصوات بشدة وبدأ ديمقراطيون يرددون بقوة اسم نائبة الرئيس كامالا هاريس كبديل محتمل لبايدن، فيما كشف استطلاع رأي أن أغلبية الناخبين بنسبة 60% يرون أنه ينبغي استبدال بايدن كمرشح رئاسي للحزب الديمقراطي.

والسؤال الذي يثار هنا: هل تنتصر الأصوات التي تنادي بضرورة استبدال بايدن بهاريس أم سيتمكن بايدن من استكمال الطريق حتى موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل؟

ليلة صعبة.. وهاريس تدافع عن بايدن

الصورة

قضى الديمقراطيون في الولايات المتحدة الأمريكية ليلة صعبة، بعد المناظرة التي وصفها مراقبون ب «المزلزلة».

وكانت كامالا هاريس نائبة الرئيس، بين أكثر المدافعين عن أدائه في المناظرة، في محاولة لطمأنة الديمقراطيين على أنّ مرشحهم لا يزال يمثل الاختيار الصائب للمنافسة في انتخابات الرئاسة المزمعة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وظهرت هاريس عبر قنوات سي إن إن، إم إس إن بي سي، وأيه بي سي نيوز الأمريكية، حيث حاولت الدفع بأن أداء بايدن في المناظرة كان «قوياً بشكل استثنائي». لكن هاريس استدركت قائلة إنه «بدأ بطيئاً، لكن النهاية كانت قوية»، ثم أضافت بالقول إن «ما بات واضحاً بجلاء خلال مناظرة الليلة هو أن جو بايدن يقاتل بالنيابة عن الشعب الأمريكي». وتابعت «هذا هو جو بايدن الذي أراه كل يوم. وإنني أدعو الجماهير إلى النظر لسجِلّ إنجازاته».

وبحسب موقع (بريديكت إت) للتوقعات السياسية عبر الإنترنت، تراجعت حظوظ جو بايدن في الاحتفاظ بمنصبه رئيساً للولايات المتحدة «تراًجعا حاداً» بعد مناظرة الخميس.

  • لا يمكن أن يتعافى

وتعليقاً على أدائه في هذه المناظرة، قال الصحفي الأمريكي المخضرم كريس والاس إن بايدن «لا يمكن أن يتعافى من ذلك». وبينما كانت كامالا هاريس تدافع عن بايدن مرشحاً عن الديمقراطيين للرئاسة، كان اسمها هي يتردد كبديل محتمل لهذا المرشح ذاته.

الصورة

وفي حال قررت اللجنة الوطنية الديمقراطية (الهيئة الحاكمة للحزب الديمقراطي) استبدال مرشح آخر بالرئيس بايدن، فمن المرجح في هذه الحال أن تتجه الأنظار إلى عدد من الأسماء، على رأسها نائبة الرئيس كامالا هاريس.

  • الخروج من الفوضى

وبحسب استطلاع نشر نتائجه موقع أكسيوس الأمريكي، السبت، فإن 60% من الناخبين أجابوا «بالتأكيد» أو «على الأرجح» على سؤال ما إذا كان ينبغي استبدال بايدن كمرشح ديمقراطي بعد أدائه في المناظرة.

وذكرت الكاتبة الأمريكية ليديا بولغرين في مقالة في «نيويورك تايمز» أن «كامالا هاريس يمكنها أن تفوز في الانتخابات»، معتبرة أنها تشكل «الطريق الواضح والمنطقي للخروج من الفوضى التي أوجدها بايدن بأدائه الكارثي».

ويرى محللون أن اختيار الديمقراطيين بديلاً من بايدن سينطوي على أخطار سياسية عدة، وسيتعين على بايدن أن يقرر بنفسه الانسحاب لإفساح المجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب.

وإذا قرر بايدن الانسحاب سيجتمع الديمقراطيون، في أغسطس، في شيكاغو في ما يعرف بالمؤتمر «المفتوح»، حيث سيعاد خلط الأوراق لا سيما أصوات المندوبين الذين صوتوا للرئيس.

  • ردود أفعال متباينة

وشهدت المناظرة الانتخابية الساخنة التي جمعت الغريمين المتنافسين الديمقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب، ردود أفعال متباينة وساخرة في بعضها، لدى فريقي المرشحين والمحللين والسياسيين ووسائل الإعلام والصحف الأمريكية الكبرى.

في منتصف المناظرة تقريباً، وصفها خبير استراتيجي ديمقراطي عمل في حملة بايدن عام 2020 بأنها «كارثة».

الصورة

وأطلق ترامب العنان لوابل من الانتقادات بما في ذلك تكرار معلومات مغلوطة على غرار أن المهاجرين يشنون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.

وفي وقت مبكر من المناظرة، توقف بايدن بينما كان يوضح نقطة ما حول الرعاية الطبية والإصلاح الضريبي وبدا أن تسلسل أفكاره قد انقطع.

وهاجم ترامب بايدن بسبب حديثه غير المترابط، وقال في مرحلة ما: «أنا حقاً لا أعرف ما الذي قاله في نهاية تلك الجملة. ولا أعتقد أنه يعرف ما الذي قاله».

  • شعور بالصدمة

وقال ديفيد أكسلرود، كبير المستشارين السابق لأوباما، إنه إذا تم تقييم المناظرة بناء على السياسات، فقد سجل بايدن نقاطاً في قضايا الإجهاض والاقتصاد. ومع ذلك، فقد أدى بشكل سيئ للغاية ويجب أن تكون هناك مناقشات حول ما إذا كان يجب أن يظل على بطاقة الحزب الديمقراطي.

وأضاف أكسلرود: «هناك شعور بالصدمة حول كيف ظهر في بداية هذه المناظرة. وحول كيف بدا صوته. لقد بدا مشوشاً بعض الشيء.. ستكون هناك مناقشات حول ما إذا كان يجب أن يستمر»، مضيفاً أنه لا يعرف «ما إذا كانت ستؤدي إلى أي شيء».

وتجري شخصيات ديمقراطية بارزة محادثات حول ما يجب فعله بشأن الوضع الراهن.

وتتضمن بعض هذه المحادثات ما إذا كان يجب التوجه إلى البيت الأبيض وطلب من الرئيس جو بايدن التنحي.

وتشمل محادثات أخرى ما إذا كان يجب على الديمقراطيين البارزين الإعلان عن ذلك بشكل علني، نظراً لأن أداء بايدن في هذه المناظرة كان سيئاً للغاية.

  • غير متماسك

وقال أحد الديمقراطيين الذين قضوا بعض الوقت في العمل في إدارة بايدن: «يبدو بايدن فظيعاً. إنه غير متماسك».

وقبل المناظرة، كرس بايدن كل وقته لما يقرب من أسبوع في «معسكر للمناظرة» مع كبار المستشارين في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، في مؤشر على مدى الأهمية التي توليها حملته للمناظرة. إلا أن النقاد رأوا أن ذلك لم ينعكس على الأداء.

وكتب الجمهوري جو والش على إكس: «ترامب هو ترامب، كل كلمة تخرج من فمه هي هراء. لكن بايدن يبدو عجوزاً وضائعاً. وهذا سيكون مهماً أكثر من أي شيء آخر. حتى الآن، هذا قطعاً كابوس لبايدن».

  • بصريات ولوجستيات

وفي المقابل اعتقد الرئيس السابق دونالد ترامب وفريقه أن جانب الأداء في المناظرة لا يقل أهمية عن المحتوى، فقد قضى فريق ترامب الموجود في أتلانتا الساعات الأربع والعشرين الماضية في التركيز بشكل مكثف على البصريات واللوجستيات المحيطة بالمناظرة.

وبحسب شبكة سي إن إن، اهتم ترامب بشدة بالمظهر العام، ورغب فريقه في التأكد من أن كل شيء، حتى أدق التفاصيل مثل عدد الخطوات للوصول إلى المنصة، وكيفية صوت الميكروفونات من كل موقع، ومكان الكاميرات، قد تم الاهتمام به.

وقال أحد المصادر إن ارتفاع المنصات وكيفية توجيهها كانا أيضاً ضمن الاعتبارات.

الصورة

ويهدف فريق ترامب إلى تصويره كمرشح أقوى، بما في ذلك من الناحية البدنية.

وأثناء حملته الانتخابية، علق ترامب كثيراً، علناً وسراً، على ترتيبات المسرح، جودة الميكروفونات وكيفية ظهوره على المسرح. وبحسب سي إن إن، فقد اشتكى ترامب بشكل متكرر من تنسيق المناظرة، على الرغم من أن فريقه وافق على القواعد عند قبول الدعوة.

وتم تصميم الكثير من هذه التفاصيل لمنحه مخرجاً في حال لم يؤد كما تأمل حملته ليلة الخميس، على الرغم من أن العديد من المحيطين بترامب يعتقدون أن غياب الجمهور والميكروفونات الصامتة قد يساعده بالفعل.

  • دعم جيل.. والتفكير في الانسحاب

ووصف كثيرون أداء بايدن خلال المناظرة بالكارثي، ويبدو أن الرئيس لم يجد سوى حضن داعم بلا شروط من السيدة الأولى له عقب المناظرة، وسط تفكير شخصيات في حزبه الديمقراطي في دفعه للخروج من السباق واستبداله بمرشح آخر.

فور انتهاء المناظرة التي استمرت 90 دقيقة، احتضنت جيل بايدن زوجها في استوديو سي إن إن. ثم تحدثت السيدة الأولى إلى المؤيدين والمساعدين في حفل مشاهدة الحملة الانتخابية.

وقالت لهم: «قام جو بعمل رائع. ماذا فعل ترامب؟ كذب! ثم تحدث الرئيس بايدن لبضع دقائق، منتقداً ترامب على أكاذيبه خلال المناظرة.

وقال: «سيكون هناك من يتحقق من الحقائق.. لا أستطيع أن أجد شيئاً واحداً قاله كان صحيحاً».

وتابع: «انظروا، سنهزم هذا الرجل، وأحتاج إليكم من أجل هزيمته. أنتم السبب في أن أمريكا جيدة كما هي».

لكن أنصار الرئيس الأمريكي كانوا يأملون أن تؤدي المناظرة التي جرت مساء الخميس، إلى تبديد المخاوف من أن عمر الرجل البالغ 81 عاماً لا يسمح له بشغل المنصب لولاية أخرى، لكن صوته الأجش وأداءه المتردد في بعض الأحيان ضد منافسه الجمهوري دونالد ترامب قادا للعكس.

وثارت مخاوف بشأن عمر كل من بايدن وترامب (78 عاماً) ولياقتهما البدنية قبل الانتخابات، إلا أن الأمر ينصب بصورة أكبر على بايدن.

وبصوت أجش بسبب إصابته بنزلة برد، بدا بايدن سريعاً في حديثه عن بعض النقاط خلال المناظرة وتعثر في بعض الإجابات فيما بدا أقل ثقة في البعض الآخر.

  • تلاسن وهجوم متبادل

وتبادل الرئيس الأمريكي جو بايدن وغريمه ترامب الخميس خلال المناظرة التلاسن الكلامي وشن كل منهما هجوماً عنيفاً على الآخر، حيث توجه بايدن لسلفه دونالد ترامب قائلاً له «أنت هو الأحمق، أنت هو الخاسر».

وكان بايدن يُشير بذلك إلى تصريحات نُسبت إلى ترامب حول جنود أمريكيين لقوا حتفهم خلال القتال، ويُزعم أن الرئيس الجمهوري السابق وصفهم بأنهم «حمقى» و«خاسرون». لكنّ ترامب نفى الخميس أن يكون أدلى بتلك التعليقات، مؤكداً أن الأمر يتعلّق بتصريحات مُلفّقة.

وعلاوة على ذلك وصف بايدن خصمه الجمهوري ترامب بأنه شخص «مُدان»، في إشارة منه إلى إدانته الجنائية الأخيرة في نيويورك.

وقال الزعيم الديمقراطي متوجهاً إلى سلفه، خلال مناظرتهما التي استمرّت 44 دقيقة في أتلانتا، إن الشخص الوحيد «المُدان هو الرجل الذي أنظر إليه الآن على المنصّة».

كما اتّهم الرئيس الأمريكي سلفه ب«المبالغة» و«الكذب» بشأن أزمة الهجرة في الولايات المتحدة. وتُشكّل الهجرة أحد الموضوعات الرئيسية في الحملة الرئاسية.

وقال بايدن: «لا توجد بيانات تدعم ما يقوله (ترامب). إنه يُبالغ مرّةً أخرى، إنه يكذب».

وفي المقابل تحدى ترامب بايدن بدعوته إلى الخضوع لاختبار إدراكي قائلاً إنه لا يعتقد أن منافسه الديمقراطي في السباق إلى البيت الأبيض لعام 2024 قادر على اجتياز اختبار كهذا.

وتابع: «لقد خضعتُ لاختبارَين، اختبارَين إدراكيين. وقد اجتزتُهما، كلاهما كما تعلمون، وقد أعلنّا ذلك على الملأ. لم يخضع هو (بايدن) لأي اختبار. أود أن أراه يخضع لاختبار واحد، واحد فقط، اختبار سهل جداً، وأن يجتاز الأسئلة الخمسة الأولى».

وفي ما يلي عدد من تصريحات بايدن عن ترامب خلال المناظرة:

- لا يستحق أن يكون رئيساً.

- كان أسوأ رئيس للولايات المتحدة.

- حتى نائبه مايك بنس لم يؤيده.

- دوره في الحد من إمكانية الإجهاض أمر فظيع.

أما عن أبرز تصريحات ترامب عن بايدن خلال المناظرة فكانت:

- يترك الحدود مفتوحة لتدمير أمريكا.

- يتسبب في ارتفاع التضخم وقتل المواطنين السود.

- نقترب من الحرب العالمية الثالثة بسبب بايدن.

- العالم يتجه للانفجار بسبب قلة الاحترام لأمريكا في عهد بايدن.

  • من هي كامالا هاريس؟

مع نهاية عام 2019، كانت حملة عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا، كامالا هاريس، لنيل بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، قد انتهت، لتخرج هاريس من سباق التنافس على الترشح.

وفي يناير/كانون الثاني 2021، كان مقدراً لهاريس أن تدخل البيت الأبيض، ولكن كنائبة للرئيس، وذلك بعد أن اختارها بايدن الذي أصبح رئيساً منتخباً للولايات المتحدة.

وبذلك أصبحت هاريس أول امرأة وأول أمريكية من أصول سوداء وآسيوية تصل إلى منصب نائب الرئيس الأمريكي.

وُلدت كامالا هاريس في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، عام 1964، لأبوين مهاجرين من أمٍّ هندية وأبٍ جامايكي.

وبعد انفصال والديها، نشأت هاريس بشكل أساسي في كنف والدتها الهندوسية العازبة، شيامالا غوبالان هاريس، وهي باحثة في مجال بحوث علاج السرطان وناشطة مدنية، وفق وسائل إعلام أمريكية.

كانت كامالا على ارتباط وثيق بتراثها الهندي، وقد رافقت والدتها لزيارة الهند عدة مرات. لكنها تقول إن والدتها تبنت ثقافة السود في أوكلاند، وغمرت ابنتيها كامالا وأختها الصغرى مايا، بتلك الثقافة.

وكتبت في سيرتها الذاتية: «الحقيقة أن والدتي أدركت جيداً أنها كانت تربي ابنتين سوداوين».

وأضافت «كانت تعلم أن موطنها الجديد الذي قررت الانتماء إليه سينظر إليّ وإلى مايا على أننا فتاتان سوداوان، لكنها كانت تصرّ على التأكد من أننا سنصبح امرأتين واثقتين وفخورتين بنفسيهما».

وعاشت كامالا في سنواتها الأولى فترة قصيرة في كندا أيضاً، حيث عملت والدتها في التدريس في جامعة ماكجيل، فسافرت وشقيقتها الصغرى معها، ودرستا في مدرسة في مونتريال لمدة خمس سنوات.

ثم التحقت بكلية في الولايات المتحدة، وأمضت أربع سنوات في جامعة هَوارد، إحدى الكليات والجامعات البارزة التي يدرس فيها السود تاريخياً في البلاد، والتي وصفتها بأنها من بين أكثر الخبرات التي حصلت عليها في حياتها وساهمت في بنائها وتكوينها.

  • أمريكية ببساطة

وتشير هاريس إلى أنها دائماً كانت منسجمة مع هويتها العرقية وتصف نفسها ببساطة بأنها أمريكية.

وفي عام 2019، قالت لصحيفة واشنطن بوست إنه لا ينبغي أن يضطر السياسيون إلى حصر أنفسهم في حيز التصنيفات التي يفرضها لونهم أو خلفيتهم الاجتماعية. وتابعت «كانت وجهة نظري هي: أنا كما أنا، ومتصالحة مع ذاتي، قد تحتاج إلى معرفة ذلك، لكنني مرتاحة للتعامل مع الأمر».

بعد قضائها أربع سنوات في هوارد، انتقلت هاريس للحصول على شهادة عليا في القانون من جامعة كاليفورنيا، وبدأت حياتها المهنية لاحقاً في دائرة الادعاء العام في مقاطعة ألاميدا. وتولت هاريس منصب المدعي العام في المقاطعة.

  • أول مدع عام

في عام 2003، أصبحت المدعي العام الأعلى لسان فرانسيسكو، قبل أن يتم انتخابها كأول امرأة وأول شخص أسود يعمل كمدع عام لولاية كاليفورنيا، وأكبر محام ومسؤول عن إنفاذ القانون في أكثر الولايات الأمريكية كثافة.

وخلال فترتَي توليها منصب المدعي العام، اكتسبت هاريس سمعة جيدة باعتبارها واحدة من النجوم الصاعدة في الحزب الديمقراطي، واستغلت ذلك الزخم لانتخابها في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا عام 2017.

  • استجواب لاذع

منذ انتخابها لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي، حظيت المدعية العامة السابقة بتأييد في أوساط التقدميين لاستجوابها اللاذع لمرشح المحكمة العليا آنذاك بريت كافانو، والمدعي العام ويليام بار، في جلسات الاستماع الرئيسية في مجلس الشيوخ.

وعندما أطلقت هاريس حملة ترشحها لمنصب الرئيس في بداية عام 2019، بحضور حاشد زاد عدده على 20 ألف شخص في أوكلاند، كاليفورنيا، قوبل عرضها لعام 2020 بحماس أوليّ. لكن السيناتورة أخفقت في توضيح سبب منطقي لحملتها، وقدمت إجابات مشوشة على أسئلة في مجالات السياسة الرئيسية مثل الرعاية الصحية.

كما أنها لم تستفد بشكل واضح من نقطة قوتها خلال ترشحها وهي أداؤها القوي في المناظرات التي تظهر مهاراتها خلال عملها في الادعاء العام، وكانت غالباً ما تضع بايدن في خط الشخصيات التي تهاجمها.

  • الجناحان التقدمي والمعتدل

حاولت هاريس، المنتمية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا والعاملة في مجال إنفاذ القانون، السير على خط تجمع فيه بين الجناحين التقدمي والمعتدل في حزبها، لكن انتهى بها الأمر إلى أنها لم تحظَ بتأييد أي منهما، حيث أنهت حملة ترشحها في ديسمبر/كانون الأول 2019، قبل أول تنافس للمرشحين الديمقراطيين في ولاية أيوا في أوائل عام 2020.

وفي آذار/مارس 2020، أيّدت هاريس، جو بايدن، قائلة إنها ستفعل كل ما في وسعها للمساعدة في انتخابه رئيساً قادماً للولايات المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4azk2nza

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"