عادي

رغم تردي الوضع الإنساني بغزة.. أمريكا تسمح بإرسال قنابل تزن 500 رطل لإسرائيل

10:20 صباحا
قراءة دقيقتين
رغم تردي الوضع الإنساني بغزة.. أمريكا تسمح بإرسال قنابل تزن 500 رطل لإسرائيل

«الخليج» - وكالات 
أفاد مسؤول أمريكي الخميس، بأنّ الولايات المتحدة «ستمضي قدماً» في إرسال قنابل زنة 500 رطل لإسرائيل بعد توقف مؤقت جراء مخاوف من احتمال استخدام ذخائر زنة ألفي رطل كانت موجودة في الشحنة نفسها، في مناطق مأهولة، وذلك رغم تخوفات أممية وعالمية من الوضع الإنساني بالقطاع الفلسطيني الذي يقطنه أكثر من مليوني إنسان، إضافة إلي مخاطر توسع الصراع في المنطقة ولاسيما على جبهة لبنان.

وكانت واشنطن أوقفت شحنة القنابل في بداية أيار/مايو عندما بدا أنّ إسرائيل على وشك البدء بعملية برية كبيرة في رفح في جنوب قطاع غزة، الأمر الذي عارضته الولايات المتحدة بقوة، وبعد ذلك، شنت إسرائيل عملية توغّل محدودة بدلاً من ذلك.

وقال المسؤول الأمريكي الذي رفض الكشف عن هويته «كنّا واضحين أنّ قلقنا ينصبّ على استخدام القنابل التي تزن ألفي رطل، خصوصاً قبل الحملة الإسرائيلية في رفح التي أعلنوا أنّهم ينهونها».

وأضاف «بسبب الطريقة التي يتمّ من خلالها تجميع هذه الشحنات، قد تختلط الذخائر مع أخرى، وهذا ما حدث هنا مع القنابل التي تزن 500 رطل»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ «قلقنا لم يكن يتعلّق بالقنابل التي تزن 500 رطل، وستمضي قدماً كجزء من العملية المعتادة».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتهم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن علناً الشهر الماضي، بإبطاء شحنات الأسلحة إلى إسرائيل التي تخوض حرباً في غزة منذ هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس على غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

ونفى مسؤولون أمريكيون الاتهامات، موضحين أنّ شحنة القنابل كانت الوحيدة التي تأثّرت، وأشار الجانبان في وقت لاحق إلى إحراز تقدّم في حلّ الخلاف.
وتعدّ الولايات المتحدة الداعم الرئيسي للجيش الإسرائيلي، غير أنّ البيت الأبيض عبّر عن مخاوفه إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة.


ومن بين 251 شخصاً خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزّة، بينهم 42 لقوا حتفهم، وفق الجيش الإسرائيلي.

ومذاك تشن إسرائيل حرباً مدمّرة في قطاع غزّة تسبّبت بمقتل 38345 شخصاً على الأقلّ غالبيتهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
تحذيرات أممية

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الاربعاء، من أن الأوامر الإسرائيلية للأهالي بمغادرة مدينة غزة، لن تؤدي سوى إلى تفاقم المعاناة الجماعية للعائلات الفلسطينية، التي تم تهجير الكثير منها عدة مرات، وشدد المكتب الأممي على ضرورة حماية هؤلاء المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية - سواء فروا أو بقوا.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي: «هذا ما نعنيه عندما نقول إن جميع الأطراف المشاركة في هذا الصراع يجب أن تحترم القانون الدولي الإنساني في جميع الأوقات».

وأشار إلى أن مستوى القتال والدمار الذي نشهده في الأيام الأخيرة، مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار، «أمر صادم حقاً».

والثلاثاء زار منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، قطاع غزة، وهي الزيارة الثالثة التي يقوم بها للقطاع. وقال دوجاريك إن هادي أطلع الأمين العام على زيارته في وقت سابق اليوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/36j7fd75

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"