على مدار أربعة أيام، انطلق حفل زفاف أنانت أمباني، نجل أغنى رجل في آسيا وراديكا ميرشانت، ابنة قطب الأدوية الثري، ليكون واحداً من أكثر حفلات الزفاف فخامة على الإطلاق، لكن هذه المراسم المبهرة هي تتويج للاحتفالات التي امتدت على مدى الأشهر الأربعة الماضية التي قيل: إنها كلفت ما مجموعه 250 مليون جنيه إسترليني.
وفي أحد أكبر مراسم الزفاف التي تشهدها الهند يعقد العريس أنانت أمباني قرانه على راديكا ميرشانت، في حفل هندوسي تقليدي في مركز مؤتمرات في مومباي وسط حضور خيالي لنجوم عالميين، ثم تمتد الاحتفالات المذهلة سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.
وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول، بدأت سلسة الاحتفالات، حيث تم الإعلان في أجواء هادئة عن الخطبة في معبد في ولاية راجاستان الشمالية، وسط حضور عدد محدود اقتصر على أسرتي العروسين والأصدقاء المقربين فقط. وفي شهر يناير/ كانون الثاني، شاركت العروس في حفل الحناء التقليدي.
أما حفل الخطوبة فتم في اليوم التالي، بمشاركة مشاهير بوليوود، ومن بينهم أيشواريا راي باتشان وديبيكا بادوكون ورانفير سينغ.
وفي شهر مارس/ آذار أقيم حفل ما قبل الزفاف، في مدينة جامناجار الغربية، بحضور النجمة العالمية ريهانا، وشهد رقصات مصممة على طراز بوليوود وألعاب نارية ووليمة فخمة. كما شارك فيه مارك زوكربيرج وبيل جيتس وإيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر مع ابنتهما.
ثم جاء دور حفل الرحلات البحرية الأوروبية، في شهر مايو/ أيار، حيث انطلقت عائلة أمباني في رحلة بحرية أوروبية مدتها أربعة أيام على متن سفينة فاخرة، انطلاقا من مدينة باليرمو وانتهاء في روما، وسط حفلات عالمية على متن السفينة الفاخرة.
وعلى هامش الرحلة تم تنظيم حفل تنكر في قصر بمدينة كان أحيته كاتي بيري، وفي مساء اليوم ذاته وعلى ضفاف الريفييرا أدى التينور الإيطالي أندريا بوتشيلي حفله أمام الضيوف.
في الثاني من يوليو/ تموز، أقام الزوجان حفل زفاف جماعي، يعرف باسم «ساموه فيفاه»، في بالغار قرب مومباي، وقد تمت دعوة أكثر من 50 من الأزواج لتلقي الهدايا، بدءاً من الحلي الذهبية إلى البقالة لمدة عام. واستضافت عائلة أمباني ليلة تقليدية من الموسيقى والرقص، تُعرف باسم «سانجيت»، التي تضمنت عرضاً لجاستن بيبر.
أما طقس «هالدي» فقد تم تنظيمه بعد خمسة أيام، وهو طقس ما قبل الزفاف، حيث يبارك الأصدقاء والعائلة الزوجين من خلال وضع معجون الكركم على رؤوسهم أو وجوههم أو أجسادهم. وقد حافظ الزوجان على خصوصية الحدث.
والجمعة انطلق حفل الزفاف الرئيسي في مركز للمؤتمرات يتسع ل16 ألف شخص، الذي سيطرت عليه الأزياء الهندية الكلاسيكية، والسبت يكون لحفل «البركة» أو ما يسمى في التراث الهندي «شبه أشيرواد»، وهنا يسعى الزوجان إلى الحصول على «الشيرواد»، أو البركات، من كبار السن في مجتمعهما، وعادة ما يتم رشهما بالورود أو الأرز عند السير في الممر مرة أخرى.
والأحد يكون ختاماً لهذا المسلسل الاحتفالي الأسطوري، عن طريق تنظيم حفل استقبال بأزياء هندية أنيقة، ومن المتوقع أن يشهده منزل عائلة أمباني المكون من 27 طابقاً في أنتيليا بمدينة مومباي.
