عادي

ضابط فر أمام المسلح.. معلومات جديدة صادمة عن خلل أمني كبير في حادث ترامب

17:35 مساء
قراءة 4 دقائق
التحذير

إعداد: محمد كمال

وثقت مقاطع فيديو متداولة بشكل واسع في الولايات المتحدة، أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب وهم يحذرون ضباط الشرطة من وجود شخص مسلح يعتلي أحد الأسطح، قبل إطلاقه النار على ترامب خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، لكن جهاز الخدمة السرية رفض التعليق على المقطع، وفق صحيفة «ديلي ميل».

وأظهرت المقاطع أنصار دونالد ترامب وهم يصيحون من وجود المسلح، الذي ظل لأكثر من دقيقتين حتى اتخذ وضع الإطلاق على سطح المبنى، فيما أظهرت التقارير أن توماس ماثيو كروكس، المتهم بإطلاق النار، وصل إلى موقعه بعد تسلق سلم وزحف على سطح شركة على بعد حوالي 100 قدم من المكان الذي كان يتحدث فيه ترامب.

  • واقعة الضابط الخائف

وتشير التقارير إلى أن ضابطاً حاول مواجهة كروكس بعد أن صعد إلى السطح بمساعدة ضابط زميله، لكن كروكس وجه مسدسه إلى الضابط، ما دفعه إلى الانحناء للاختباء بعيداً عن السطح. وبعد لحظات سمعت طلقات نارية، أصابت إحداها الأذن اليمني للرئيس السابق ترامب، بينما قُتل مؤيده كوري كومبيراتوري بشكل مأساوي.

وقال شاهد عيان يدعى جريج سميث إنه رأى المشتبه فيه يتسلق إلى أعلى مبنى خارج موقع التجمع في بتلر بولاية بنسلفانيا، ثم تساءل وقتها: «لماذا لا يزال ترامب يتحدث على هذه المنصة الآن؟ لماذا لا يزال هناك يتحدث؟». وأضاف: «في هذه المرحلة أشعر وأنا أفكر في الأمر أكثر فأكثر، أنه يبدو لي وكأنه فشل أمني كبير». لافتاً إلى أن «المكان لم يكن كبيراً ولا يوجد الكثير من المباني حوله فلماذا لا تتم تغطية كل شيء».

وأضاف سميث: «لاحظت أن هناك رجلاً يزحف على سطح ذلك المبنى.. ولا يبدو بالتأكيد مثل عناصر الخدمة السرية، يرتدي ملابس بنية ورمادية، ولم يكن يرتدي زياً رسمياً، ثم رصد الشاهد ضباط شرطة يركضون حول المبنى، ويبدو أنهم يبحثون عن شخص ما»، فما كان من سميث إلا أن صرخ: «هناك رجل على السطح يحمل بندقية».

وبحسب ما ذكره مايكل سلوب، قائد شرطة مقاطعة بتلر، فإن الضابط الذي واجه كروكس في البداية كان «ممسكا بحافة السطح عندما وجه كروكس سلاحه إليه»، ويضيف أنه «بسبب منصب الضابط، لم يكن معه مسدس واضطر إلى التراجع إلى الأرض»، ويؤكد: «لقد تركه لأنه لا يريد أن يُقتل».

  • سطح المبنى صُنف خطِراً

ومن بين المعلومات اللافتة، بحسب ما أوردته قناة NBC News فإن العملاء الذين كُلفوا بتأمين المنطقة في بلدة بتلر في الأيام التي سبقت ظهور ترامب، حددوا سطح المبنى باعتباره خطِراً أمنياً.

وقال المتحدث باسم الخدمة السرية أنتوني جوجليلمي إن تأمين سطح المبنى كان من اختصاص سلطات إنفاذ القانون المحلية، ومع ذلك لم يتم تعيين أي ضباط له.

وقال عميل سابق في الخدمة السرية مطلع على الخطط التي تم وضعها لتأمين التجمع: «كان يجب أن يكون هناك شخص ما على السطح أو يؤمن المبنى حتى لا يتمكن أحد من الصعود»، مضيفاً: «ربما يكون هذا أسوأ خلل في الأمن منذ إطلاق النار على الرئيس رونالد ريجان وإصابته في فندق بواشنطن عام 1981».

  • من المسؤول رقم 1؟

وألقى المدعي العام لمقاطعة بتلر ريتشارد جولدينجر باللوم في إطلاق النار على الخدمة السرية، وأضاف: «كانت لديهم اجتماعات في الأسبوع السابق. أدارت الخدمة السرية التجمع، وفي التسلسل الهرمي للقيادة، كانوا رقم 1».

وترامب الذي يتمتع مثل غيره من الرؤساء السابقين بحماية مدى الحياة من قبل الخدمة السرية، حاصره عملاء ثم اندفعوا به بعيداً بعد ثوانٍ من سماع طلقات الرصاص.

وقال مسؤولون إن العملاء قتلوا مطلق النار، الذي حدده مكتب التحقيقات الفيدرالي على أنه توماس ماثيو كروكس من بيثيل بارك، في بنسلفانيا، وتم العثور على سلاح نصف آلي من طراز AR-15 بالقرب من جثته.

وقال ترامب إن رصاصة أصابت أذنه اليمنى، لكنه بخير بخلاف ذلك وسافر إلى المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي، حيث سيتلقى ترشيح حزبه للرئاسة.

وقال مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، إن اللجان في المجلس ستستدعي مسؤولين من جهاز الخدمة السرية ووزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي لعقد جلسات استماع. وأضاف جونسون: «يستحق الشعب الأمريكي معرفة الحقيقة».

ودعت لجنة الرقابة في مجلس النواب مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي شيتل للإدلاء بشهادتها في 22 يوليو.

وجهاز الخدمة السرية، المكلف بحماية الرؤساء الحاليين والسابقين، هو جزء من وزارة الأمن الداخلي. ومكتب المفتش العام التابع للوزارة مسؤول عن إجراء الرقابة على عمليات جهاز الخدمة السرية.

وفي بيان، نفى المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية جوجليلمي الاتهامات بأن الوكالة رفضت طلبات الحصول على المزيد من موارد الأمن من فريق ترامب.

وقال بول إيكلوف، وهو عميل سابق في الخدمة السرية تقاعد في عام 2020، إن العملاء كانوا سيفحصون جميع أسطح المنازل بخط رؤية مسبق. وأضاف: «إما أن هذا الشخص أخفى نفسه حتى أصبح يشكل تهديداً، أو لم يكن يشكل تهديداً حتى كشف عن أسلحته»

  • مراجعات أمنية هائلة

وانتقد أنصار ترامب الخدمة السرية لفشلها في حماية الرئيس السابق. ودعا الملياردير إيلون ماسك قيادة الوكالة إلى الاستقالة.

وسأل الناشط المحافظ جاك بوسوبيك: «كيف سُمح لقناص بمجموعة بندقية كاملة بالزحف إلى أقرب سطح لمرشح رئاسي»

وقال جوزيف لاسورسا، وهو عميل سابق في الخدمة السرية خدم في التفاصيل الرئاسية: «لا يمكن أن يحدث هذا.. ستكون هناك مراجعة مكثفة للحادث وستكون هناك إعادة تنظيم هائلة».

وخلال معظم محطات حملة ترامب، تساعد الشرطة المحلية جهاز الخدمة السرية في تأمين المكان. ويساعد عملاء من وكالات أخرى داخل وزارة الأمن الداخلي، مثل إدارة أمن النقل، أحياناً.

وتضم العديد من مسيرات ترامب الآلاف من أفراد الجمهور، وتقام في الهواء الطلق وتستمر لساعات. وقبل الحدث، يقوم العملاء بمسح المكان بحثاً عن قنابل أو تهديدات أخرى، ويصل ترامب دائماً في موكب محصن.

ويضع مسؤولو إنفاذ القانون عادة حواجز كمحيط، ويطلبون من جميع الحاضرين المرور عبر جهاز الكشف عن المعادن لدخول المكان. كما يقوم عملاء الحماية المسلحون بتفتيش حقائب جميع الحاضرين وحتى محافظهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/tzn8th5y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"