عادي
تدريب مهني للمواطنين في الشركات العالمية

إطلاق الدفعة الأولى ضمن «برنامج نافس الدولي»

13:43 مساء
قراءة 3 دقائق
إطلاق الدفعة الأولى ضمن «برنامج نافس الدولي»
أبوظبي: «الخليج»
أعلن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، إطلاق الدفعة الأولى ضمن «برنامج نافس الدولي»، والذي يهدف إلى توفير فرص التدريب المهني للمواطنين خارج الدولة بالتعاون والتنسيق مع الشركات الرائدة عالمياً والمنظمات الدولية والمساهمة في صقل مهاراتهم وتعزيز تطورهم المهني من خلال الاستفادة من الخبرات والعلاقات الدولية.
ويؤهل البرنامج لاكتساب خبرة عملية من خلال التعرف إلى ثقافات وأساليب العمل المختلفة في بيئات العمل عالمية، ويستهدف الفرص التدريبية المهنية خارج الدولة لمدة تتراوح من 3 إلى 6 أشهر.
ويتم اختيار المتدربين من خلال منصة نافس، وفقاً للشروط والأحكام الخاصة بالاشتراك في البرنامج والمقابلات الشخصية الافتراضية والحضورية واختبارات قياس الأداء والكفاءة، على أن يتم تدريب عدد منهم في المنظمات الدولية، وآخرين في الشركات العالمية خارج الدولة.
وقال غنام بطي المزروعي، الأمين العام للمجلس، إن إطلاق البرنامج دليل ملموس على اهتمام القيادة الرشيدة بتوفير تدريب نوعي عالي المستوى للمواطنين لتمكينهم من العمل والتدريب في شركات عالمية ومنظمات دولية متخصصة، ما يسهم في اكتسابهم للخبرة العملية الدولية وخبرات ومهارات متميزة، وتعزيز مهارات التواصل مع الخبراء وتطوير المهارات الفنية والقيادية والتفكير الاستراتيجي وفهم السياق العالمي.
وقال: «لقد أطلقنا البرنامج من خلال شراكة استراتيجية مع مجموعة مبادلة في شهر ديسمبر من العام الماضي، وها نحن نشهد الإعلان عن بدء أول دفعة من خلال شراكات ممتدة لمجموعة مبادلة مع شركائها في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا.
وأضاف: «يسعدنا انضمام شركاء جدد إلى البرنامج منهم المؤسسة الألمانية- الإماراتية والتي بدورها ستوفر برامج تدريبية وفرصاً وظيفية، كما نطمح لتوسيع نطاق شبكة الشركاء العالميين ونعمل لصنع جيل يحمل راية الوطن متزوداً بالعلم والمعرفة، إيماناً منهم بأن شباب الإمارات هم رهان المستقبل، وركيزة استدامة ازدهاره وتقدمه في شتى المجالات».
من جانبه، قال حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في مبادلة: «نحرص على رعاية الجيل الجديد من القادة الإماراتيين، وتزويدهم بالمهارات والخبرات للتفوق على المستوى العالمي، ومن خلال هذه المبادرة، نستفيد من حضورنا وانتشارنا العالمي لتعزيز كوادرنا البشرية، بحيث تتمتع بالكفاءة والمهارة اللازمة، وتسهم بشكل فاعل في مسيرة التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأكد أحمد آل ناصر، وكيل الوزارة المساعد لتنمية الموارد البشرية الوطنية في وزارة الموارد البشرية والتوطين، أهمية البرنامج ودوره في إعداد كوادر وطنية مؤهّلة على مستويات عالية من الكفاءة لتمثيل دولة الإمارات بأفضل صورة.
وقال: «نتطلع إلى الدور الحيوي الذي سيلعبه خريجو البرنامج على الساحة العالمية، خصوصاً أنهم سيحظون بفرص تدريبية ومهنية واعدة، في مجموعة من أهم وأكبر المنظمات والشركات الدولية الرائدة، حيث سيتمكّنون من بناء علاقات ناجحة على المستوى الدولي، إلى جانب تطوير آفاق تفكيرهم لمواكبة التقدم الذي يشهده العالم في مختلف المجالات».
ويرعى مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية هذا البرنامج بالتعاون مع عدد من القطاعات الاستراتيجية المهمة في الدولة.
وينقسم التدريب في برنامج نافس الدولي إلى قسمين، الأول هو التدريب في الشركات الخاصة العالمية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتوطين والشركاء الاستراتيجيين، حيث يتم إطلاق أول دفعة بالتعاون مع مجموعة مبادلة والمؤسسة الألمانية الإماراتية، وإرسال ما يقارب من 30 مواطناً للتدريب والعمل خارج الدولة، كما يعمل المجلس على انضمام شركاء آخرين في الأشهر القليلة المقبلة.
أما القسم الثاني، والذي يجري العمل على إطلاقه، يرتكز على التدريب في المنظمات الدولية، حيث سيتم توفير فرص تدريبية لخمسين مواطناً في تلك الجهات بهدف تعزيز خبراتهم الدبلوماسية وتحقيق الأولويات الحكومية وتوسيع الشبكات المهنية وإعداد صف من القيادات المؤهلة لتمثيل الدولة في مختلف المحافل الدولية.
ويسهم البرنامج في تعزيز العلاقات الدولية وبناء الروابط والشراكات مع المنظمات والشركات الدولية والحكومات، ويساعد على نقل التكنولوجيا والمعرفة الحديثة وتطبيقها في السياق المحلي لدعم الابتكار، وتعزيز الدور والمكانة الدولية من خلال إظهار التزامها بتنمية الكوادر البشرية وتقديم الدعم للتطوير والتعليم، وتبادل المعرفة والخبرات مع المتدربين الدوليين واستخدام المعرفة في تعزيز برامجها ومشاريعها، وتوسيع شبكة العلاقات المهنية للمنظمة الدولية، ما يفتح أبواباً للتعاون والشراكات المستقبلية، إلى جانب دعم التنمية المستدامة في الدولة، ما يعزز التأثير الإيجابي للمنظمة في تحقيق أهدافها.
ويعود البرنامج بالنفع على الشركات الخاصة؛ إذ يمكنها من تحسين التزامها بتطوير وتنمية كوادرها الإماراتية عبر تكليف موظفيها لتمثيل الشركة في مكاتبها الخارجية واكتساب خبرات تخصصية عالمية. كما يؤكد التنوع والتعدد الثقافي داخل الشركة من خلال استضافة متدربين من خلفيات ثقافية مختلفة، وهي فرصة للشركات لتوسيع شبكاتها وبناء علاقات مهنية مع حكومة دولة الإمارات والمشاركين في البرنامج، كما تعزز السمعة والمكانة لها بصفتها شركات متطورة وملتزمة بالتنمية والتعليم والاستثمار في الموارد البشرية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/49ks9a39

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"