عادي

112 قتيلاً وجريحاً في هجوم إرهابي على شاطئ في مقديشو

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
صومالية تمشي في أحد الشوارع بينما يتصاعد الدخان الأسود بعد هجوم في مقديشو (أ ب)

قالت الشرطة الصومالية: إن ما لا يقل عن 37 مدنياً لقوا حتفهم وأصيب 75 آخرون بعضهم إصاباتهم خطرة، في هجوم إرهابي نفذته حركة «الشباب» المتشددة وأعقبه إطلاق نار على شاطئ شهير بالعاصمة مقديشو في وقت متأخر من مساء أمس الأول الجمعة، فيما عقد الرئيس حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء حمزة عبدي بري اجتماعاً مع أجهزة الأمن بعد الهجوم لوضع خطط لتعزيز إجراءات الأمن في المدينة، في حين دانت الأمم المتحدة في الصومال والاتحاد الإفريقي الهجوم.

وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي منذ تفجير سيارتين مفخختين بالقرب من تقاطع سوق مزدحم في أكتوبر 2022 حصد أرواح 100 على الأقل وأصاب 300 آخرين.

وبالإضافة إلى القتلى المدنيين في مطعم على الشاطئ، قال المتحدث باسم الشرطة عبد الفتاح آدم: إن جندياً لقي حتفه خلال الهجوم.

وأضاف أن أحد المهاجمين فجر نفسه بينما قتلت قوات الأمن ثلاثة آخرين. وتم القبض على أحد المهاجمين حياً.

وقالت الشرطة وشهود ، أمس السبت: إن انتحارياً فجّر نفسه مساء أمس الأول الجمعة، على شاطئ ليدو الذي يرتاده رجال أعمال وموظفون حكوميون في حي راقٍ تنتشر فيه الفنادق الفخمة والمطاعم وتعرض لهجمات في الماضي.

بعد التفجير، قام المسلحون بإطلاق النار، بحسب المصدر نفسه. ووصف حسن فرح، وهو أحد الناجين، كيف أصيب بالصدمة عندما دمر الانفجار أمسية هادئة.

وقال : «كنت في المطعم أشرب القهوة وأتحدث مع الأصدقاء عندما رأيت رجلاً ضخماً يركض، وخلال ثانية واحدة كان هناك شيء مثل البرق وانفجار ضخم».

وأضاف «أحاط الدخان بنا داخل المطعم وخارجه.  كان العديد من الأشخاص على الأرض بينما كان آخرون ينزفون ويبكون». وعلى الشاطئ صباح أمس السبت، تناثرت أحذية تركها الناس في أثناء فرارهم من مكان الحادث.

وأكد هاو محمد الذي يعيش بالقرب من مكان الهجوم أن سبعة على الأقل من معارفه بين القتلى. وقال: «الدماء والأشلاء تملأ المكان».

وأكد عبد الخالق عثمان، المسؤول في مستشفى كلكال، تدفقت أعداد من الجرحى الذين «تم نقل 11 منهم إلى غرفة العمليات بسبب خطورة إصاباتهم، فيما أرسل المصابون بجروح طفيفة إلى منازلهم بعد تلقيهم العلاج».

إلى ذلك، قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أمس السبت: إن الهجوم الإرهابي يظهر «مدى وحشية» ميليشيات «الشباب» التي «تسعى دائماً إلى سفك دماء المدنيين الأبرياء»، مشدداً على التزام الحكومة بالقضاء على الإرهابيين.

وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية  (صونا) أن ذلك جاء خلال ترؤس شيخ محمود اجتماعاً طارئاً بحضور رئيس الوزراء حمزة عبدي بري للأجهزة الأمنية للإطلاع على ملابسات الهجوم ولوضع خطط لتعزيز إجراءات الأمن في المدينة.

وأشار شيخ محمود إلى أن «استكمال نجاح العمليات العسكرية ضد الإرهابيين يعتمد بشكل أساسي على تعاون المواطنين ودعمهم»، داعياً الشعب الصومالي إلى «العمل مع الأجهزة الأمنية والوحدة للقضاء» على المسلحين.

وأضاف أن الميليشيات «تعمل على ترويع المواطنين بمثل هذه الهجمات الإرهابية من أجل إخفاء الخسائر المتتالية التي تكبدتها من العمليات العسكرية في جبهات القتال».

ووصفت الأمم المتحدة في الصومال الهجوم بأنه «عمل بغيض يستحق الإدانة الشديدة».

وقدم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد تعازيه لأسر الضحايا جراء الهجوم «المروع» و«عديم الرحمة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y575jemd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"