عادي

كيف يُمكن لفصيلة الدم أن تكون عاملاً لإصابة الجنين بـ«اليرقان»؟

19:32 مساء
قراءة دقيقتين
كيف يُمكن لفصيلة الدم أن تكون عاملاً لإصابة الجنين بـ«اليرقان»؟

إعداد: عهود النقبي

انحلال الدم الوليدي أو انحلال الدم عند حديثي الولادة هو أحد أمراض الدم التي تصيب الأجنّة أو حديثي الولادة، حيث تتكسّر كريات الدم الحمراء قبل انتهاء دورة حياتها الطبيعية والتي تبلغ 120 يوماً.

يحدث انحلال الدم الوليدي نتيجة لعدم توافق العامل الرايزيسي (Rh Factor) بين الأم والجنين، ويعتبر من أكثر الأسباب شيوعاً لمرض انحلال الدم الوليدي، كما يؤثر عدم توافق فصيلة الدم بين الأم والجنين، في حال كانت فصيلة دم الأم O فإن دمها سيحتوي بشكل طبيعي على الأجسام المضادة من نوع A وB أي الأجسام التي تهاجم مولدات الضد A و B وفي حال حمل الأم بطفل تختلف فصيلة دمه عنها أي من نوع A أو B أو AB فإن الأجسام المضادة ستنتقل عبر المشيمة إلى الجنين وتعمل على تحليل كريات دمه الحمراء.

وتتمثل الأعراض بانتفاخ تحت سطح الجلد ومَوَه الجنين والمقصود به تراكم السوائل في الرئتين، والقلب، وأعضاء البطن، بالإضافة إلى إصابة الجنين باليرقان ويكون عند هؤلاء المرضى شديداً مقارنة بالمواليد الآخرين؛ حيث يصاب حديثو الولادة باليرقان بسرعة (خلال يوم إلى يوم ونصف)، ولكن قد يتأخر اصفرار لون الجلد والعيون أكثر من ذلك، بالإضافة إلى فقر الدم، وشحوب لون البشرة وتضخم الكبد، والطحال.

ويمكن علاج انحلال الدم خلال الحمل وبعد الولادة، وذلك عن طريق إعطاء المولود السوائل عن طريق الوريد في حالة انخفاض ضغط الدم، والمعالجة الضوئية باستخدام ضوء أزرق خاص لتحويل البيليروبين إلى شكل يستطيع الجسم التخلّص منه، بالإضافة إلى نقل الدم لعلاج فقر الدم، واستخدام الأكسجين، أو آلة التنفس الميكانيكية لعلاج مشاكل التنفس، كما يمكن تغيير دم الجنين بنقل دم من متبرع عن طريق نقل وسحب الدم بكميات صغيرة، تهدف هذه الطريقة إلى زيادة مستوى كريات الدم الحمراء، وتخفيض مستوى البيليروبين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mk3a26e5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"