عادي
طالب جامعة إماراتي ينظم ورشاً تدريبية مجانية

خــالــد قــزلــي: طــمـوحـي لـيـس لــه حــدود

23:00 مساء
قراءة 3 دقائق

العين: منى البدوي
انتبه خالد عبد الفتاح قزلي، طالب بجامعة الإمارات العربية المتحدة، 20 سنة، إلى خطيب المسجد في صلاة الجمعة منذ صغره، حيث كان يجلس وينصت ويتابع طريقة إلقاء الخطيب ومستويات صوته في الكلمات التي ربما لم يفهم معنى العديد منها حين كان لا يتجاوز السابعة، ليحاول في المنزل تقليده، ما لفت انتباه والديه اللذين حرصاً على تشجيعه لتطوير مهاراته حتى بات ينظم دورات تدريبية مجانية في فن الإلقاء والخطابة محلياً وعربياً.
وأكد خالد أن طموحه ليس له حدود، وأنه يسعى ليكون متحدثاً على مستوى العالم؛ إذ حصل على 10 جوائز في مجال العمل التطوعي والتميز التربوي وغيرها، وفاز بالمركز الأول في العديد من المسابقات، واستطاع أن يلفت نظر الأسرة ومدرسي اللغة العربية، بما يمتلكه من قدرة على الإلقاء والخطابة، حيث بدأ بالمشاركة في الإذاعة المدرسية والمسابقات والانضمام لدورات وورش تدريبية لتنمية موهبته.
ولأن طموحه ليس له حد، انطلق لتكون له بصمة في عالم الإلقاء والخطابة، فبدأ بتنظيم ورش تدريبية مجانية على مستوى دول الخليج العربي، من خلال أكاديميات لتطوير مهارات الشباب والفرق التطوعية التي تتيح للشباب تطوير وإبراز مواهبهم ومهاراتهم في مختلف المجالات.
تطوير المهارات
قال قزلي، طالب بكلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات: إن «تطور التعليم في الإمارات، وما صاحبه من تغير أنماطه وطرقه وأساليبه من حيث عدم اعتماد التعليم على التلقين وإفساح المجال للطالب للإبداع والتفكير خارج الصندوق وإطلاع الطالب على علم الفضاء والذكاء الاصطناعي، وما أتاحه ذلك من توسيع أفق الطالب الفكرية والعلمية وغيرها، إضافة إلى الانضمام إلى الفرق التطوعية بالدولة، ما يسهم إلى حد كبير في تطوير المهارات الكامنة لدى أي طالب، ما ساعدني أيضاً وشرع أمامي سبل تطوير الذات». وأكد أهمية القراءة والمطالعة وحفظ أو قراءة القرآن الكريم في مد الفرد بالمهارة اللغوية والفصاحة والبلاغة ورفع مستوى المخزون اللغوي والثقافي، ويساعد الفرد على رفع معدلات الثقة بالنفس وتمكنه من التحدث أمام الجمهور بطريقة سليمة وقدرة على توصيل الأفكار. وذكر أن فن الإلقاء والخطابة بات هاجساً أسعى إلى إكسابه إلى جميع أفراد المجتمع وليس فقط الموهوبين، وذلك لما لمسته من آثار إيجابية تنعكس على نفسية الفرد وشخصيته وحياته عموماً، مشيراً إلى أن فن الإلقاء والخطابة يعد من أهم المهارات التي يجب أن يكتسبها الفرد مهما كان مجاله المهني والوظيفي، وذلك لما لها من إيجابيات على المستوى الاجتماعي والعلمي والوظيفي.
جوائز
أشار قزلي إلى الجوائز التي حصل عليها ومنها جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في أربع دورات (2021، 2018، 2015، 2012)، وجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي في دورتين (2014 و2019)، وجائزة محمد بن خالد آل نهيان للأجيال في دورتين (2012، 2013)، وجائزة الشارقة للعمل التطوعي في دورتين (2023، 2024)، كما حقق المراكز الأولى في العديد من الجوائز والمسابقات الوطنية في فنون الإلقاء والخطابة، وفاز بالمركز الأول في جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه في فئة الخطابة عام 2021. والمركز الأول على مستوى الدولة في مسابقة «الشعر للجميع» التي نظمتها مؤسسة الإمارات للآداب بالتعاون مع بنك الإمارات دبي الوطني عام 2020، والمركز الأول في مسابقة ماراثون الإبداع فئة الإلقاء على مستوى الدولة عام 2024 من تنظيم جمعية حماية اللغة العربية في الشارقة، والمركز الأول في مسابقة الشاعر الواعد عام 2023 على مستوى الدولة. كما حصد المركزين الأول والثاني في جائزة الشيخة لطيفة لإبداعات الطفولة في فئة الخطابة عامي 2015 و2018. والمركز الأول في مسابقة «معاً نقرأ» برعاية جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية في فئة حفظ الشعر وإلقائه عام 2020 وغيرها العديد من الجوائز.
وأضاف: طموحي ليس له حدود، وأسعى لأن أكون متحدثاً على مستوى العالم، ولتحقيق ذلك نظمت ورشاً تدريبية على فن الإلقاء والخطابة على مستوى دول الخليج العربي من خلال الأكاديميات مثل بناء لتطوير مهارات الشباب على مستوى الوطن العربي، وأعمل بجد لتحقيق جملة من الأهداف منها تعليم الطلبة من مختلف الفئات العمرية وتطوير مهارة الإلقاء والخطابة لديهم. وحالياً أنشئ تطبيق «مايسترو البلاغة»، أداة لتعليم أفراد المجتمع فن الخطابة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycyjx9rx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"