عادي
مجازر إسرائيلية جديدة.. واستهداف للمدارس.. وأوامر إخلاء لسكان في دير البلح

مسؤولة أممية: الناس في غزة ينتظرون الموت

00:55 صباحا
قراءة دقيقتين
أطفال فلسطينيون صغار يجلسون وسط أنقاض مبنى في مخيم جباليا (أ ف ب)

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا): إن الموت يبدو «الأمر الوحيد المؤكّد» بالنسبة ل2,4 مليون فلسطيني في قطاع غزة حيث «لا مكان آمناً» بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، في وقت تواصل فيه استهداف المدنيين.
وارتكب الجيش الإسرائيلي 4 مجازر، أحدها في مدرسة تابعة ل«الأونروا»، وأسفرت عن أكثر من 170 ضحية بين قتيل وجريح.
وفي اليوم ال320 على التوالي لهذه لحرب العدوانية، استهدف الجيش الإسرائيلي المزيد من مراكز إيواء النازحين، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية، بينما شهدت مناطق متفرقة وسط القطاع وجنوبه اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي، حيث شهدت بعض محاور التوغل معارك ضارية خلال التصدي للقوات المتوغلة.
ووسع الطيران الإسرائيلي هجماته على القطاع، حيث شن سلسلة غارات استهدفت منازل ومربعات سكنية في مخيم جباليا وبلدة القرارة، ونسفت الغارات مباني سكنية في رفح ومدينة خان يونس. واستهدف الجيش الإسرائيلي على دفعتين مدرسة «صلاح الدين» التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، والتي تؤوي نازحين في شارع الجلاء بمدينة غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 25 بينهم أطفال ونساء.
ومدرسة صلاح الدين هي عاشر مدرسة ومركز إيواء يقصفه الاحتلال منذ مطلع أغسطس/ آب الحالي. كما استهدفت غارات محيط مدرسة أبو نويرة في بلدة عبسان شرقي مدينة خان يونس.
وفي الأثناء، دعا الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، سكان بمناطق في دير البلح إلى إخلائها. وقال الجيش الاحتلال إن على «كل السكان والنازحين الموجودين في بلوكات 129,130 في حارات المحطة ودير البلح جنوباً، من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد على الخريطة» الإخلاء الفوري غرباً، زاعماً أن المناطق المذكورة «تعتبر منطقة قتال خطيرة».
في الأثناء، قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدج لوكالة الصحافة الفرنسية من غزة عبر الفيديو «يبدو فعلا وكأن الناس ينتظرون الموت. ويبدو الموت الأمر الوحيد المؤكد في هذا الوضع».
وتزور ووتريدج قطاع غزة منذ أسبوعين وتقول إنها تشهد على حجم الأزمة الإنسانية والخوف من الموت وانتشار الأمراض مع تواصل الحرب.
وقالت من النصيرات في وسط غزة التي تستُهدف بانتظام بغارات إسرائيلية «لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، ولا أي مكان آمن إطلاقاً. الوضع مفجع تماماً».
وقالت ووتريدج «نواجه تحديات غير مسبوقة فيما يتعلّق بانتشار الأمراض والنظافة. يعود ذلك جزئياً إلى الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة».
وقالت ووتريدج «حتى المدرسة لم تعد مكاناً آمناً.. يبدو وكأنك دائماً على بعد بضعة مبان من خطوط الجبهة الآن».
وأشارت إلى أن عدداً متزايداً من أهالي غزة الذين تعبوا من الاستجابة لأوامر الجيش الإسرائيلي «المتواصلة» بالإخلاء، باتوا يترددون في الانتقال مجدداً من مكان لآخر.
وتابعت «يشعرون بأنهم يطارَدون ضمن حلقة مغلقة.. التنقّل صعب لا سيما في ظل الحرارة ووجود أطفال ومسنين ومعاقين».
وأكد العديد من أهالي غزة أنهم لا يريدون التنقّل أكثر مع عائلاتهم وخيامهم وما تبقى من أمتعتهم. وذكرت ووتريدج أن الأشخاص الذين ما زالوا يتنقلون يؤكدون بأنه أينما حلّوا «هناك جرذان وفئران وعقارب وصراصير»، مضيفة أن الحشرات «تنقل الأمراض من مأوى لآخر».
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2z5pe3tm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"